دعا وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الولايات المتحدة إلى اقتراح صفقة لمبادلة سجناء أمريكيين اعتقلوا قرب الحدود العراقية في شهر يوليو/تموز الماضي.
وقال حيدر مصلحي انه ليس لديه شك بأن السجناء الأمريكيين، شين باور وساره شورد وجوش فتال، هم جواسيس، وقد قدمت ضدهم لائحة اتهام بالتجسس فعلا.
وتقول عائلات السجناء انهم كانوا في رحلة على الحدود العراقية الإيرانية، وإنهم قطعوا الحدود إلى الجانب الإيراني عن طريق الخطأ.
وقد سمحت السلطات الإيرانية لأمهات السجناء الثلاثة بزيارتهم الأسبوع الماضي، ولكنها تجاهلت دعوات لإطلاق سراحهم.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد طالبت بإطلاق سراح السجناء الثلاثة.
وصعدت هذه القضية التوتر في علاقة طهران بواشنطن المتوترة أصلا بسبب الخلاف على برنامج إيران النووي.
ونسبت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إلى مصلحي القول "ان كون هؤلاء السجناء جواسيس هو أمر واضح، ولم يكن هناك حديث بشأن مبادلتهم، ونحن بانتظار خطوة أمريكية حتى نقوم بدراستها".
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال في مقابلة مع محطة تلفزيونية أمريكية إن بالإمكان إطلاق سراح المساجين الثلاثة مقابل إخلاء سبيل دبلوماسيين إيرانيين قال إن القوات الأمريكية تحتجزهم في العراق.
كما يتهم الإيرانيون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باختطاف عالم نووي إيراني أثناء أدائه فريضة الحج في السعودية العام الفائت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جي كرولي الخميس الماضي إن الولايات المتحدة لا تفكر بأي نوع من أنواع تبادل السجناء.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة مستعدة للاجابة عن أي استفسارات إيرانية بشأن مواطنين إيرانيين إن توفرت معلومات بشأنهم.
ووصف المتحدث السجناء الأمريكيين بأنهم "سياح بريئون" وطالب إيران بإطلاق سراحهم.