[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مقتل اثنين وجرح 9 آخرين أثناء تفريق الأمن اليمني لمظاهرة في عدن

قتل شخصان وجرح تسعة على الأقل أثناء تفريق قوات الأمن في عدن جنوبي اليمن لمسيرة دعت اليها ما تعرف بقوى الحراك الجنوبي بالتزامن مع ما يسميه الحراكيون "يوم الغضب"، وكذا لتشييع جثمان شاب توفي قبل نحو أسبوعين في السجن..

وبحسب مراسل قناة "الجزيرة" في عدن أحمد الشلفي، فإن الاشتباكات وقعت صباح اليوم بعد قيام أهل حي السعادة وأهالي أحمد درويش -الذين يتهمون السلطات بتعذيبه حتى الموت في أحد السجون- بمسيرة صباحية شارك فيها بعض من أنصار الحراك الجنوبي.

وشارك في المسيرة أنصار الحراك الجنوبي بدعوة من فصائل حراكية إحياء ليوم السابع من يوليو/تموز الذي يوافق الذكرى السادسة عشرة لما يسمونه بدخول عدن، وتسميه الحكومة ذكرى انتهاء الحرب الأهلية في اليمن صيف عام 1994.

و نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الشرطة قوله إن الشرطة حاولت منع المتظاهرين من تنظيم مسيرة غير مصرح، بها "ولكنهم هاجموا الشرطة التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع"، منبهاً بأن "بعض العناصر كانت مسلحة ولذا وقعت اشتباكات".

من جهته أصدر الدكتور فاروق حمزه رئيس ما يعرف ب"الحراك السلمي" في عدن بياناً حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، أوضح فيه "كنا قد عزمنا أخد الشهيد أحمد درويش من ثلاجة مستشفى الجمهورية بخورمكسر، لغرض دفنه في مقبرة أبو حربة في مدينة عدن".

وأضاف "في الوقت الذي أتجهنا إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية بخور مكسر لأخذ جثة الشهيد أحمد درويش فؤجئنا في المستشفى وبأنها قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، خاطبتنا سلطات الإحتلال بلغة التهديد والوعيد، ورفضت تسلمينا جثة الشهيد وأرجعتنا دون إمكاننا القيام بمهمة الدفن، وعند عودتنا إلى مخيم التعزية أمام منزل الشهيد بخور مكسر فوجئنا بحصار أمني مكثف وشديد، ولإطلاق النار الحي حيث سقط شهيداً آخراً من المعزيين وهو الشاب الشهيد عبدالطيف محبوب حسين الصبيحي، كما جرح ثلاثة آخرين، وهم نشمي يسلم حسين الكازمي (إصابة بليغة بالفخذ)، ونبيل محمد علي ومحمود عصفور".

وختم البيان "إننا في حراك عدن ندين هذه التصرفات القمعية العنيفة الهوجاء واللامسئولة لسلطات نظام الإحتلال، ونحملهم المسئولية الكاملة لما جرى لأبنائنا الأبرياء العزل، وأنها لوصمة عار في جبين هؤلاء القتلة"..

وقدر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عدد المشاركين في المسيرة بحدود 300 شخص، وذكر أن بعضهم حمل صور الشاب أحمد درويش، وكانوا يهتفون "ثورة، ثورة يا جنوب".

من ناحية ثانية أشار مراسل الجزيرة إلى أن الأوضاع هادئة حاليا سواء في عدن أو المحافظات الجنوبية والشرقية الأخرى كالضالع ولحج وحضرموت، رغم وجود بعض التوتر.

وقال إن الإضراب الذي دعا إلى الحراك الجنوبي والذي كان من المفترض أن يبدأ في السادسة صباح اليوم وحتى السادسة مساء كان جزئياً ولم ينفذ كاملا، حيث فتحت المحال أبوابها وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المنطقة، منوهاً باحتمال حدوث بعض التوتر في المساء خاصة مع وجود بعض قوى الأمن.

وفي محافظة لحج أفاد موقع الصحوة نت أن دعوة الحراك للإضراب في الحوطة فشلت فيما استجابت عدد من المحال التجارية في طور الباحة والحبيلين لدعوة الإضراب أعقبها مهرجان ومسيرة صغيرة ألقيت فيها عدد من الكلمات المنددة بسياسات السلطة المركزية.

وفي مدينة المكلا بحضرموت قال الموقع إن المحال التجارية في الأحياء القديمة للمدينة مغلقة بشكل شبه كامل، كما أن حركة النقل والمواصلات شبة متوقفة في عاصمة المدينة عموما ولم تسجل أي صدامات أو مواجهات بين قوى الحراك والأمن، وهو ما شهدته أيضا محافظة الضالع.

وكان ما يسمى ب"المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب"، وهو من ابرز فصائل الحراك الجنوبي ويعد مقربا من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، " قد دعا أمس كافة ابناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع احمد درويش" الذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن الشهر الماضي ونسب إلى تنظيم القاعدة.

وجاء في بيان المجلس "ندعوكم ونهيب بكم للمشاركة الفاعلة في هذه الفعالية والمتمثلة بتشييع موكب الشهيد اولا ومواصلة الفعالية ثانيا وتحويل الموكب ... إلى يوم للغضب الشعبي الجماهيري و إلى استفتاء شعبي ومحاكمة جماهيرية لنظام صنعاء".

غير ان فصيلين آخرين في الحراك هما "المجلس الوطني لتحرير الجنوب" و"اتحاد شباب الجنوب" دعوا إلى الاضراب والعصيان المدني في كافة المحافظات الجنوبية السبع وفقا لبيان مشترك لهما.

زر الذهاب إلى الأعلى