[esi views ttl="1"]
arpo37

ساركوزي يدعو أعضاء حكومته إلى المحافظة على هدوئهم ومتابعة عملهم

شن معسكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تطاله شخصياً فضيحة سياسية مالية، أمس الاربعاء، هجوماً مضاداً باتهام اليسار باللجوء إلى أساليب اليمين المتطرف والصحف باستخدام “وسائل فاشية” .

ومع التطورات التي توالت واعلان القضاء انه فتح تحقيقاً في المعلومات عن تمويل سياسي غير مشروع، سعى ساركوزي إلى توضيح موقفه . ويمكن أن يتحدث في 13 يوليو/تموز عن هذا المسلسل الجديد الذي يضعف أكثر فأكثر يوماً بعد يوم الحكومة وتحول إلى قضية قابلة للانفجار .

ودعا ساركوزي، أمس الأربعاء، أعضاء الحكومة إلى المحافظة على هدوئهم ومتابعة عملهم، حسبما ذكر لوك شاتيل الناطق باسم الحكومة .

من جهته، استبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اي تعديل حكومي في الامد القريب لإنهاء هذه القضية . وقال إن “أولويتنا السياسية ليست إجراء تعديل” . وتابع “لن نضيف أزمة سياسية إلى الازمة الاقتصادية والمالية” .

وقالت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري “يجب ان يقول رئيس الجمهورية الحقيقة” بينما رأى زعيم الوسط فرنسوا بايرو ان ذلك “أمر ملح” لأننا نواجه “أزمة أخلاقية وسياسية” .

وجاءت هذه القضية اثر تصريحات محاسبة سابقة لوريثة عملاق مستحضرات التجميل لوريال، ليليان بيتانكور التي اشارت فيها إلى تسليم 150 الف يورو نقدا في 2007 لاريك وورث وزير العمل ومسؤول الخزانة في حزب ساركوزي لتمويل حملته .

وفي مقابلة مع موقع “ميديابارت” قالت هذه المحاسبة الاثنين ان ساركوزي تسلم أيضا سابقا “مغلفات” تحوي المال من قبل عائلة بيتانكور، وريثة مجموعة لوريال .

وعلى موقع الاعلام هذا المتخصص بالتحقيق وفي قسم من الصحافة ركز المقربون من ساركوزي، الأربعاء، قسماً من هجماتهم .

وقال رئيس الحزب الحاكم “الاتحاد من اجل حركة شعبية” كسافييه برتران “حين تستخدم بعض وسائل الاعلام وخصوصا موقعاً الكترونياً وسائل فاشية بدءاً بالتنصت غير المشروع على الاطلاق( . . .) نتساءل في أي عالم نعيش؟” في اتهام كرره بشكل اكثر اعتدالا وزير الصناعة كريستيان استروسي .

وأمام هذه الهجمات اعلن الصحافي ادوي بلينيل مؤسس ميديابارت الاربعاء، عن تقديم شكوى بتهمة التشهير ضد مسؤولي حزب “الاتحاد من اجل حركة شعبية” . وقال “سنلجأ إلى القضاء، انها أقوال تتضمن تشهيراً” . وأضاف متحدثا لإذاعة فرانس انفو ان “الصحافة هي شرف الديمقراطية والافتراءات تقف على الجانب الآخر” .

وكان ميديابارت وراء كشف هذه القضية الشهر الماضي عبر نشر تسجيلات مسروقة لمكالمات بين ليليان بيتنكور ومستشارها المالية اشارت إلى احتمال حصول تزوير ضرائبي وعلاقاتها مع السلطة الحالية لا سيما مع اريك وورث .

وفتح القضاء تحقيقاً حول الهبات المحتملة بالأموال نقداً التي تحدثت عنها الموظفة السابقة لدى بيتانكور الأربعاء . وتسعى الشرطة التي استمعت إلى اقوالها، إلى تأكيد معلوماتها .

وبالنسبة لقسم من الصحافة الفرنسية مثل سود-وست فإن ما أصبح على المحك الآن هو “الولاية من خمس سنوات لساركوزي ومصيره” في وقت ضحى فيه رئيس الدولة الاحد بوزيرين من الصف الثاني يشتبه في اساءتهما استخدام الاموال العامة اثر توالي فضائح . ومن دون الخوض في عمق الملف اتهم اليمين أيضا المعارضة بخدمة مصالح اليمين المتشدد .

وقضية ساركوزي هذه شكلت محور العناوين الرئيسية للصحف الأوروبية، الأربعاء، التي خصصت صفحاتها الأولى لهذه المسألة، مشيرة إلى الشكوك التي وجهت اليه فجأة .

زر الذهاب إلى الأعلى