حمل مجلس النواب اليمني المتمردين الحوثيين تداعيات الأحداث في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمالي اليمن جراء المواجهات والاعتداءات "على المواطنين وعدم التزامهم بالنقاط الست التي أعلنتها الحكومة بناءً على طلبهم لوقف الحرب في صعدة".
ودعا المجلس في جلسته التي خصصت لبحث الأوضاع في عمران الاثنين الحكومة إلى تحمل مسئوليتها الدستورية "للتصدي بحزم لكافة الأعمال الإجرامية والوقوف أمام أي تمرد أو خروج على النظام والقانون والعمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية حقوق وممتلكات الدولة والمواطنين وبسط هيبة الدولة وإعلاء صوت القانون وترسيخ السكينة العامة".
وكان المجلس قد استمع في جلسته التي حضرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وعدد من أعضاء الحكومة إلى الإيضاحات المقدمة من رئيس مجلس الوزراء لنواب الشعب حول تداعيات الأحداث في مديرية حرف سفيان.
وتفيد الأنباء الواردة من مديرية حرف سفيان ان المتمردين الحوثيين سيطروا على معسكر "الزعلاء" الاستراتيجي واعتقلوا الجنود المرابطين فيه، فيما قتل قائد معسكر "اللبداء" العقيد علي مرشد البارق واستسلم الجنود المرابطين فيه أيضاً، واستولى الحوثيين على جميع المعدات الالية في المعسكرين.
وذكرت مصادر محلية ان الطيران الحربي حلق فوق مناطق المواجهات. واشارت إلى قيام الحوثيين بحصار بن عزيز صباح اليوم الاثنين،بعد تعثر لجنة الوساطة بين الجانبين.
واشارت مصادر محلية إلى مقتل نجل النائب البرلماني صغير بن عزيز و اصابته في اعنف مواجهات اندلعت مع الحوثيين في حرف سفيان، و اوضحت المصادر انه تعثر اسعاف النائب بن عزيز لحصاره من قبل الحوثيين الذي سيطروا على حرف سفيان بشكل شبه كامل. فيما توجهت "لجنة وساطة" لاخراج بن عزيز على صنعاء.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتورعلي محمد مجور قد اعترف اليوم امام مجلس النواب بسقوط الكثير من المواقع بيد الحوثيين و اسر بعض الجنود، والاستيلاء على معدات عسكرية.
وقال مجور إن الحوثيين نفذوا سلسلة من الهجمات في منطقة حرف سفيان بما أدى إلى إصابة النائب عزيز الذي خاضه رجاله لأيام معارك طاحنة مع الحوثيين للدفاع عنه. موضحاً أن الوضع بحرف سفيان "لم يعد كما كان في السابق" في إشارة إلى تكرار نشاطات الحوثيين الذين اتهمهم بالاستيلاء على معدات عسكرية
وذكرت بعض المصادر أن الحوثيين استخدموا الدبابات في المواجهات، و هي التي كان الحوثيين قد استولى عليها منذ الحرب السادسة التي انتهت بموافقة الحوثيين على النقاط الست .
وكانت وساطة قبلية امس قد تعثرت نظراً لرفض الجانبين ،حيث رفض الحوثيين انسحاب عناصرهم إلى خارج سفيان ، وكذا النائب بن عزيز الذي رفض بدوره الخروج إلى صنعاء.
و تأتي هذه المواجهات بعد خطاب الرئيس اثناء تخريج وحدات من الامن المركزي، والذي طالب الحوثيين بتنفيذ النقاط الست عبر اللجنة المشكله لاجل ذلك. مؤكداً أن خيار الدولة في صعدة هو السلام.. ولم تصدر الحكومة أي بيان رسمي للتعليق على استيلاء الحوثيين على المعسكرين، واعتقال الجنود..