[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

لوس أنجلوس تايمز: الرئيس على عبدالله صالح غير قادر على تطويق أعدائه

أعد جيفري فليتمان تقريراً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان «اليمن يحترق بين تمرد الحوثيين وهجمات تنظيم القاعدة»، استهله بالاشارة إلى أن حرارة صيف اليمن ارتفعت وسط المعارك الضارية التي يخوضها، مما أثار المخاوف من أن تقع البلاد في براثن الفوضى رغماً عن المساعدات العسكرية والمساعدات الأمنية التي أمدت بها واشنطن صنعاء مؤخراً.

ففي الجنوب، نفذت إحدى الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة عدة هجمات على أهداف أمنية إستراتيجية. وفي الشمال تجدد القتال مرة أخرى بين جماعات التمرد والقوات الحكومية. ويشير التقرير إلى أن اليمن معتاد على التطرف والعداوات القبلية، ولكن القتال إشارة إلى أن الرئيس اليمني على عبد الله صالح مازال غير قادر على تطويق أعدائه، على الرغم من تزايد وتيرة الهجمات التي تشنها القوات الحكومية على مقاتلي القاعدة، والهدنة المضطربة مع جماعة التمرد المعروفة باسم الحوثيين.

كما يشير إلى أن اليأس والغضب يغذيان المنظمات المتشددة على غرار تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يضع الأهداف الدولية نصب عينيه، والذي ادعى مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير إحدى طائرات الركاب الأميركية خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد، ومحاولة اغتيال أحد أمراء الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية.

هذا، وقد زادت واشنطن مساعداتها الأمنية التي تقدمها إلى اليمن من 67 مليون دولار إلى 150 مليون دولار، فضلاً عن تزويدها القوات الخاصة اليمنية بالمعلومات الاستخباراتية والتدريب. الأمر الذي دفع القاعدة إلى الرد من خلال محاولة لاغتيال السفير البريطاني في أبريل الماضي، وسلسلة من الهجمات التي استهدف بها التنظيم قوات الأمن الحكومية بداية من يونيو. ومن جانب آخر فقد أنهت هدنة فبراير بين الحكومة والمتمردين الحوثيين 6 سنوات من القتال المتقطع الذي خلف مئات القتلى وشرد ما يزيد على 300 ألف شخص.

ولكن خلال الأسابيع الأخيرة، أودت عدة اشتباكات بين المتمردين والعشائر الموالية للحكومة بحياة عشرات الأشخاص. وفي ذلك قال الرئيس صالح إنه لا يود تجدد القتال مرة أخرى، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة تستطيع تجديد الهدنة مع جماعة التمرد أم لا. وينقل التقرير في النهاية عن المحلل السياسي عبد الغني الارياني قوله: «إن الحرب في تلك المنطقة هو أسلوب للحياة. وهو ليس انهياراً للنظام، بل هو النظام ذاته».

زر الذهاب إلى الأعلى