[esi views ttl="1"]
arpo37

4 قتلى في اشتباكات بين حزب الله والأحباش في بيروت

قتل أربعة اشخاص في اشتباكات مسلحة وقعت مساء الثلاثاء بين عناصر من حزب الله وآخرين من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المعروفة ب«الاحباش» في انحاء من غرب بيروت، استخدمت فيها رشاشات وحتى اسلحة متوسطة، مما يشير إلى وجود خطة بالغة الخطورة لإرباك الوضع وشل يد الحكومة والجيش، في ظروف الارباكات المتعلقة بالحملة على المحكمة الدولية.

وقال متحدث عسكري لبناني «ان حادثا فرديا بين عنصر من حزب الله وآخر من الاحباش تطور إلى اشتباك في منطقة برج ابي حيدر».

واوضح شاهد لمراسل فرانس برس انه كان يمر بدراجته النارية قرب مسجد معروف ب«مسجد الاحباش» عندما بدأ تلاسن بين عنصر من حزب الله وآخرين من الاحباش على خلفية ركن سيارة الاول في المكان ومحاولة الآخرين منعه.

وتطور التلاسن إلى تعارك بالايدي ثم إلى اطلاق رصاص مع وصول مسلحين من الجانبين. واوضح مصدر امني ان المسلحين استخدموا الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأفادت مصادر أمنية بسقوط قتيلين من حزب الله هما المسؤول الأمني للحزب في بيروت محمد فواز ومرافقه علي محمد جواد، فيما قتل عنصر من جمعية المشاريع يدعى أحمد جمال عميرات، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.

وبعد ورود أنباء بمقتل فواز خرج الناس إلى الشوارع وسادت حالة من التوتر الشديد. وحصلت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والمتوسطة (ب 7)، تمددت إلى مناطق أخرى ذات نفوذ مشترك بين الطرفين في البسطة الفوقا والنويري. وتوسعت الاشتباكات لتصل إلى منطقة كورنيش المزرعة والبربير حيث سمع دوي اطلاق للنار في المنطقة. وأوضحت المصادر أنه تم إحراق مسجد تابع لجمعية المشاريع بمنطقة النويري.

انتشار مكثف للجيش

وعلى الرغم من ادخال تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش اللبناني، وتنفيذ فوج المغاوير لانتشار مكثف في منطقة برج أبي حيدر، استمر اطلاق نار كثيف من السطوح حيث لم يستجب مطلقو النار لدعاة التهدئة.

وأكد المسؤول الاعلامي في «حزب الله» ابراهيم الموسوي أنّ «حزب الله» لم يصدر أيّ بيان حول الاشتباك، نافياً ما نشرته وسائل الإعلام من أنّ الحزب أعطى مهلة ثلاث ساعات لتسليم قاتل محمّد فواز.

وأجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية للجم الوضع الأمني المتدهور. وتدخلت قيادات من حزب الله وحركة أمل والأحباش للملمة الاوضاع.

واقفل الجيش اللبناني كل الطرق المؤدية إلى المنطقة، بينما شوهدت سيارات اسعاف في المنطقة. واصدر وزير الدفاع الياس المر قراراً بوقف مفعول تراخيص الأسلحة على الاراضي اللبنانية حتى اشعار آخر.

مصيبة كبرى
الجدير بالذكر ان الاحباش وحزب الله يعتبران من الحلفاء اذ ان الطرفين ينضويان في اطار قوى 8 اذار.
واعتبر عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش ان السلاح غير الشرعي بين ايدي اللبنانيين مصيبة كبرى.

واشار في حديث لقناة «العربية» إلى ان «المصيبة الكبرى في اشتباكات برج ابي حيدر وجود السلاح غير الشرعي بين ايدي اللبنانيين، مما يؤدي إلى اشتباكات مفتوحة بغض النظر عن مدى انضباطية حزب الله الذي نظرياً عليه ان يكون منضبطاً بشكل كامل».

ونشأت جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في لبنان في 1983. واكتسبت قوة على الساحة اللبنانية بفضل الدعم الذي حصلت عليه من سوريا.

وتمكنت سنة 1992 من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ظل مقاطعة واسعة للانتخابات النيابية، الا انها عادت وخسرته في 1996. ومنذ الانسحاب السوري من لبنان في ابريل 2005، بدأ نفوذها بالانحسار.

زر الذهاب إلى الأعلى