[esi views ttl="1"]
arpo77

فيلم سعودي يدعو "أوباما" لإطلاق سراح السجين حميدان التركي

حمل الفيلم القصير الذي تميز بدقة إخراجه حضورا مقصودا من أكثر عينات المجتمع السعودي قوة في الحضور والتأثير وتأثيرا وكان على رأسهم المفكر السعودي سلمان العودة ورجل الدين السعودي الشيعي حسن الصفار اللذان كانا صفحة البداية للفيلم الذي تبلغ مدته خمس دقائق.

وبدأ فيلم "أوباما أطلق حميدان" الذي أطلقه عدد من الشباب السعوديين بعبارة "مناشدة" أطلقها الدكتور سلمان العودة للرئيس الأميركي أوباما مبديا العودة تفاؤله في شخصية وقرار أوباما.

وقال العودة بأن قرار أوباما حال صدوره "سيصنع شيئا جميلا لأسرة التركي والشعب السعودي، وأيضا لصالح تصحيح قدر من العلاقة بين العالم الإسلامي والغربي من خلال اتخاذ قرار رئاسي بالإفراج عن هذا الشاب".

وحملت الإشارة الضمنية بالفيلم بأثر إطلاق سراح السجين حميدان التركي أن تكون صورة أميركا في أوساط المجتمع السعودي طيبة وفق ما جاء على لسان الداعية الشيعي حسن الصفار الذي قال "أن هذا الإجراء إذا اتخذه الرئيس الأميركي حسب صلاحياته الممكنة، سيترك أثرا وصدى طيبا في كافة أوساط الشعب السعودي بجميع شرائحه وطوائفه".

الفيلم استعرض بموسيقى كلاسيكية مؤثرة وتعليق صوتي من عميد الإذاعة السعودية الشهير سعود الذيابي بعضا من قرارات العفو التي أصدرها الرؤساء الأميركيين بحق سجناء كانوا على قائمة جرائم خطيرة منذ العام 1960 حين أطلق الرئيس الأميركي السابق جون كيندي زعيم شبكة تهريب الأسلحة لإسرائيل هانك جرين سبان، مرورا بالرئيس الأميركي السابق بوش الأب والرئيس كلينتون وكذلك بوش الابن، مشيرا الفيلم بأن يكون أوباما ضمن قائمة الرؤساء مقرري العفو عن السجناء بإطلاقه لسراح التركي.

وحمل الفيلم حضورا لشخصية برلمانية سعودية تمثلت في عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور نجيب الزامل الذي قال في ثنايا الفيلم "أن الأفكار التي دارت في أذهان الآباء المؤسسين الذين أسسوا الدستور الأميركي كانت تدور حول صنع أفاق أعلى حول مراتب إنسانية يسود فيها المحبة والعدل والنظام والعفو".

وشارك بالفيلم ابنة حميدان التركي "ربى" التي حملت صورة للرئيس الأميركي قالت بأنها تود مقابلته لتطلب منه العفو عن والدها. كذلك حمل أيضا مشاركة ومناشدة من الإعلامي السعودي تركي الدخيل واللاعب الرياضي نواف التمياط. وكان جميع المشاركين حريصين حين ذكر اسم أوباما بذكر والده "حسين" خلافا لما عرف به من اسمه الذي يتردد في نشرات الأخبار والصحافة العالمية، مؤكدين حرصهم على أن يكون أوباما الذي لا زال العديد من المجتمع الأميركي يتوقعون ديانته الإسلامية حاضرا في صناعة العفو عن التركي.

وتعد قضية الطالب حميدان التركي المبتعث لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أكثر القضايا التي لقيت تعاطفا كبيرا من غالبية شرائح المجتمع السعودي، وذلك بعد أن أصدرت بحقه محكمة ولاية كلورادو الأميركية في العام 2006 بالسجن 28 عاما بتهمة إساءة معاملة خادمته الإندونيسية والتحرش الجنسي بها وسرقة أموالها.

زر الذهاب إلى الأعلى