[esi views ttl="1"]
arpo37

السعودية تعتزم رفع أجور جيشها لمواجهة التضخم

تعتزم المملكة العربية السعودية رفع أجور أغلب أفراد الجيش في تحرك يعقب ارتفاع التضخم، وأول مشاركة عسكرية للمملكة في 20 عام تقريبًا في قتال ضد المتمردين الحوثيين على حدودها مع اليمن.

وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة المالية السعودية أنّ الإنفاق العسكري البالغ نحو 41 مليار دولار مثَّل في العام الماضي 33 % من ميزانية السعودية (أكبر مصدر للنفط)، وأقرَّ اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء السعودي ترأسه الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت متأخر من مساء الاثنين؛ اقتراحًا بزيادة أجور جميع الجنود، بالإضافة إلى كبار الضباط مثل اللواءات والملازمين.

ولم يحضر الاجتماع ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز، وستكون هذه هي الزيادة الثانية في أجور الجيش منذ عام 2008 عندما رفعت السعودية أجور الموظفين الحكوميين 15 % على مدار ثلاث سنوات.

ولم يذكر مجلس الوزراء متى سيبدأ تنفيذ هذه الزيادة وما هي نسبتها، ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إبراهيم المالك التعليق.

ولا توفر السعودية إحصاءات بشأن قواتها المسلحة، ويقدر دبلوماسيون أن قوام الأجهزة المختلفة بالجيش السعودي يبلغ 175 ألف جندي.

وقال جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين بالبنك السعودي الفرنسي: إنّ من المرجح ألا تقل الزيادة في الأجور عن نسبة التضخم لعام 2009 وهي 5.1 % .

وأضاف: "زيادة الأجور بشكلٍ عام لم تتماش مع الزيادة في التضخم خلال السنوات القليلة الماضية وغطت بالكاد المعدلات التضخمية للسنوات الخمس الماضية".

وقفز التضخم السعودي إلى أعلى مستوى له في 17 شهرًا عند 6% على أساس سنوي في يوليو، وهو ما يزيد كثيرًا على معدلات التضخم في دول الخليج العربية الأخرى حيث غذاه ارتفاع تكاليف الغذاء والإسكان.

وينفق الجزء الأكبر من ميزانية الجيش على الرواتب، لكن الزيادة في الإيرادات النفطية في السنوات الأخيرة رفعت حجم الأموال المتاحة للجيش وساعدت في شراء مزيد من العتاد والأسلحة.

وخصصت ميزانية العام الحالي 154.8 مليار ريال (41.28 مليار دولار) للأمن الوطني والدفاع وذلك دون تغيير عن مستوى العام الماضي، لكنه يبلغ مثلي مستوى 2004 تقريبًا عندما كانت المملكة تقاتل حملة للقاعدة للإطاحة بها.

وبدأ الجيش السعودي في نوفمبر حملة ضد ما قال إنها توغلات في أراضيه من جانب متمردين يمنيين شيعة، اتهموا الرياض بالسماح للقوات اليمنية باستخدام أراضيها لمهاجمتهم، وقتل 113 جنديًا سعوديًا على الأقل في القتال الذي انتهى بهدنة في يناير.

زر الذهاب إلى الأعلى