[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس التضامن الهاشمي في اليمن

أعلن مجموعة من الهاشميين في اليمن عن تشكيل لجنة تحضيرية لما أسموه "مجلس التضامن الاجتماعي الهاشمي"، وذلك على خلفية مواجهات اندلعت في منطقة حوث بمحافظة عمران بين قبائل الشيخ الأحمر وبين الهاشميين..

وأصدرت اللجنة التحضيرية بياناً مطولاً، فيما يلي نصه:

بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس التضامن الإجتماعي الهاشمي

بسم الله الرحمن الرحيم القائل " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" والقائل " قل لا سألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه القائل:" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".

ثم أما بعد:
إلى قيادتنا السياسية بزعامة ولي أمر البلاد رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح، إلى أولي الألباب من أحزاب وشخصيات اجتماعية وسياسية وإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جميع أبناء يمن الإيمان والحكمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أقلقنا كثيرا ما تناولته وتناقلته عدد من الصحف الصادرة هذا الأسبوع، ومنها صحيفتي الشارع والبلاغ بشأن تفاصيل ما حدث في منطقة حوث التابعة لمحافظة عمران، ومما يؤسف له ويندى له الجبين ويرفض العقل قبوله هو ما تحدثت عنه تلك الصحف من استهداف للهاشميين كهاشميين- دون استثناء- من قتل وتدمير للمنازل واعتقال ونهب للممتلكات وفرض حضر دخول وخروج، وإخراج النساء والأطفال إلى الشوارع قسرا إلى آخر ما حدث من انتهاكات.

وعلى كل حال إذا كان ما نشرته تلك الصحف صحيحا فإن اللجنة التحضيرية لمجلس التضامن الإجتماعي الهاشمي تؤكد للجميع الآتي:

أولا: إدانة واستنكار تلك الأعمال الإجرامية في حق الأبرياء باعتبارهم أبرياء قبل أن يكن استهدافهم استهدافا عنصريا مرفوضا شكلا ومضمونا مالم يثبت الطرف الآخر عدم براءاتهم.

ثانيا: مناشد فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح بتوجيه الحكومة بسرعة التحقيق فيما حدث ومعاقبة من تثبت إدانته واعتداءه على الأبرياء من أي جهة كانت تحقيقا لمبدأ العدل والمساواة أمام القانون.

ثالثا: مطالبة كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الإجتماعية والإعلامية والسياسية وجميع أبناء يمن الإيمان والحكمة بإعلان استنكارهم وتنديدهم الصريح لتلك الأفعال الهمجية والتي لم تعد تتنافى مع الدين والقيم فحسب بل وتخالف وتتحدى الدستور والقانون وجميع الثوابت الوطنية التي تحفظ للمواطن كرامته وتصون عرضه ودمه وماله وتمنع وتحضر الإستهداف العنصري بكافة أشكاله وألوانه.

رابعا: عدم قبول الهاشميين بكافة انتماءاتهم السياسية والفكرية بأي شكل من أشكال الإستهداف العنصري للهاشميين تحت أي مبرر ومن أي جهة كانت باعتبار الإستهداف العنصري ظاهرة خطيرة وفيروس قاتل للأمن والإستقرار ووحدة المجتمع اليمني ويستوجب على كافة شرائح المجتمع الوقوف صفا واحداً ضد هذا الفيروس قبل أن يفرض نفسه على حياة المجتمع اليمني.

خامسا: الهاشميون شريحة كبيرة يمثلون أكثر من ربع سكان البلاد تقريبا لا يجدون في أنفسهم حقدا ولا كراهية لأي شريحة من شرائح المجتمع، يؤمنون بمحبة الآخرين وحق الجميع في المواطنة المتساوية، ملتزمون بروابط الإخاء والمحبة القائمة على إخوة الدين والعروبة والوطن والمصير المشترك في ظل أنظمة وقوانين وثوابت وطنية تحكم تصرفات الجميع، وإذا كان هناك من يرى مستقبله السياسي أو الإجتماعي أو الوظيفي مرهون باستهداف الهاشميين أو أي شريحة أخرى فهو جاهل وخاسر مصيره الفشل وسيقف أمامه الوطن وثوابته الوطنية.

وفي الختام تود اللجنة التحضيرية التنويه إلى أمرين مهمين: الأول موجه إلى الأخ الشيح حسين بن عبد الله بن حسين الأحمر بصورة خاصة وجميع أولاد المناضل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بشكل عام، والأمر الثاني: موجه إلى أصحاب القلوب المريضة والأقلام المأجورة.

الأمر الأول:
هناك من يحمل الشيح حسين الأحمر مسؤولية ما حدث في مدينة حوث، لكننا في حيرة بخصوص تصديق ذلك، خصوصا وأن الشيخ حسين الأحمر يحضى بمكانة واحترام الجميع وعلى خلق وتربية أكبر بكثير من أن يكون سببا في إشعال فتيل العنصرية أو حتى يرضى بالظلم لأحد، وكنا نأمل من الشيخ حسين الأحمر التوضيح أكثر عن موقفه مما حدث ونشرته الصحف.

كما أننا نقول لأولاد المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عموما: أنتم أسرة تحضون بمكانة سياسية واجتماعية عالية ومحبة واحترام جميع أبناء اليمن، وهذا لم تحصلون عليه بالصدفة..وإنما هو ثمرة حياة والدكم المرحوم الحافلة بالقيم والتسامح ومحبة المجتمع والإتزان في أقواله وأفعاله ورأب الصدع وحل الخلافات وإخماد الفتن، وعلى هذا كسب محبة واحترام الآخرين وأنتم أولاده يتطلع الجميع إلى أن تواصلوا مسيرته ولا نشك في أنكم غير قادرين فأنتم أهلا لها.

الأمر الثاني:
هناك قلوب مريضة سياسية وإعلامية تعكر الصفو وتتطاول على الآخرين وتمارس العنصرية بشكل أو بآخر وخصوصا اتجاه بني هاشم دون مراعاة لمشاعر الملايين من بني هاشم في هذا البلد، فتارة يصفونهم بالإماميين واستمروا على هذا عقودا من الزمن، متناسين دور الهاشميين في الثورة، وتارة يصفون بني هاشم بالمذهبيين وأخيرا أضفوا عليهم صبغة الحوثيين ( كل الهاشميين حوثيين وإن لم ينتمو) ونحن هنا نتساءل ماذا يريد هؤلاء من الهاشميين؟ هل الوطن ملكا لهم؟ وهل الوطنية حكرا عليهم؟ وهل يدركون خطورة ذلك على حاضر ومستقبل تماسك ووحدة المجتمع.

إن مثل تلك الخزعبلات تؤثر في نفوسنا ونعتبرها استهدفا يمس حاضر ومستقبل الهاشميين بصورة عامة ولن نقبل أبداً بمثل هذا، على أمل أن يراجع هؤلاء حساباتهم ونأمل كذلك أن يكون دور فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح أكثر من الصمت اتجاه ظواهر خطيرة.

" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.
صادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس التضامن الإجتماعي الهاشمي
يوم الخميس الموافق 2/9 / 2010م
عن اللجنة التحضيرية الشيخ/ عبد الله منصور بن عمر الشريف
711905063 / 777212506

زر الذهاب إلى الأعلى