[esi views ttl="1"]
arpo23

الراشد يعتبر ما قيل في حق "العربية" و"الشرق الأوسط" ملفقا جملة وتفصيلا

فيما أرجأ مدير عام قناة «العربية» عبد الرحمن الراشد استقالته من قناة «العربية»، نفى في الوقت ذاته ما أثير في الآونة الأخيرة عن إيقافه عن الكتابة في صحيفة «الشرق الأوسط»، مؤكدا أنه فوجئ بأن هناك من أراد «تحويل إشكال تحريري غير مقصود إلى مسألة سياسية تحت مسميات مختلفة، وتحميل الزملاء سواء في (العربية) أو حتى في صحيفة (الشرق الأوسط) ما هو غير صحيح لا بل وملفق جملة وتفصيلا».

وكانت أنباء قد انتشرت في صحف عربية عدة ومواقع إلكترونية أشارت إلى إيقاف الراشد عن الكتابة في صحيفة العرب الدولية، في الوقت الذي أكد فيه رئيس تحرير الصحيفة طارق الحميد ذات مرة، أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن الراشد نفسه هو من توقف عن إرسال مقالاته إلى الصحيفة.

وفيما يتعلق باستقالته من قناة «العربية»، التي أعلن عنها أول من أمس، أوضح الراشد أنه أرجأ استقالته مرحليا من إدارة المحطة، وأنه سيستمر في العمل ضمن مجموعة «MBC»، التي تنضوي تحت لوائها قناة «العربية» الإخبارية، بأي صيغة مناسبة. وأشار الراشد في توضيحه إلى أنه تلقى اتصالا من رئيس مجلس إدارة مجموعة «MBC» الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، الذي أبلغه رسميا برفضه قبول الاستقالة.

وقال الراشد «أؤكد استمراري في العمل ضمن المجموعة بأي صيغة مناسبة. وبناء عليه، سأرجئ قراري بالاستقالة من إدارة (العربية)، لمزيد من التأمل والتفكير والعمل». وأضاف «من المؤسف أن هناك من حاول استغلال الخطأ غير المقصود الذي وقع للإساءة إلى المحطة نفسها، وبالتالي شن هجوما عليها لأن (العربية) أضحت منارة إعلامية كبيرة، وهو أمر لا يريدونه».

وختم الراشد توضيحه بالتشديد على «أن طبيعة عملي تقتضي مني تحمل مسؤولية ما يبث، وهذه أصول المهنة وواجباتها التي لم أضف إليها جديدا. و(العربية) اليوم هي في الواقع أكبر من مجرد قناة إخبارية، إذ إنها تجسد العقلانية والاعتدال والموضوعية في المجتمع العربي، وهو أمر نادر في أيامنا هذه، وهو ما يجعلها، بطبيعة الحال، هدفا للذين يختلفون معها. فقناة (العربية) لم تصحح فقط بعض المفاهيم الخاطئة خلال السنوات السبع الماضية، بل سعت لتصويب المسار الإعلامي العربي والارتقاء به نحو الأفضل، وهو أمر شارك فيه الجميع بمهنية وفاعلية، ولم يكن حكرا على شخص واحد بمفرده».

وحول ما تردد عن استقالات جماعية لبعض العاملين في «العربية»، عاد عبد الرحمن الراشد ليؤكد ما قاله رئيس مجلس إدارة مجموعة «MBC»، واصفا إياها بأنها «قصص لا أساس لها من الصحة إطلاقا، ولا علاقة لأحد بموضوع تقديم استقالتي، لا من قريب ولا من بعيد، لأنها مسألة إدارية بحتة، وهناك من سعى جاهدا لتحويلها إلى قضية أكبر، في حين أن المجموعة يعمل فيها أكثر من ألف وخمسمائة شخص، يملكون بغالبيتهم المهارات والتجارب والشغف الحقيقي بمهنتهم».

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «MBC» الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، في بيان مساء الأربعاء، أن ما تردد عن استقالات جماعية أعقبت نبأ إعلان الراشد تقديم استقالته هو أمر غير صحيح، وأوضح آل إبراهيم جازما أنه «لم تكن هناك أي استقالات على الإطلاق، بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا».

وكان طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» قد نفى بشكل قاطع ما أثير حول إيقاف الراشد عن الكتابة في «الشرق الأوسط»، وأشار الحميد، في تصريحات نقلتها صحيفة «المدينة» السعودية يوم الخميس قبل الماضي، إلى أن الراشد هو الذي توقف من تلقاء نفسه ولم يبعث للصحيفة بأي مقال له منذ عدة أيام، «وقد حاولنا التواصل معه خلال اليومين الماضيين، وحاول معه المسؤولون بصفحة الرأي بالصحيفة، ولكن كل ذلك لم يجدِ، حيث لم نجد أي تجاوب منه إلى الآن، وأعود وأكرر بصفتي رئيس تحرير صحيفة (الشرق الأوسط) أن الصحيفة لم تبعث بأي خطاب للراشد يفيد بإيقافه، وهذا كلام غير صحيح إطلاقا».

وعاد الحميد أول من أمس ليؤكد من جديد، في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، عدم صحة ما أثير عن قرار إيقاف الراشد عن الكتابة في «الشرق الأوسط»، وقال الحميد، وفقا للوكالة الفرنسية، إن الصحيفة «لم تطلب من الراشد إيقاف مقالاته، ولا يوجد لدينا في الصحيفة أي مقال للراشد منذ عدة أيام، لأن قرار الإيقاف جاء منه». وخلص الحميد إلى القول إنه «لا يوجد لدينا أي مقال من الأستاذ الراشد حتى نوقفه»، طالبا عدم إقحام الصحيفة في مشكلات ليست في الأساس طرفا فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى