[esi views ttl="1"]
arpo37

علاوي يحمل إيران مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة العراقية

حمل رئيس القائمة العراقية في مجلس النواب العراقي اياد علاوي الأربعاء إيران مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة العراقية مؤكدا ان قائمته لن تشارك في حكومة يرأسها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

واوضح علاوي في مؤتمر صحافي لقادة القائمة العراقية عقب ختام مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد ان هناك اصرارا لدى بعض الدول الاقليمية والدولية على مصادرة رأي الشعب العراقي رافضا التدخل بشكل قاطع في الشأن العراقي سواء اكان من دولة صديقة أو عدوة.

وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن ان يقوم به الرئيس الاسد خلال زيارته إلى إيران مطلع الاسبوع المقبل لتقريب وجهات النظر بين القائمة العراقية وطهران بشأن الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية اعرب علاوي عن اسفه لوجود تدخلات اقليمية ودولية في الشأن العراقي الداخلي مشيرا إلى ان إيران هي من القوى الاقليمية التي تدخلت وتتدخل في الشأن العراقي.

وقال علاوي "لقد طلبنا من القادة العرب والاجانب الذين لهم علاقة مع إيران ان يطلبوا من المسؤولين في طهران عدم التدخل بالشأن العراقي وان يترك القرار للارادة العراقية" موضحا "ان هذا الامر تمت مناقشته مع الرئيس الاسد وتحدثنا بشكل مفصل عن العقد التي تتحكم بالمشهد العراقي".

واشار إلى استمرار القائمة العراقية في الحوار وتبادل وجهات النظر مع الاشقاء العرب وعلى رأسهم سوريا التي احتضنت المعارضة العراقية ايام النظام السابق مثمنا في الوقت ذاته الدور السوري المتعاطف مع العراق والداعي لوحدته وعدم تقسيمه وعدم قيام حكومة طائفية.

وتابع رئيس الوزراء العراقي الأسبق قائلا "ان على إيران ان تفهم بأن القائمة العراقية ليست في الموقع المعادي لتوجهاتها ولا هي تقرع طبول الحرب انما تؤمن بوجود مصالح حقيقية متبادلة مع إيران ولكن نرفض وبشكل قاطع التدخل بالشأن العراقي".

ولفت علاوي إلى ان قائمته حريصة على الحوار والتفاهم مع العمق العربي والاسلامي للعراق "وفي هذا الاطار نقوم اليوم بزيارة إلى سوريا للتشاور مع القياداة السورية حول امن واستقرار وسلامة المنطقة" مؤكدا ان دمشق لم توفر جهدا في دعم استقرار العراق والمنطقة "وهذا ما وعدنا به الرئيس الاسد".

واوضح رئيس القائمة العراقية ان مسار تشكيل الحكومة العراقية يتقدم ببطء مشددا على ان القرار في هذا الخصوص يجب ان يكون عراقيا وان على دول الجوار والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة عدم التدخل في الشأن العراقي والوقوف على مسافة واحدة من الاطياف السياسية العراقية ليتسنى للفصائل العراقية ان تجلس سوية وتجد الحلول الوطنية للازمة الراهنة في العراق.

واكد علاوي بشكل قاطع ان قائمته لن تشارك في اي حكومة مقبلة يترأسها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وعن دور تركي محتمل في تشكيل الحكومة العرقية قال علاوي "تركيا من الدول الجارة والصديقة والوفية للعراق وتحاول ايجاد ضغوط على الدول التي تتدخل سلبا في الشأن العراقي" معربا عن امله في نجاح الجهد التركي.
وبين علاوي ان القائمة العراقية تتواصل مع انقرة للحفاظ على التوازن في العراق من خلال عدم التدخل مذكرا بأن تركيا اصدرت بيانا واضحا قبل الانتخابات تؤيد فيه العملية السياسية والديمقراطية والانتخابية وتدعو الاخرين لأن ينأوا بانفسهم عن التدخل في الشأن العراقي.

ونفى وجود اي تفاهم مع القوى العراقية حول تقاسم مناصب السلطة في بغداد مؤكدا ان قائمته تحمل مشروعا وطنيا وتؤمن في الوقت ذاته بتوزيع الصلاحيات رافضا ان تكون صلاحيات رئيس الوزراء مطلقة.

من جانبه اكد القيادي العراقي وحليف علاوي صالح المطلك ان الحكومة العراقية كان بالامكان ان تتشكل منذ اشهر لولا تدخل دولة اقليمية محددة في اشارة منه إلى إيران محذرا من ان تأخير تشكيل الحكومة قد يقود العراق إلى اشكالات كبيرة جدا.

وطالب المطلك الدول العربية بالوقوف في وجه التدخلات التي تعرقل وعرقلت سابقا تشكيل حكومة عراقية مشيرا إلى ان العراق لا يريد استنساخ تجربة آلمت العراقيين وهو ما لا يمكن الموافقة عليه بأي حال في اشارة إلى رغبة المالكي البقاء على رأس السلطة.

واوضح ان لقاء قادة القائمة العراقية مع الرئيس الاسد كان لتدارس الاوضاع في العراق ومحاولة سوريا والدول العربية لعب دور في المساعدة على خلق الاستقرار في العراق وعدم انجراره لمأزق امني خطير.

واضاف "لقد طلبنا موقفا عربيا ودوليا في ان تقف الدول بعيدا عن التدخل في العراق وتترك للساسة العراقيين امكانية التفاهم فيما بينهم وطلبنا من سوريا ان يكون لها دور ريادي في خلق هذه الحالة".

زر الذهاب إلى الأعلى