[esi views ttl="1"]
arpo48

هود وبلا قيود تدينان الاعتداء على مخيم لمهجري الجعاشن ومطالبات بمدينة سكنية

دانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( هود ) ومنظمة صحفيات بلا قيود في اليمن.. ما تعرض له مخيم الجعاشن المقام في ساحة جامع الجامعة الجديدة يوم الأربعاء 29-9-2010م من إزالة وتدمير من قبل مختار القدسي قيّم جامع الجامعة وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح الخيرية ومدير مشاريعها السابق، واثنين من موظفي الجمعية،

وما يسمى ب " اللجنة المسجدية " في الجامع ، وكذلك لما تعرض له المهجرين بعد لجوئهم إلى حوش جمعية الإصلاح المجاور لمخيمهم المدمر، من عملية طرد بالقوة من قبل بعض موظفي الجمعية وعشرات الشباب الذين تم استدعاءهم من قبلهم والذين سحبوا الخيام إلى الخارج تبعها اعتداء على أحد المهجرين وترويع للنساء والأطفال .

واعتبرت المنظمتان أن ما تعرض له مهجروا الجعاشن خذلان كبير وتصرف مخزي لا يقل سوءا وفداحة عن جريمة طردهم وإخراجهم من ديارهم من قبل شيخهم النافذ ، كما لا يقل جرما عن صمت الجهات الرسمية وعدم قيامها بواجبها في إعادتهم والتحقيق مع مهجريهم وحمايتهم.

وذكرت المنظمتان قيّم جامع الجامعة وأعضاء اللجنة المسجدية وموظفي جمعية الإصلاح الذين شاركوا في الاعتداء على المهجرين وإزالة مخيمهم ، بأن الجامع وفناءه ومرافقه وكذلك الجمعية و كل ما تملكه ليسوا ملكية خاصة لأحد وإنما ملك عام ومؤسسات أهلية لمهجري الجعاشن وغيرهم من المعوزين الحق في الانتفاع بها وبخدماتها أكثر من غيرهم .وليس لأحد الحق في طردهم أو حرمانهم منها فضلا عن الاعتداء عليهم.

ودانتا منظمتا بلا قيود وهود هذه "الهمجية التي طالت مهجري الجعاشن ومخيمهم"، مطالبة الجهات المختصة بالتحقيق والملاحقة الجنائية مع كلا من مختار القدسي قيّم الجامع ، وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح، وأعضاء مايسمى ب ((اللجنة المسجدية)) وكل من شارك في الاعتداء على المخيم والمهجرين ، و إلزامهم بتعويض المهجرين عن ما طال مخيمهم من أضرار.

كما استنكرت المنظمتين كافة المضايقات التي تعرض المهجرون لها خلال تسعة أشهر من فترة إقامتهم في ساحة المسجد من مضايقات من قبل القيّمين على المسجد ، تمثلت في قطع الكهرباء عنهم وحرمانهم من استخدام دورات المياه معظم الوقت ،ومنعهم من استخدام صرح المسجد ومرافقه حتى أثناء هطول الأمطار مما اضطر المهجرين للمبيت والنوم فوق الوحل والطين في كل مرة تغمر الأمطار مخيمهم وتوصد أمامهم أبنية الجامع ومرافقه، وتعد المنظمتان تلك التصرفات تصرفات مخزية ومسيئة ولا يضاهيها في السوء والخزي إلا تذرع المعتدين تارة بأن "الفترة طالت" ، وتارة أخرى بأنهم " يرون بعض المهجرين جالسين داخل المخيم أثناء وقت الصلاة ".

وأضاف البيان: إن منظمتي هود وبلا قيود وهما تشيدان بالدور الذي قامت به جمعية الإصلاح من تقديم للمساعدات الغذائية والعينية للمهجرين خلال الأشهر الأولى من تهجيرهم باعتبار أن واجبها الأول هو الإغاثة وإيواء النازخين ، فإنها تدعوها إلى توفير كافة أعمال الإغاثة من السكن والغذاء والدواء والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة لعشرات الأسر المهجرة من أبناء الجعاشن حتى إعادتهم إلى الديار ، امتدادا لدورها الإغاثي ولكونها حائزة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة ، ورائدة العمل الأهلي ليس في اليمن فقط وإنما على المستوى العربي والدولي .كما تدعوها إلى التحقيق الإداري مع موظفيها الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات بحق المهجرين باعتبارها تسيء للجمعية ورصيدها وسمعتها بقدر إساءتها لمهجري الجعاشن وقضيتهم العادلة .

مؤكداً بأن أبناء الجعاشن أخرجوا من ديارهم بغير حق من قبل شيخهم النافذ محمد أحمد منصور الذي قام بتمليك بيوتهم ومزارعهم لأعوانه ومليشياته ، وأن هناك عشرات الأسر يقيمون في صنعاء في المخيم والشقق التي تم استئجارها للنساء والأطفال ، وعشرات أخرى من الأسر يقيمون في بيوت أقاربهم وفاعلي خير في رداعو إب وتعز ، والجميع ينتظرون لأكثر من تسعة أشهر العودة إلى بيوتهم ومزارعهم هذا بالضبط ما حدث والذين هم في ريب من ذلك من القائمين على منابر الخطابة والمشتغلين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمشتغلين بالعمل الخيري فليذهبوا إلى مديرية الجعاشن ليتحققوا من الأمر علّهم يغيرون المنكر بأيديهم ليس بضرب الشيخ وقتال مليشياته فتلك مهمة الدولة .. بل في تعويضهم عن ما تم نهبه من أثاث في البيوت وتدمير للمحاصيل في مزارعهم.

كما جددت منظمتا بلا قيود وهود دعوتهما للجهات الرسمية إلى القيام بواجبها في إنصاف مهجري الجعاشن عبر إعادتهم إلى ديارهم وتعويضهم عما لحق بيوتهم ومزارعهم من أضرار والملاحقة الجنائية للشيخ ومليشياته ، وتؤكدان أنهما وبعد أن سدت أمامهما كل السبل ، وأغلقت في وجه المهجرين أبواب كل الجهات الرسمية والأهلية وحتى بيوت الله فإنهما سوف تلجآن مع المهجرين إلى الاعتصام اليومي أمام مقر مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة علهم يجدون لديها مالا يجدون لدى إخوة الدين والوطن !!

حقوقيون يعتصمون للمطالبة بمدينة سكنية لمهجري الجعاشن

وكان جاب المئات من الحقوقيين والمتضامنين ومهجري الجعاشن شوارع أمانة العاصمة الثلاثاء 5-10-2010في مسيرة انطلقت من أمام مخيمهم الكائن في حوش جامع الجامعة الجديدة وحتى مجلس النواب مرورا بساحة الحرية وشارع جمال مرددين شعارات " لا تفاوض ولا حوار والجعاشن في الخيام "قلها ياشعب الايمان لا للظلم والطغيان..يا للعار يا للعار نساء واطفال بلا دار"..

وطالب النائب / سلطان السامعي السلطة بمساواة مهجري الجعاشن بيهود صعده على الأقل وتخصيص مدينة سكنية لهم، واستنكر عدم اهتمام الحكومة بهذه القضية الإنسانية، ودعا إلى استمرار المطالبة بالحقوق وطرق كل الأبواب لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب.

كما أضاف السامعي فيما يخص إزالة مخيم أبناء الجعاشن من قبل اللجنة المسجدية في جامع الجامعة وبعض موظفي جمعية الإصلاح الخيرية مشكورة باستضافتهم للمهجرين لمده تقارب العام ولكن ماذا كان سيجري لو بقى المخيم حتى تحل القضية، وطالب الجامع والجمعية بالسماح لهم بالبقاء في حوش الجامع حتى تحل قضيتهم بدل أن يتفرقوا وتتوه بهم الطرق ولا يجدون ملجاء غير الشوارع وعندها يكون ضياعهم وتشتتهم".

وأمام مجلس النواب طالبت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الحكومة بتلبية مطالب أبناء الجعاشن المهجرين والتي اعتبرتها مطالب مشروعة وليست بالمستحيلة وأضافت أن مهجري الجعاشن تحت أشعة الشمس وبين الأمطار والبرد منذ ما يقارب السنة ونحن نطالب الدولة بإنصافهم ونعتصم أسبوعيا أمام مجلس الوزراء وأمام مكتب النائب العام ووزارة العدل وغيرها من الأماكن التي نعتبرها مسؤوله عن هؤلاء المهجرين لكن حتى اللحظة لم نجد من ينصفهم ويعيد لهم حريتهم.

وأضافت "إننا نطالب بمحاسبة الشيخ محمد احمد منصور ومن معه وندعو أحزاب اللقاء المشترك والمستقلين وكل الأحرار ف المجلس لمقاطعة جلسات البرلمان اسوة بمقاطعتهم له من أجل إيقاف مناقشة تعديلات قانون الانتخابات حتى تحل قضية الجعاشن وتعليق الحوار مع حزب المؤتمر حتى يعود هؤلاء المهجرين إلى منازلهم أمنين من ظلم الشيخ الطاغية، فلا حوار و الجعاشن في الخيام.ودعت الجميع إلى التضامن مع مهجري الجعاشن واستنكرت ما قام به بعض الأشخاص من إزالة مخيم أبناء الجعاشن من أمام جامع الجامعة الجديدة وأشارت إلى أن بيوت الله ملك عام لمهجري الجعاشن وغيرهم من المعوزين والمظلومين الحق في الانتفاع بها وبخدماتها أكثر من غيرهم.وليس لأحد الحق في طردهم أو حرمانهم منها فضلا عن الاعتداء عليهم.."

أكرم الكامل من أبناء الجعاشن قال الشكر أولا لكل منظمات المجتمع المدني المتضامنة معنا وفي مقدمتها صحفيات بلا قيود ورئيستها توكل كرمان التي خلقت اليوم هذا التضامن الكبير معنا فاليوم شعرنا بان هناك أناس مازالوا واقفين معنا ووصول المتضامنين إلى المخيم رفع من معنوياتنا وزادنا أمل في استرداد حقوقنا،

وأشار إلى أن إزالة المخيم أثرت عليهم كثيراً واعتبرها مأساة وكارثة بمعنى الكلمة وأضاف " إزالة المخيم من الذين كنا نتوقع أن يقفوا معنا دائماً أصبحوا اليوم مثلهم مثل الظالم الحقيقي فقد كان المخيم يحمينا من البرد والشمس والأمطار لكن اليوم الأوضاع زادت مأساوية والمهجرين بين البرد والأمطار."

الناشط الحقوقي فؤاد الهمداني.. أكد تعجبه من الاستهتار بالدستور والقانون، وعدم محاسبة الشيخ منصور وميليشياته حتى اليوم وهم قد ارتكبوا جرما مشهوداً يستوجب التحرك السريع من قبل جميع أجهزة الدولة بدءا بالاجهزة الأمنية التي كان عليها التحقيق مع كل من هدم بيوت مهجري الجعاشن أو استوطنها والزج بهم في السجون، ودعا الهمداني إلى رفع الحصانة الديبلوماسية عن هذا الشيخ الطاغية وملاحقته جنائياً تجاه كافة الجرائم التي انتهكها بحق ابناء الجعاشن منذ عشرات السنين، كما اكد على انهم سيواصلون كافة أشكال التضامن مع مهجري الجعاشن حتى يعودوا إلى ديارهم ويتم تعويضهم عن الدمار الذي حاق بمنازلهم ومزارعهم، وإقفال السجون الخاصة للشيخ، والزج به وأعوانه في السجون.

بينما قال الناشط الحقوقي وحيد العميسي أننا سنناضل ولن نمل وسنعتصم مع مهجري الجعاشن حتى تحل قضيتهم ومع كل يوم تمر يزداد الناس تضامناً مع هؤلاء المظلومين.

زر الذهاب إلى الأعلى