[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

وثيقة خمر: أي حاشدي يناصر الحوثي دمه وماله وحاله مباح

خرج اللقاء الموسع لمشائخ وأعيان قبيلة حاشد، إحدى أكبر القبائل في محافظات شمالي اليمن، الذي عقد في مدينة خمر بعمران الثلاثاء الماضي بوثيقة نصت على "إهدار دم كل فرد من أفراد القبيلة الذين ينتمون إلى عناصر الحوثي أو الذين يحاولون مناصرة أو نشر أفكار المتمردين في أوساط قبيلة حاشد وأن دمه وماله وحاله مباح للقبيلة".

وأكدت الوثيقة إن "قبيلة حاشد بجميع شرائحها الاجتماعية إخوة لا يتم التفريط بأي فرد من أفرادها إلا من حاول الإساءة أو النيل من القبيلة وأبنائها"..

كما اعتبر اللقاء اعتداء عناصر الحوثي على أي فرد من أفراد القبيلة اعتداء على جميع قبائل حاشد وعليها الاستنفار الكامل بعتادها وعدتها لصد أي اعتداءات مهما كلف الأمر من تضحيات.

كما خولت قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أو الشيخ حسين أو أحد المشائخ اتخاذ كافة الإجراءات وحشد كل الإمكانيات لتنفيذ الوثيقة وبما يصون كيان القبيلة ويعزز من وحدتها.

وكان حسين الأحمر قد أكد في اللقاء وجود مئات العناصر من أبناء عذر وخارف والعصيمات وبني صريم وذيبين ينتمون ويترددون على الحوثيين ويبدون تعاطفا كبيرا معهم.

حذر الأحمر مشائخ وأعيان قبائل حاشد من مغبة المؤامرات التي تحاول استهداف قبائل حاشد منذ عام ونصف، وأضاف أن بلاد حاشد محرمة على الفتنة ما دامت صفوف أبنائها موحدة وطالب أبناء قبيلة حاشد بحماية المناطق المحاددة لحرف سفيان خصوصا وذيبين والحوات والسواد ومود وذو غثيان من اختراق الحوثيين،

مشيرا إلى أن الحوثيين أصبحوا يتطاولون على كثير من القبائل في حاشد والجوف ومأرب وفي أكثر من مكان ودعا كل القبائل اليمنية إلى عدم الانجرار وراء الحوثي من أجل تصفية حسابات مع الدولة..

مشيرا إلى أن عصابة الحوثي سرطان من الصعب استئصاله وطلب من مشائخ حاشد إقرار الوثيقة وتوقيعها قائلا: "إن على حاشد أن تتعامل مع العناصر المتعاطفة مع الحوثيين المتواجدة في القبيلة بحزم" مضيفا أنه على المشائخ الذين سيتم تكليفهم في لجنة أن يعملوا ضوابط حازمة ورادعة ضد هذه العناصر من ضعفاء النفوس من أبناء القبيلة حتى لا يكونوا عصبة مع المتمرد الحوثي وقال: "يجب أن نقابلهم بكل حزم وجدية حتى لو نشردهم من القبيلة ونهجر أموالهم ونهدر دماءهم" طالبا من المشائخ تسليم أي من هؤلاء إلى القبيلة، مضيفا أنه "إذا لم نحسم مثل هذا الأمر سيكون مصير حاشد مثل سفيان وقبائل أخرى.

وأكد الشيخ حسين الأحمر في تصريح لـ"الوسط" أن المساجين الذين تم اعتقالهم على ذمة أحداث حوث الأخيرة وعددهم 100 معتقل قد تم إطلاق سراح 53 شخصا منهم من سجن على ذمة أحداث حوث ومنهم من أوى جماعة الحوثي وآخرين تم التحفظ عليهم بسجن الدولة لحمايتهم، والذين تبقوا في السجن هم 26 معتقلا معظمهم ينتمون إلى جماعة الحوثي، ونفى الشيخ الأحمر أن تكون هناك أي نوايا لاستئصال الهاشميين في الحاشد أو في أي منطقة أخرى مشيرا إلى أن الهاشميين إخوة تعايش معهم الآباء لمدة 1250 سنة وها نحن نتعايش معهم بسلام ومن لم يذهب إلى الحوثيين أو يحاول نقل الفتنة إلى حاشد فهم في حماية قبائل حاشد منوها إلى أن المعتقلين على ذمة أحداث مدينة حوث هم هاشميون بنسبة 50% ومن أبناء حاشد بنسبة 50%.

وفي سياق متصل جرم مشائخ وأعيان قبائل حاشد ظاهرة التقطع القبلي التي حولت طرقات محافظة عمران مسرحا لنهب سيارات المواطنين وتخويف المارة وأهدرت القبيلة دم كل من يقتل أو يجرح من أبناء القبيلة أثناء قيامه بالتقطع وليس له أي حق أو دين، وأجمع الحاضرون على تشكيل لجنة من كبار مشائخ حاشد للعمل على حل قضايا الثأر وحقوق المواطنين لدى الغير، كما أجمع اللقاء على تشكيل لجنة دائمة مقرها خمر لاستقبال شكاوى ومطالب المواطنين وأقر الاجتماع تشكيل هيئة قضائية مكونة من ثلاثة حكام مقرهم خمر للفصل في كافة القضايا، ما عدا قضايا القتل التي تحال إلى سجن الدولة للنظر فيها.

وعلمت الوسط من مصادر مؤكدة أن اجتماع الثلاثاء قبل الماضي الذي حضره الآلاف من أبناء قبائل حاشد اعتبر قتلى أحداث حوث قتلى حرب أكانوا قتلى الحوثيين أو قتلى قبيلة حاشد وطرحت عدة مقترحات هادفة إلى حل القضية منها تسليم دية لأسر القتلى وأكدت نفس المصادر أن الحاضرين في اجتماع الثلاثاء قبل الماضي قد أهدروا دم خمسة من أتباع الحوثي بين قبائل حاشد.

وكانت الوثيقة -حصلت الوسط على نسخة منها- قد اعتبرت أن هذا الاجتماع الذي حضره كافة مشائخ وأعيان وأفراد قبيلة حاشد في مدينة السلام يأتي تقديرا للأدوار البطولية التي تتصدرها القبيلة في كل المراحل النضالية التي مرت بها البلاد منذ قيام الثورة وحتى اليوم واعتبرت الوثيقة أن هذا الاجتماع يأتي من منطلق حرص المشائخ على الحفاظ على القبيلة بشكل خاص والوطن بشكل عام جراء التداعيات التي يقوم بها من وصفتهم بالفئة الضالة الباغية.

واتهمت الوثيقة الحوثيين باللهث للنيل من كرامة حاشد من خلال اعتدائها والتطاول على كيانها وإحداث فتنة في مدينة حوث.

واعتبرت الوثيقة أن حقد هذه الفئة الضالة على أبناء قبيلة حاشد قد جعلها تستنفر كل فرد في القبيلة عموما ومشائخها خصوصا للقيام بالأدوار المسئولة للوقوف ضد ما يحاك عليها من تآمر من خلال وصول كافة مقاتلي القبيلة بكل عتادهم ووقوفهم صفا واحدا لمواجهة فتنة التمرد في حوث ودحرها موضحة أن قبيلة حاشد ظهرت في مواجهة حوث على حقيقتها، متناسية كل المهاترات والخلافات وهانت في نفوسهم الحياة. وانتهت مقدمة الوثيقة إلى أن حاشد قد أوصلت رسالة قوية بكونها لن تقهر.

زر الذهاب إلى الأعلى