[esi views ttl="1"]
arpo37

إيران تهدد بإعادة الإمارات ضمناً «100 عام إلى الوراء»

حذر النائب الاول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، الحكومة الفرنسية علنا والامارات تلميحا، من مغبة الانجرار وراء الارادة الاميركية في تشديد العقوبات على بلاده. وقال: «اذا ما قطبت إيران احد حاجبيها فقط امام العقوبات الاوروبية، فان جانبا من الاقتصاد الفرنسي سينهار».

وضرب رحيمي مثلا على ذلك، حين قال: «اذا ما قرر وزير صناعتنا تخفيض مستوى استيراد قطع الغيار من شركة بيجو الفرنسية، والتي تصل إلى 2.5 مليار دولار، فان بالامكان تصوراً ما سيحصل في هذا البلد. في تقديري، ان صناعة السيارات في فرنسا ستنهار».

ولفت إلى ان باريس «ضايقت إيران في بعض الجوانب ومنها حركة السفن».
كما هدد رحيمي الامارات، من دون تسميتها، بارجاعها 100 عام إلى الوراء، قائلا: «احدى الدول الصغيرة التي وصلت لما هي عليه الان بفضل النمو الإيراني ونشاطه، حاولت اخيرا الاخلال باقتصادنا، واذا ما اردنا ان نتعامل معها خارج اطار المودة فانها سترجع 100 عام إلى الوراء».

وفي حين تعتبر ابو ظبي اجراءاتها القاضية بفرض القيود على الشركات والبنوك الإيرانية وتفتيش السفن المتجهة إلى إيران، جزءا من التزاماتها القانونية حيال العقوبات الاممية التي انطوى عليها قرار مجلس الامن 1929، فان طهران تنظر إلى تلك الاجراءات من زاوية كونها انخراطا في المشروع الاميركي المناهض لها وتحقيقا لارادة واشنطن المتحركة باتجاه تعزيز العقوبات ضدها.

وشدد النائب الاول، المتهم من قبل مشرعين في مجلس الشورى الاسلامي، بالتورط في ادارة شبكة عملاقة للفساد المالي، عرفت باسم «شبكة فاطمي»، على «ان في وسع إيران تلقين الدول المتغطرسة والتي تتبع اميركا في شكل اعمى، درسا قاسيا، ونحن كنا قررنا التعامل مع هذه الدول لكنها اذا ارادت ان ترتدي لباس المتغطرسين وتتعامل مع إيران بغطرسة، فانها ستعاقب في الحال».

واضاف: «اذا لم تبادر هذه الدول التي اشرت إلى اسم احداها والمحت إلى الاخرى، إلى اعادة النظر في اسلوب تعاملها مع إيران، فعليها ان تنتظر عقابنا».

وتأتي تصريحات رحيمي بعد أن تناقلت وسائل إعلام مختلفة عن خبير أمني غربي قدرة السلاح الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة على شل السلاح الجوي الإيراني في غضون ست ساعات فقط.

وقال تيودور كارسيك ، الخبير بمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إينجما) ، حول إن الجيش الإماراتي ، بمقاتلاته البالغ عددها 184 مقاتلة وبدباباته التي يبلغ عددها 471 دبابة ، هو أقوى وأكثر الجيوش فاعلية في منطقة الخليج وإن إيران تعتمد فقط على الكثرة العددية للجنود.

وذكرت الطبعة الألمانية لصحيفة "فاينانشال تايمز" في موقعها على شبكة الإنترنت امس أن مخاوف دول الخليج العربية من إيران دفعتها لطلب مقاتلات وأنظمة دفاع جوي بقيمة 122 مليار دولار من الولايات المتحدة. وقالت إيرس فورم ، وهي خبيرة بمعهد أبحاث السلام والنزاعات في هسن بألمانيا ، إن السعودية حريصة على عدم تفوق إيران عسكريا عليها ، ولهذا السبب تعمل الرياض على شراء الأسلحة لتغطية الاحتياجات الأمنية وفي الوقت نفسه لاعتبارات تتعلق بسمعة الدولة.

وأضافت الخبيرة أن شراء المقاتلات والأنظمة الدفاعية الحديثة من شأنه التعزيز من القدرات العسكرية لدول الخليج العربية ولكن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إيضاح حول القدرة على استخدام هذه الأنظمة ، وأشارت الخبيرة إلى أن عدد الطيارين السعوديين يقل عن عدد الطائرات المقاتلة من طراز إف - 15 .

وقالت الخبيرة إن الجيش السعودي احتاج بشكل مفاجئ إلى الكثير من الوقت لفرض السيطرة على المتمردين الحوثيين في اليمن.

واتفق بيتر فيزمان ، خبير التسليح في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم ، على أن الجيش الإيراني يقل في قدراته عن جيوش دول الخليج العربية ، وقال إن إيران لا تمثل خطرا بأسلحتها التقليدية ، حيث يقل مستوى تكنولوجية أسلحتها بشكل كبير عن جيرانها في الخليج.

واعتبر الخبير أن خطورة إيران تكمن في نفوذها على الأقليات الشيعية في دول الجوار العربية وقدرتها على إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وإعاقة نقل النفط عبر الخليج.

في الوقت نفسه ، انتقد أوميد نوريبور ، عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر والخبير الأمني ، مبيعات الأسلحة لدول الخليج العربية ، موضحا "نحن نبيع أسلحة لدول لا ندري إذا ما كانت ستبقى صديقة لنا في المستقبل وإذا كان حظنا سيئا فقد نجد هذه الأسلحة توجه إلى الجانب الخطأ في أفغانستان على المدى المتوسط".

وحذر العضو من بناء إيران للقنبلة النووية وأكد أن السعودية لن تسكت على هذا الإجراء وقد تطلب من باكستان إمدادها بقنابل نووية ، خاصة وأن السعودية ساهمت في تمويل صناعة القنبلة النووية الباكستانية - على حد قوله - .

زر الذهاب إلى الأعلى