اختتم يوم أمس الاول اللقاء التشاوري لشركاء التنمية المجتمعية في اليمن تحت شعار (من اجل مواطن منتج لوطن آمن) والذي يهدف إلى تحقيق شراكة فاعلة مُنتجة تنصهر بها جهود وإمكانيات الشركاء (الحكومة، منظمات المجتمع المدني، الممولون، السلطات التنفيذية والمجالس المحلية في التكوينات والنطاقات الجغرافية المحلية..)..
منها في بوتقة واحدة لتنساح بعد ذلك إلى القنوات والمسارب التنموية المحلية ذات الاحتياج إليها وفق آليات تقوم على المنهجية والشفافية وإشراك المجتمع المحلي في التعبير عن احتياجاته من المشاريع التنموية وتحميل مسئوليات التخطيط والتنفيذ والصيانة والإدارة لها عند تنفيذها..
حيث حضر هذا اللقاء الذي عقد بمبادرة من مؤسسة انهض للتنمية والتمكين وبمشاركة المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) وكاك الإسلامي الخيرية و مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني ومؤسسة صناع الحياة و منتدى الوطن الثقافي (قوم) ومركز سراج.. حضره اكثر من (160) مشاركا من قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني
وقد وقف المشاركون أمام تسعة أوراق عمل بحثية حملت عناوين مختلفة ابرزها رؤية إستشرافية لإنشاء مراكز التنمية المجتمعية، منظمات المجتمع المدني (هويتها الاجتماعية ودورها التنموي الخاص والوطني العام)، سلوكنا والتنمية أم تنميتنا السلوكية، مشروع إنسان (الحياة حق لكل إنسان) مشروع لمواجهة الفقر والأمية، دور العلماء في ترسيخ الأمن والإيمان والتكافل الاجتماعي ودور ذلك في التنمية، دور مؤسسات التمويل في دعم جهود منظمات المجتمع المدني في التنمية المجتمعية..
كما تم استعراض تجربة كل من جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية و مؤسسة الرحمة وتم تشكيل لجنه للمتابعة والتنسيق وتنظيم الجهود لشركاء التنمية المجتمعية وبلورة وتنفيذ ما توصل أليه اللقاء التشاوري من رؤى وبرامج تنموية تجسد الهدف العام لشركاء التنمية من أجل مواطن منتج لوطن آمن كما تم تكريم مؤسسة كاك الأسلامي الخيرية للدور الفاعل الذي قامت به خلال اللقاء
وفي ندوة الافتتاح أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد على أهمية الشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والمنظمات الممولة للحد من الفقر والبطالة مبينةً دور تلك المنظمات كشريك فاعل وضروري في بناء المجتمع والتخطيط للنهضة التنموية فضلا عن دورها الرقابي على آلية تنفيذ الحكومة لخطط واستراتيجيات التنمية.
وشددت حمد على ضرورة اضطلاع كل جهة بدورها لإنجاح الحياة التنموية والمشاركة في إيجاد مجتمع منتج.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز منارات المهندس عبد الرحمن العلفي الحرص على تفعيل جهود التنمية المجتمعية والانطلاق إلى البرامج التنفيذية الأكثر ملامسة لهموم المجتمع.
منوها إلى ضرورة الارتقاء بنظريتي (العمل الطوعي والمسؤولية الاجتماعية) في التنمية المجتمعية والوصول بها إلى التطبيق الملموس المبني على الشراكة الخلاقة بين شركاء التنمية بما يعزز مشاركة المجتمعات المحلية للقيام بواجبها في تحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية.
فيما اشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة انهض سلوى البدوي إلى أن هذا اللقاء جاء لتوضيح مشروع مراكز التنمية المجتمعية الذي تم التنسيق له مع عدد من منظمات المجتمع المدني في بعض المحافظات التي سيتم استهدافها، معربةً عن شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذه اللقاء .