في موكب إيماني مهيب يتوجه اليوم الأحد قرابة ثلاثة ملايين حاج بينهم قرابة 40 ألف من اليمن من مكة المكرمة إلى منى لقضاء يوم التروية -أول أيام الحج- وذلك في وقت اكتملت فيه استعدادات الأجهزة السعودية المعنية لاستضافة ضيوف الرحمن.
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى منى للمبيت منذ ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم استعدادا للصعود إلى عرفات يوم التاسع لأداء ركن الحج الأعظم.
ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم يتوجهون مع ساعات الصباح الأولى إلى منى في أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير ويتحللون من إحرامهم تحللا أصغر.
عقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللا أكبر.
وتشددت السلطات السعودية في تعاملها مع الحجاج غير الشرعيين وأطلقت حملة واسعة تهدف إلى الحيلولة دون حصول عمليات تسلل إلى المدينة المقدسة، حيث تفرض السلطات غرامة قدرها عشرة آلاف ريال (2667 دولار) على أي سائق مركبة ينقل حجاج غير شرعيين.
ولمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بمشعر منى أجرت قوات الدفاع المدني السعودية مسحا شاملا للتأكد من سلامة شبكات تصريف السيول، وفعالية أنظمة التهوية في أنفاق المشاة، وانتشار وحدات الإنقاذ المائي مع قوارب إنقاذ مطاطية، وفرق الإسعاف في المواقع الأكثر عرضة للمخاطر.
وقال المسؤول عن الحماية المدنية في منى المقدم دخيل السلمي في تصريحات اليوم إن خطة مواجهة سيول الأمطار تشمل إخلاء جميع الحجاج -إن دعت الضرورة- إلى مخيمات إيواء آمنة.
أما مواجهة مخاطر اندلاع حرائق بسبب تهريب بعض الحجاج إسطوانات غاز الطهي فتعالجه السلطات السعودية عبر شن حملات تفتيش على المخيمات لاشتراط السلامة، إضافة إلى نشر ألف وثلاثمائة شبكة إطفاء آلية تغطي منى، وألف ومائتي شبكة إطفاء في عرفات، وخمسمائة شبكة أخرى في مزدلفة.
وتنشر السلطات السعودية 981 مركزا متنوعا بين إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإنقاذ مائي ومراكز للسلامة.
وتشددت السلطات السعودية في تعاملها مع الحجاج غير الشرعيين وأطلقت حملة واسعة تهدف إلى الحيلولة دون حصول عمليات تسلل إلى المدينة المقدسة، حيث تفرض السلطات غرامة قدرها عشرة آلاف ريال (2667 دولار) على أي سائق مركبة ينقل حجاج غير شرعيين.