اتهم الناطق الرسمي للمتمردين الحوثييين محمد عبدالسلام ما وصفه ب"النشاط الإستخباري الأمريكي والإسرائيلي" بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للشيعة أثناء توجههم لإحياءالغدير.
وقال الناطق باسم الحوثيين في تصريح صحفي لقناة الجزيرة، إن المؤشرات المستفادة من خلال التحقيق تدل على أن وراء الحادث الإجرامي الذي وقع في الجوف اليوم النشاط الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي .
واعتبر محمد عبدالسلام أن "طبيعة الحادث على النمط الأمريكي والهدف منه محاولة خلق مشاكل طائفية ومذهبية وهذا ما لا يكون ولن يحدث على الإطلاق".
وأضاف الناطق باسم الحوثي " من الأهداف وراء هذه الجريمة أيضاً إيقاف المناسبات الدينية التي تنمي الوعي السياسي اتجاه المخاطر الكبرى التي تمر بها امتنا، وخلق فوضى واستهداف لأمن الناس وحياة المسلمين".
من جهته قال عادل الأحمدي الكاتب والمحلل السياسي في لقاء مع قناة "الجزيرة"، إن الحوثي هو المسؤول عن الأمن والإدارة في محافظتي صعدة والجوف، وأنه استغل الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة للتوسع أفقياً باتجاه الجوف.. وقامت عناصره بارتكاب أعمال قتل ونهب وسلب ضد المواطنين، الأمر الذي جعل المواطنين قنابل موقوتة يمكن أن تتفجر في وجه الحوثيين بأية لحظة.
وأضاف الأحمدي أنه ما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية ، فالأرجح أنها عملية فردية قد يتبعها عمليات مماثلة..
وطالب الأحمدي عبر قناة الجزيرة وسائل الإعلام بالتوازن في تغطية أخبار صعدة، حيث أشار إلى أن مدافع في منطقة كتفا بقطابر تقصف منازل المواطنين منذ أسبوع في منبه دونما اهتمام حكومي أو إعلامي..
وزاد في تصريح لـ"نشوان نيوز" أن المواطنين يأسوا من أن تقوم الدولة بحمايتهم فبدأوا يشكلون لأنفسهم حماية ذاتية"..
وكان مايقارب 20 شخصا من أتباع الحوثي لقوا مصرعهم اليوم أثناء اعتراض سيارة مفخخة موكبا للحوثيين كان في طريقه إلى مديرية المتون بالجوف لإحياء ذكرى الغدير، ووصف مصدر امني الحادث بأنه يحمل بصمات القاعدة.
ويحيي الحوثيون الشيعة ذكرى ما يسمى بيوم الغدير الذي يصادف اليوم الأربعاء الثامن عشر من شهر ذي الحجة، بناءً على مزاعم تتحدث عن تنصيب علي بن أبي طالب رضي الله عنه إماماً من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.