هاجم الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور وجدي عبد الحميد محمد غنيم الكثير من الفضائيات العربية والإسلامية لأنها لا تؤدي دورها على الوجه الأكمل في خدمة الأمة الإسلامية وطالب الدعاة بمعرفة الواقع الذي هم عائشون فيه حتى يسمعهم الناس ويعملوا بنصحهم وإرشادهم..
كما تحدث في حوار مع صحيفة "صوت الإيمان" يعيد نشوان نيوز نشره، عن السياسة الأمريكية تجاه المسلمين في عهد أوباما وأجاب عن التساؤلات التي تطرح حول قيام العلماء بدورهم والمعوقات التي تعترضهم أمام قيامهم بدورهم..
الفضائيات الإسلامية:
وعن أداء الفضائيات الإسلامية لدورها أكد الدكتور وجدي غنيم على أن الفضائيات الإسلامية لا تقوم كلها بدورها بدليل أن عندنا كمّاً هائلاً من الفضائيات ما بين (200300)قناة إسلامية ولهم سنوات عديدة يشتغلون ..وأنظر ماذا يقدمون وماذا يقولون للناس؟!! وكأنهم أتوا من كوكب المريخ أو من كوكب عطارد أو من كوكب زحل..لسه نازلين عندنا ..ولا عندهم فكرة عن الذي يحدث في البلاد..ويتكلمون كلاماً .. الذي يسمعهم يقول أنتم تتكلمون عن ماذا ؟..أنتم عايشون فين؟..أنتم حاسون باللي بيحصل من حولكم أيه؟ ..أيه الموضوعات اللي أنتم قاعدون تناقشوها ،واللي تتكلمون فيها؟.. أخوانكم وآباؤكم وأطفالكم ونساؤكم المسلمون بيقتلون وأنتم فين.؟..أنتم بتقولوا إيه للناس.؟..أين هو الخطاب الدعوي اللي تبلغوه للناس.؟ ..ومع ذلك وللأسف أصبح الكلام مكرراً..وأصبحت الأحاديث هي ..هي .. والمسائل المطروحة غير واقعية..بصراحة..لازم الدعاة يعرفون الواقع اللي هم عائشون فيه ..على شان الناس تسمعهم..
أوباما يضحك علينا:
كما أنتقد الشيخ وجدي غنيم فرحة العرب والمسلمين بالخطاب الذي سمي بالتاريخي للرئيس الأمريكي" باراك أوباما" الذي وجهه عقب توليه مقاليد الحكم في أمريكا للعرب والمسلمين..وقال أي خطاب يمكن الحديث عنه للرئيس الأمريكي "أوباما " وجهه للأمة العربية والإسلامية ؟ ..أوباما يضحك علينا والعجيب في هذا الخطاب أن الحضور من كبار القوم وقفوا وصفقوا له أكثر من 25 مرة ..وقال السلام عليكم.. السلام عليكم كيف.؟.. وهو في يوم من الأيام قرر أن يزود عدد القوات في أفغانستان لكي يقتلوا أخواننا المسلمين هناك أطفالاً وشيوخاً ورجالاً ..أيه اللي جابه لأفغانستان يقتل في الناس (المرتد عن الإسلام)الذي أبوه مسلم وجدته مسلمة حجت العام الماضي..جاءوا يضربوننا ويقتلوننا وبعد كده إحنا الإرهابيون..ويخشون العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل دوشونا بها وطلع الاتهام في الأخير كذب في كذب.
سياسة أوباما ضحك على الذقون:
وأضاف الشيخ وجدي غنيم ومن المؤسف أيضا أن البعض من المسلمين اعتبر خطاب أوباما أنه في صالح المسلمين ، بينما الخطاب كان ضحكاً على الذقون ، ومع ذلك وقف الجميع يصفقون له ومن بينهم شخصيات لابسة عمائم ..على أيه يصفقون له ؟ ..ألا شلت تلك الأيدي التي صفقت لأوباما الذي واصل إرسال الجيوش لقتل إخواننا المسلمين وأطفالهم ،ولو أن أحد هؤلاء قتل ابنه أو هدم منزله ما كان صفق أطلاقاً..
التوجه الجديد للأمريكان:
وأكد الدكتور وجدي غنيم أن التوجه الجديد للأمريكان نحو المسلمين هو مزيد من الاحتلال للأسف والتدخل في شئون العالم ..وقال سمعنا وزيرة الخارجية الأمريكية تعلن وقف القتال مع الحوثيين..وأيه اللي دخَّلها في الموضوع..والكونجرس الأمريكي متضايق أن اليمن فيها زواج مبكر ..والكونجرس الأمريكي عامل اجتماع عشان يناقش ختان الإناث للبنات في مصر..إيه اللي دخَّلهم في هذه القضايا..ليه الكونجرس ما يتفرغ لمناقشة مشاكل أمريكا وِيْسِبْنَا في حالنا.. لكن .. لا ..لازم يحطون مناخيرهم في كل حاجة..
الصحوة تحتاج إلى ترشيد
وجدد الشيخ وجدي غنيم التأكيد على أن هناك صحوة إسلامية لكنه قال بأن هذه الصحوة تحتاج إلى ترشيد لأنها اهتمت أحياناً بالمظهر دون الجوهر..قعدنا ننظر إلى شكلنا واللحية ،وتطبيق اللحية ،والإسبال من تحت البنطلون..وهذه من الأمور الشرعية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها ،ولكن لا تستغرقنا..ولا تستغرق الصحوة كلها..بمعنى أن لا يبقى التركيز على المظهر دون الجوهر..لقد كان الأمر يحتاج إلى ترشيد لهذه الصحوة بحيث نحط الأولويات الأهم فالمهم..وبعدين ونحن نازلون..ولدينا القرآن يوضح لنا هذه الأمور يقول الله تبارك وتعالى: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (لأعراف:26)
قال تع إلى (لباساً يواري سوءاتكم..)..مثل الضرورات..(وريشاً..)..مثل الكماليات..فلازم الضروريات الأول وبعدها تأتي الكماليات..
قيام العلماء بدورهم.
وعن دور العلماء في القيام بالدعوة قال إن بعض العلماء جزاهم الله كل خير قاموا بدورهم في واقع الناس وقائمون بالدعوة على أكمل وجه ومتحركون ، لكن البعض الآخر للأسف لم يقم بهذا الدور للأسف وكل واحد قابع في بلده ..وقاعد مش عايز يطلع لأداء رسالته..الذي يتعلل بأن الأمن مش عايز يطلعه ..والذي بيقول أنا عندي بلدي..لا .. هناك شيء اسمه عالمية الدعوة لازم نبلغ الدعوة للناس كلها على مستوى العالم..وهناك طبعاً والعياذ بالله بعض الدعاة الذين ميعوا الدين على الناس..ميعوا الدين..سياسة تمييع الدين..بمعنى عندما نتكلم ما نقلش إسلام ..نقول تدين..أديان ..نجيب بنات تجلس مع شبان ..ده الإسلام الجديد ..وهناك بعضهم هادن الحكام والمسئولين..وبعضهم يثبط الشباب..الشباب عايز يجاهد..جهاد بأنواعه الخمسة..جهاد النفس.. وجهاد بالنفس ..وجهاد المال..وجهاد الكلمة..وجهاد الشيطان..يقول مافيش راية ..ما فيش إمام..إزاي ..الله..ما في نوعين من الجهاد ..فيه جهاد الطلب ،وجهاد الدفع..واليوم الدفع في فلسطين ..وفي العراق..وفي أفغانستان..
معوقات قيام الدعاة بدورهم.
وقال وجدي غنيم إن هناك الكثير من معوقات قيام الدعاة بدورهم على أكمل وجه ولكن أهمها خوف بعض هؤلاء ،وأنا أقول لأخواني الدعاة اللي خائف يركن..ويا إخواننا الدعوة هذه لها متطلبات..وفي سورة الأحزاب قال تعالى(ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً.)..الأمر واضح والسكة واضحة..اللي قدها يْخُشْ واللي مش قدها يركن..