أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير استعداده للتخلي عن حصة شمال السودان في نفط الجنوب بالكامل إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة في استفتاء تقرير المصير المقرر شهر يناير القادم.
وقال البشير-الذي كان يتحدث خلال استقباله وفد مجلس الأمن والسلم الإفريقي في الخرطوم اليوم الجمعة- إنه مستعد للتنازل عن نصيب الحكومة الاتحادية من النفط بالرغم من أن اتفاقية السلام نصت على تقسيم نفط الجنوب مناصفة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.
من جانبها رحبت حكومة جنوب السودان بعرض الرئيس البشير، إلا أنها أكدت أن الوقت انتهى للحيلولة دون انفصال الجنوب في الاستفتاء المقبل.
وفي وقت سابق قال نافع علي نافع -مساعد الرئيس السوداني- إن الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان فشلت، مرجحا أن يفضي الاستفتاء المقرر العام المقبل إلى انفصال الجنوب.
واعتبر نافع في كلمة ألقاها الخميس في الخرطوم أن انفصال الجنوب بات أمرا مرجحا لأنه يمثل توجه الحركة الشعبية لتحرير السودان المدعوم من الغرب.
ويعتبر الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل المرحلة الأخيرة من اتفاق وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب عام 2005.
ودعي نحو خمسة ملايين جنوبي من المقيمين في الجنوب والشمال والشتات إلى تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية تمهيدا للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان.
ويتطلب خيار الانفصال الأغلبية المطلقة (50% + صوتا واحدا) وأن تبلغ نسبة مشاركة الناخبين المسجلين 60% لاعتماد هذه النتيجة.