[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الامين المساعد للاصلاح: الانفصال لن يحل مشاكل اليمن

قال الأمين المساعد لـ«تجمع الإصلاح الإسلامي» في اليمن، الذي يقود المعارضة، محمد السعدي، في حوارٍ خص به «البيان»، أن انفصال الجنوب عن الشمال لن يكون حلا للمشكلات التي تواجه اليمن،

مشيراً إلى أن الإصلاح السياسي في البلاد «يبدأ بالتغيير، بعد أن أيقنت المعارضة أن الترميم لم يعد ممكناً»، على حد وصفه.

وقال السعدي في حواره مع «البيان» إن المعارضة «كانت رفعت شعار الإصلاح عندما كان هناك أمل في إمكانية إصلاح الأوضاع، لكنها عادت بعد ذلك وتبنت خيار التغيير بعد ان أيقنت ان الترميم لم يعد ممكنا»، على حد وصفه، مشيرا إلى أن «خيار المشاركة في الانتخابات النيابية في أبريل المقبل كان متاحا قبل الإجراءات الأخيرة للحزب الحاكم؛ أي التصويت على تعديل قانون الانتخابات وتشكيل لجنة عليا للانتخابات دون اشراك المعارضة». واستطرد: «وبالتالي لا توجد أية فرصة للعودة إلى الانتخابات والمشاركة إلا اذا ما تم فتح حوار حقيقي». وقال السعدي ان مطالب التجمع هو «إصلاح سياسي بجعل الانتخابات أداة لتطوير مستقبل أفضل، حيث إن الخارطة التي اتفقت عليها لجنة الخبراء الأربعة الممثلين للمعارضة والحزب الحاكم والذين كانوا يتولون مهمة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني الشامل كانت اقتربت من الانتهاء من عملها». وأردف: «وضعت اللجنة خطوات إجرائية للحوار بحيث يتم انعقاد المؤتمر الوطني الشامل للحوار في نهاية العام الجاري ليطالب بخطوات عملية لإجراء استفتاء على التعديلات الدستورية في مطلع 2011، على ان تتم الانتخابات وفق جدول زمني يتفق عليه بحيث لا يتجاوز العام المقبل». واوضح السعدي ان التجمع «تبنى في 2005 برنامجاً سميناه الإصلاح الشامل، على اعتبار انه كان لازال هناك أمل في الإصلاح، وعندما وصلنا إلى 2006 رفعنا شعار التغيير، ولهذا فنحن لا نقبل بغير تغيير النظام السياسي وتفكيكه من مركزية الفرد إلى شرعية العمل الجماعي»، على حد تعبيره. وذكر ان المعارضة «لم تعد تثق بقدرة النظام على مواجهة المشكلات لأنه غير قادر بآليته القائمة على أن يوقف الانهيار، ناهيك عن أن يضع الحلول. وبالتالي نحن نقول إننا وحتى نضمن تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه لابد من الاتفاق على الآلية».

النضال السلمي

وبشأن نشاطات «الحراك الجنوبي»، اوضح الأمين المساعد لـ«تجمع الإصلاح» لـ«البيان» ان الجنوب «لديه قضية عادلة» على حد تعبيره، داعيا إلى «تحقيق المطالب عبر النضال السلمي». وقال في هذا السياق ان «الحراك للأسف فيه أيضا عناصر متطرفة، والمطالبة بالانفصال لن تكون حلا للمشكلات التي نواجهها»، مشيرا إلى ان الانفصال «ليس العلاج الذي سينهي مشكلات اليمن أو المشكلات المناطقية، ولكن تصحيح المسار وإعادة بناء الوحدة على أسس تحترم المشاركين في صناعتها بكل أطرافهم هو المطلوب». وتحدث السعدي عن «عجز» السلطات في حل المشكلات سلمياً، معرباً عن تفاؤله ب«حدوث تقارب كبير ببيننا وبين هذه الأطراف». وأردف: «سبق ان وقعنا اتفاق مبادئ مع المعارضة في الخارج واتفاقا مماثلا مع الحوثيين، وهذا سيدفع بنا إلى التقارب أكثر مع الحراك الجنوبي». واستطرد: «ستحدد خطوط التعاون ولو على برامج الحد الأدنى التي تحافظ على النضال السلمي كأساس لتحقيق المطالب»، موضحا ان الوحدة الوطنية «هي المطلب الذي من خلاله ستحقق الكثير من الأهداف والغايات».

واشنطن والانتخابات

وفي رده على سؤال بخصوص الطريقة التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة أن تساعد اليمن، اوضح السعدي ان الأميركيين «يؤيدون انتخابات عادلة وشفافة وتعددية وتشارك فيها كل الأطراف، وهذا ما أكده السفير الأميركي بصنعاء. ونحن أكثر من يقدر مصالحها والمخاطر التي تحيط بها، ولهذا فإن الانطلاقة ينبغي ان تكون من أبناء اليمن من اجل الحفاظ على وحدتهم ومستقبل وطنهم وديمقراطيتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى