[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

علي العماد في رسالة للحوثي: الإصلاح أشد عداءً لكم من السلطة

حذر المرجعية الشيعي علي يحيى العماد المتمردين الحوثيين في شمالي اليمن بقيادة عبدالملك بدر الدين الحوثي، من التحالف مع أحزاب اللقاء المشترك، وخص (دونه أن يسميه) حزب التجمع اليمني للإصلاح..

وقال العماد في رسالة وجهها إلى عبدالملك الحوثي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منها: "أنت تعلم أن من أولئك من ينتمون اليوم لما يسمى باللقاء المشترك بل يكادون يقودونه ، ذلك الحزب الذي ينطلق في عدائه لكم من عقيدته التي لا ترى في فكركم ومذهبكم إلا خطراً يهدد ما يطلقونه عليه (سنتهم) التي فرضوها على بلد الإيمان والحكمة، بلد التسامح التاريخي الفريد، بلد الزيدية والشافعية ، فعملوا تحت مسمى نشر السنة على إنهاء السنة الصحيحة المعتدلة المتمثلة في هذين المذهبين العريقين بدعم من براميل البترول المنتشرة خلف حدود بلدنا شمالاً وغرباً".

وأضاف العماد أن ذلك الحزب والمقصود (الإصلاح الاسلامي اخوان): "عملت قيادته الدينية القبلية منذ ما قبل اندلاع الحرب الأولى بسنوات على تأليب الحكومة والناس عليكم حتى وقعت الحكومة في فخهم ، نأمل أن تكون عادت لرشدها بعد أن ثبت لها أن مرجعيتكم الدينية والسياسية لا تخرج عما يسمح به دستور اليمن الجمهوري".

واعتبر العماد أن عداء الإصلاح الإصلاح للحوثيين أكثر من عداء السلطة لهم قائلا: "اليوم نسمع أخباراً عن تحالف سياسي قد يجمعكم بهم في مواجهة الدولة ممثلة برئيسها الأخ / علي عبدالله صالح الذي عانيتم الكثير منه وممن يحسبون عليه في دمائكم وأموالكم وحقوقكم الدستورية ، بل قد نالني وبعضاَ من أولادي من ذلك نصيب ، لكن الأيام والسنين قد خبرتني لأقول لكم أن عداء على عبدالله صالح لكم مهما كانت جسامته لن يكون أشد من عداء العقائديين لكم ، وعليه أن يعلم إن لم يكن قد علم أن حروبه معكم إنما كانت تهدف لإضعافه قبل أضعافكم حتى تحين الفرصة ويمتطوا خيل الحكم والسطوة مدعومين بإتباعهم الدينين والقبليين التي عملت الشقيقة الكبرى منذ عقود على تقويتهم على حساب تقوية الدولة ومؤسساتها".. حسب تعبيره..

وختم العماد رسالته: "لذلك أقول لكم ما يذهب إليه الشرع فالعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص فلا يمكن أن تتحالفوا وتتعاضدوا مع من ساهم متعمداً في تأجيج الحروب ضدكم وليتهم يرضون عنكم فإنهم لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم، واسعوا كثيراً على إظهار الحقيقة التي أراد البعض إخفائها، وأقيموا الحجة لله والوطن والشعب والتاريخ على رئيس الجمهورية بأنكم لا تسعون لقلب حكم أو نظام بل تطالبون بحقوقكم في إطار ذلك، وأملنا أن تعي قيادة بلدنا أن من يطمع فعلاً للحكم ليس بعمامة سلاليّة كما يزعمون بل بعمامة المشيخة الدينية أو القبلية".

زر الذهاب إلى الأعلى