[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

كلينتون: اليمن يمر بمرحلة دقيقة قد تؤدي للأسوأ ونؤيد الحوار للوصول للأفضل

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تأييد واشنطن للحوار بين الحكومة والمعارضة في اليمن ودعمها للحل السياسي وبما يضمن عدم اتجاه الأوضاع إلى الإتجاه الخطأ.

وقالت الوزيرة الأمريكية خلال لقاءها الثلاثاء بصنعاء قيادات المجتمع المدني ورجال الأعمال والصحفيين ضمن برنامج زيارتها لليمن " ندعم ونؤيد بشدة الحوار الوطني الذي يجمع مختلف الأطراف من أجل الإنخراط في الإصلاحات ومن أجل الوصول إلى انتخابات نزيهة وعادلة وذات مصداقية وتشمل الجميع.

وأضافت الوزيرة الأمريكية خلال نقاشات مع الحاضرين من المجتمع المدني" نسعى إلى يمن موحد وديمقراطي ومزدهر ، يعبر فيه الجميع عن أرائهم وقضاياهم ويلتزمون بحل الخلافات عبر العملية السياسية.

موضحة: " نؤيد مساراً سلمياً سياسياً يشمل الجميع في اليمن بما من شأنه الاسهام في تقديم الحلول للتحديات التي تواجه البلاد ولكي يساعدنا على الاستمرار في دعم اليمن، وأضافت " اليمن يمر بمرحلة دقيقية قد تتجه فيها الاوضاع نحو الإتجاه الخطأً لذا نحن نؤيد حلاً سياسياً يضمن الانتقال لنظام سلمي وديمقراطي يتمثل فيه الجميع.، و" نحن نشجع الحكومة في اليمن على خطوات من أجل الإصلاحات وتوفير الخدمات.

وقالت الوزير الأمريكية "جئت أحمل رسالة بسيطة وواضحة بأننا ملتزمون بشراكة واسعة ليس مع الحكومة فقط ولكن مع الشعب اليمني، وأضافت " اليمن تواجه كثير من التحديات وفي مقدمتها خطر القاعدة الذي يهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم ، واستطردت بالقول " لكن التحديات التي تواجه اليمن تتعدى خطورة الإرهاب فهناك ايضا من المرجح ان يتضاعف سكان اليمن في العام 2040م وهناك شح في النفط والماء بالإضافة إلى التحديات الإقتصادية ، كما أن الجيل القادم في اليمن يتوق لرعاية صحية ولاقتصاد معافى يمتلك اسس الارتباط بالإقتصاد العالمي ، كما انهم يسعون لحكم رشيد وديمقراطي تزول معه التحديات القائمة.

وأضافت: في السنوات الماضية ضاعفنا مساعداتنا لليمن وفي مختلف المجالات ونريد ان تنعكس تلك المساعدات في تلبية اجتياجات وطموحات الشعب اليمني.

وقالت: نحن نعمل مع الحكومة ومع المجتمع المدني ومع المجتمع السياسي لحل الخلافات السياسية، مشيرة في هذا السياق إلى تمويل حكومة بلادها للمعهد الديمقراطي الأمريكي والذي قالت انه يساهم في جمع مختلف الأطراف للمساعدة في تجاوز تلك الخلافات.

واشارت إلى التزام الحكومة الأمريكية بالعمل من اجل تقديم الدعم للمجتمع المدني باعتباره جزءً اساسياً من الحل .

وفيما يتعلق بالأوضاع في صعدة قالت وزيرة الخارجية الأمريكية نحن نؤيد مسار سلام دائم يعيد الناس إلى ديارهم وان يسمع لمظالم الناس ، ونحن نسهم في تقديم المساعدات للنازحين في الداخل واللاجئيين وذلك مع الاسرة الدولية وبشكل مباشر وغير مباشر.

وأكدت كلينتون استمرار بلادها في دعم حقوق الإنسان في اليمن وقالت " كما اننا سنزيد من دعمنا لسيادة القانون وصون حقوق الإنسان ونأمل تقديم مساعدات للناشطين وهذه اولوية ملحة لحكومتنا.

وحول سؤال عن موقف الإدارة الأمريكية من تبني السلطة في اليمن للحل العسكري في مواجهة مطالب ابناء المحافظات الجنوبية ، شددت المسؤولة الأمريكية على ضرورة الاستماع لمختلف المطالب المحلية ووجهات النظر بعيداً عن البندقية التي قالت انها ستؤدي لنتائج عكسية، وقالت " أنا أؤمن بشدة على ضرورة تسهيل المسارات لكي يناقش الناس وجهات النظر المتفاوتة عوضاً عن البندقية لانها توفر نتائج عكسية".

وأضافت" لطالما حثثنا على التعامل مع تلك القضايا بمسار تفاوضي والتنازل وهناك مناطق عدة في اليمن تشكو بنفس الشكوى والأهم هو تطوير تلك المناطق والتعامل مع تلك القضايا بشكل عاجل ونحن مستعدون للمساعدة ودعم تلك المسارات.

وبشأن المعتقلين اليمنيين في جوانتامو ووعود الرئيس اوباما بإغلاق المعتقل، أكدت كلينتون التزام الرئيس أوباما المطلق بإغلاق معتقل جوانتانمو واشارت في هذا السياق إلى انخفاض عدد المعتقلين في معتقل جونتانامو منذ تولي اوباما السلطة، لكنها اشارات إلى وجود صعوبات في إنجاز هذه المهمة داخل الكونجرس، وأكدت الوزيره ان بلادها تدرس مع اليمن ومع مختلف الأطراف حلاً بشان المعتقلين اليمنيين هناك، واوضحت ان هناك أفكارا عديدة تدرس في هذا الإطار من ضمنها برنامج إعادت تأهيلهم في السعودية والذي اعتبرته في نظرها الأكثر واقعية.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وصلت الثلاثاء صنعاء في زيارة غير معلنة هي الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى اليمن منذ عام 90 م، حيث التقت خلال زيارتها الرئيس على عبد الله صالح كما التقت قيادة اللقاء المشترك ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والتقت بممثلين عن منظمات المجتمع المدني وبرلمانيين وقيادات نسائية وصحفية ورجال أعمال.

ووصلت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى اليمن قادمة من الإمارات، المحطة الأولى في جولة معلنة في الخليج ستقودها أيضا إلى سلطنة عمان وقطر. وأعلنت السفارة الأمريكية بصنعاء أن كلينتون وصلت إلى البلاد في زيارة تستغرق ساعات "وتحمل رسالة شراكة طويلة الأمد."

زر الذهاب إلى الأعلى