عقدت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني اجتماعها الدوري صباح اليوم الأحد برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة وقفت فيه أمام القضايا المدرجة في جدول أعمالها ،
وفي مقدمتها الأحداث التي شهدتها تونس معبرة عن تأييدها ومباركتها للشعب التونسي الشقيق في نجاح الهبة الشعبية التي قام بها في سبيل انتزاع حقوقه ونجاحه في الانتصار على طغيان الفرد . وأشادت اللجنة التحضيرية المصغرة بالتلاحم الشعبي الفريد الذي اسقط احد طواغيت العصر زين العابدين بن علي واثبت للعالم أن الشعوب مهما استحكم الطغاة فيها فأنها قادرة على إعادة صناعة التاريخ مهما كلفها ذلك من تضحيات ،مشيرة إلى أن ما حدث في تونس يعد عبرة لكل من يمتلك عقلا من حكام العرب.
كما عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن أملها في أن يستلهم الحاكم في اليمن هذه الدروس وان يعي بان المجتمع اليمني اذا هب فلن يتوقف الا بتغيير الأوضاع وسقوط الدماء اليمنية الغالية داعية إلى مراجعة الأمور قبل ان تستفحل ولا يستطيع العقلاء التحكم في مجرياتها، خاصة وان مشكلات كبيرة تعتلج في الساحة وفي مقدمتها ما يجري من حراك في المحافظات الجنوبية وما يجري في المحافظات الشمالية والشرقية إلى جانب الغضب المتزايد في المحافظات الوسطى والذي تغذيه ارتفاع نسبة البطالة واتساع الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والخدمية وغيرها من الأوضاع الأكثر سوءاً من ما هو كائن في تونسي.
ووقفت الجنة التحضيرية المصغرة أمام رسالة المؤتمر الشعبي العام مشيرة إلى أنها لم تحتو أي جديد يستحق النظر فيه سوى رفض المؤتمر المطلق للحوار الوطني الشامل ،ورأت انه لم يعد هناك جدوى في ان يتكلف المشترك وشركائه عناء الرد على رسائل المؤتمر حتى يكون لدى الأخير الاستعداد التام للالتزام الصادق باتفاق فبراير
كما ناقشت البرنامج الزمني للفعاليات الشعبية وتصعيد النضال السلمي واتخذت القرارات اللازمة حيال مختلف القضايا .