وجه الرئيس المصري محمد حسني مبارك خطاباً إلى الشعب المصري بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها جميع مدن مصر للمطالبة بتغيير النظام واسقاط مبارك . فيما يشبه الخطاب التونسي الذي ألقاه بن علي قبل رحيله..
وقال مبارك انه طلب من الحكومة تقديم استقالتها وانه سيشكل حكومة جديدة وسيوجه اليها تعليمات محددة. مضيفا ان قوات الامن قد نفذت الاوامر بعدم التعرض للمتظاهرين .
واضاف مبارك انه من واقع مسؤوليته كرئيس لمصر لن يسمح بتخويف المصريين على مستقبل مصر . واضاف ان خروج المظاهرات نتيجة حرية التعبير والصحافة التي حققتها مصر.
وسادت حالة من الغضب في ميدان عبدالمنعم رياض بوسط القاهره بعد سماع خطاب مبارك الذي اعتبروه خطاب للكذب عليهم ،وانه لو اراد الاصلاح لكفته 30 سنه.
وفي اول رد للمعارضة المصرية اعتبرت ان الخطاب لغو لا فائدة منه ،ان مطالب الشعب محددة في اسقاط النظام المصري بالكامل . واعتبرو ان هذا الخطاب سيكون الاخير لمبارك .
عبدالمنعم ابوالفتوح عضو جماعة الاخوان المسلمين اعتبر مبارك المسؤول الاول وان عليه الرحيل ،وناشد الجيش المصري والشباب المصري ان يحافظوا على الوطن وان يتعاون مع الجيش لاجل الحفاظ على الوطن والتغيير اتي .
اما عضو الحزب الحاكم مجدي الدقاق فقد قال ان الرئيس ينوي القيام بحزمة من الاصلاحات ،ولن يتم ذلك الا بحكومة مرضي عنها من الغاضبين . وانتقد الذين قالوا ان الخطاب لم يرتقي إلى طموح الشارع .واتهم حركة الاخوان المسلمين بمحاولة قلب نظام الحكم .