أرشيف محلي

القاعدة يتعهد بمواصلة الحرب على الحوثيين ويدعو القبائل لمؤزرته

طلب نائب زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب السعودي سعيد الشهري، من قبائل اليمن نصرة التنظيم و"الجهاد في سبيل الله" ضد "الحوثيين الرافضة"، وذلك في كلمة صوتية بعنوان "نصرتم يا أهل السنة"، نشرتها مؤسسة الملاحم التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مساء الجمعة الفائت، على شبكة الإنترنت.

وركز الشهري المكنى "أبو سفيان الأزدي"، في كلمة لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة، عن خطر جماعة الحوثيين، الذين وصفهم ب"الروافض" في محافظتي صعدة والجوف شمالي اليمن ، كما اعتبرهم بأنهم"أحد رؤوس الشر، التي نواجهها في جزيرة العرب"، مضيفاً بأنهم "يمثلون المد الفارسي القادم من إيران".

وخاطب الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، والذي أمضى ست سنوات في سجن غوانتانامو الاميركي، خاطب قبائل اليمن عامة، وصعدة وعمران ورازح والجوف خاصة، قائلاً: "لقد رفعنا رايات الجهاد (ضد الحوثيين الرافضة) بعد أن سقطت وانسحبت رايات الردة العلمانية"، في إشارة إلى القوات اليمنية والسعودية التي خاضت حرباً مع الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار في فبراير 2010.

وهاجم الشهري حكومات المنطقة، التي وصفها ب"العميلة والخائنة"، واتهمها بموالاة اليهود والنصارى"، وأن الحكام "تشاغلوا بحربنا أهل الجهاد وتركوا الرافضة يسرحون ويمرحون".

واضاف ان "ما شاهدناه في المنامة بين وزيرة الخارجية الاميركية (هيلاري كلينتون) ووزير الخارجية الإيراني (السابق منوشهر متقي) في الاجتماع الذي عقد لحرب الارهاب في اليمن خاصة والذي حضره اكثر من عشرين دولة لهو أكبر شاهد على الحلف النصراني الرافضي".

ويشير الشهري الذي هرب من السعودية والتحق بقيادة التنظيم في اليمن، إلى حوار المنامة وهو منتدى حول الأمن الاقليمي عقد في بداية كانون الاول/ديسمبر في العاصمة البحرينية وشاركت فيه كلينتون ومتكي الذي عزل منذ ذلك الحين، مضيفاً بأن "أمريكا وإيران أصبحت حلفا واحدا ضد الشعوب السنية في المنطقة".

واتهم جماعة الحوثي ب"سفك دماء إخواننا من أهل السنة (في مناطق شمال اليمن) وتهجيرهم من أراضيهم وهدم بيوتهم على رؤوسهم وأخذ مساجدهم السنية بالقوة وتحويلها إلى مساجد وحسينيات رافضية وثنية يستغيثون فيها بغير الله".

ودعا الشهري من أسماهم "أهل السنة" إلى حمل وشراء السلاح للدفاع عن أنفسهم تحسباً لأي مجازر يتوقع ان يرتكبها "الرافضة" ضدهم، حد وصفه، وتابع بأنه لولا أن القاعدة في مواجهة مع من وصفها ب"الصهيوصليبية العالمية" لما جعلوا لهم قراراً في أرض الجزيرة.

وأردف: "هاهي إيران اليوم تتهيأ لحرب عدوها الأول أهل السنة، والذين ليس للرافضة عدو سواهم".

وقال الشهري: "ها نحن نشاهد حزب الله الرافضي يجتمع في لبنان يوم عاشوراء بعشرات الآلاف فأين هي صواريخ كروز الأميركية التي حطت على رؤوس النساء والأطفال في معجلة أبين باليمن، عندما وجدوا أفراداً من المجاهدين فانهالت عليهم صواريخ من البحر والجو، فأين هذه من حزب الله الذين يرفعون شعارات كاذبة زائفة".

وخاطب الشهري أهل السنة في كل مكان، قائلاً: "نحن يا أهل السنة سهامكم في كل مكان، فارموا بنا في أي مكان تحت ظل شريعة ربنا"، وتوعد بنصرة من أسماهم أهل السنة "ولن نخذلكم كما خذلكم علي صالح أو آل سعود وحكومتهم".

وقال "اعددنا رجالاً للدفاع عنكم يبتغون الموت مظآنه ويبحثون عن الموت ليل نهار"، وألمح إلى العمليتين التفجيريتين ضد جماعة الحوثي الشيعية في اليمن أواخر نوفمبر الماضي، وترحم على زعيم القاعدة السابق في العراق أبي مصعب الزرقاوي لدوره في الحرب على المليشيات الشيعية، كما سخر الشهري من شعارات الشيعة "الموت لأميركا".

كما تحدث الشهري عن اعتقال اثنين من أعضائه على أيدي جماعة الحوثيين، وتسليمهما إلى الدولة، هما: مشهور الأهدل وحسين التيس، مشيراً إلى أن التفجيرين اللذين تبناهما القاعدة ضد مواكب الحوثيين كان استجابة لدعوات أهل السنة بنصرتهم، ورداً على تعاون الحوثيين مع الحكومة اليمنية ضد عناصر "القاعدة".

وانتقد الشهري قيام الأمن السعودي باعتقال عدد من الشباب السنة في المدينة المنورة على إثر قيامهم بضرب مجاميع من الشيعة أثناء احتفالهم بعاشوراء.

وتوجه الشهري إلى "أهل السنة" في بلاد الشام قائلاً:"إياكم أن تخذلوا أنفسكم بترك السلاح أو تخذلوا إخوانكم المجاهدين في كتائب عبدالله عزام وغيرها من الجماعات السلفية الجهادية"، وطلب منهم بأن يكونوا عوناً لهم ودعمهم بماله ورأيه ونُصحه.

وخص بالذكر الجماعات السلفية في غزة الذين قال "إنها محاصرة من اليهود ومبتلاة من حماس"، مطالباً منهم بالقول أصبروا وصابروا ووحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة..

زر الذهاب إلى الأعلى