[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

هيئة الأمر بالمعروف تحظر بيع الورد الأحمر في محال المملكة

حظرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على محال الزهور بيع أي ورود حمراء حتى الاثنين الموافق الرابع عشر من فبراير/شباط الذي يصادف يوم عيد الحب "فالنتاين".

وقال بائعون للزهور تحدثوا ل "إيلاف" في جولتها على محال بيع الورد في العاصمة السعودية الرياض أن هذا الحظر يتكرر كل عام، حيث تقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في يوم الثالث عشر من فبراير بجولة على محال بيع الورد تحذرها من بيع الورد الأحمر في يومي 13 و 14 من فبراير، وعدم عرضه في المتاجر.

تنوعت الإجراءات التي تقوم بها المحال الخاصة ببيع الورد، فمنها من قرر إغلاق محله في يوم 14 فبراير، والبعض الآخر التزم بتعليمات وتحذيرات الهيئة، فلا يحضر أو يعرض الورد الأحمر في المحل تجنباً للمشاكل التي يمكن أن تحدث.

وأشار البائعون إلى أن الهيئة تقوم بهذا الإجراء كجزء من حملة سنوية تشنّها لمنع السعوديين من الاحتفال بيوم الحب، وأن رجال الهيئة يمرّون مرتين أو ثلاث مرات في اليوم ليتأكدوا من أنه ليس لدى المحال أي ورد أحمر.

وأوضح صبر الدين البائع في أحد محال بيع الورد في شرق الرياض في حديثه ل "إيلاف" أن هذا الحظر بات معلوماً لدى أصحاب المحال، وأنهم يعتبرون هذا اليوم يوم إجازة لهم، فلا يذهبون إلى محالهم، ويغلقون أبوابها حتى اليوم التالي.

قيما أكد "جميل" سوري الجنسية في أحد المحال أنه لا يغلق المحل لكونه يبيع أنواعًا متعددة من الورود والهدايا، لكنه لا يبيع الورد الأحمر إطلاقاً في هذا اليوم، مشيراً إلى أن رجال الهيئة يمرون مرتين أو ثلاث مرات في اليوم ليتأكدوا من أن ليس لدى المحل أي ورد أحمر.

وأضاف أن بعض المحال تبيع الورد الأحمر في هذا اليوم بطرق ملتوية وسرية بعيداً من أعين الهيئة، وأن سعرها يرتفع في هذا اليوم بشكل كبير، إذ يصل سعر الوردة الواحدة إلى 50 ريالاً، مرتفعاً عن سعره الحالي ما بين 5 إلى 10 ريال.

يؤكد مراقبون أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في الحد من ظاهرة بيع الورد الأحمر في يوم الرابع عشر من فبراير، إلا أن هناك سوقًا سوداء لها، تستغل حاجة الشباب والمراهقين، وترفع أسعارها بشكل كبير، كما إن هناك عدداً من البائعين يتلقون مكالمات هاتفية وطلبات مباشرة منذ يومين لتوصيل الورود الحمراء إلى المنازل عبر استخدام وسائل مواصلاتهم المختلفة، بعدما يتم تغطية وإخفاء الورود عن أعين رجال الهيئة.

لا يقتصر الإقبال على الهدايا الحمراء؛ إذ تنشط حركة البيع في الأسبوع الذي يسبق “العيد” بشكل كبير على الهدايا الرمزية، كالدمى والتذكارات والأقلام والدفاتر الحمراء وغير ذلك.

وكشف عبدالمحسن الحربي صاحب أحد محال الورد والهدايا في الرياض في تصريح لـ"إيلاف" أن الهدايا في عيد الحب غالباً ما تكون قلوبًا حمراء وبطاقات المعايدة والألعاب الصوفية التي تحمل كلمة أحبك أو صورة قلب أو غير ذلك أو الوسادات الحريرية المطرزة بكلمات الحب؛ وأن الزبائن يشترونها قبل يوم عيد الحب بفترة، وذلك قبل أن تصادر أو تختفي مؤقتاً حتى إنقضاء العيد، بعد معرفتهم للإجراءات التي تقوم بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

زر الذهاب إلى الأعلى