تفصل حالياً قوات الأمن اليمنية بين ما يقرب من 5 آلاف شاب أمام جامعة صنعاء يعتصمون للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، وبين المئات من أنصار صالح أو من يسمون ب"البلطجية" يحاولون تقريق، في أول اعتصام متواصل منذ بدء الاحتجاجات اليومية التي تواجهتها السلطات في اليمن منذ أسبوع..
وعلم "نشوان نيوز" أن 300 شخص توافدوا من محافظة مأرب وتوافد عشرات آخرون من محافظة ذمار للمشاركة الاعتصام ، وأن مئات آخرين من الحدأ وريمة وعمران والمحويت سيصلون غداً.. في الوقت الذي يستمر فيه الاعتصام بمشاركة الآلاف من الطلاب وشباب العاصمة.
وأعلنت العديد من القبائل بين قبيلة حاشد تأييدها لهذا الاعتصام ووعدت بإرسال الآلاف، كما دعت أحزاب اللقاء المشترك جميع أعضائها إلى الانضمام إلى المعتصمين في مختلف محافظات الجمهورية..
وأعلنت مساء اليوم نقابة المحامين في اليمن وهيئة التدريس في الجامعة تضامنها مع ثورة الشباب ومطالبهم..
وكانت قوات الأمن قد تعهدت بحماية المعتصمين لكنها انسحبت بعد توافد الآلاف على ما يبدو تخوفاً من تحوله إلى مظاهرة كبرى، وذكر شهود عيان إنهم شاهدوا مجاميع كبيرة من مناصري الحزب الحاكم يستعدون لاقتحام موقع الاعتصام أمام جامعة صنعاء الجديدة، وابلغوا المعتصمين الذين استعدوا لمواجهة أي مجاميع وأقسموا جميعاً على البقاء
وأبلغ المعتصمون النائب العام بانسحاب الأمن وبوجود المجاميع البلطجية الذي بدوره ألزم وزير الداخلية بحماية المعتصمين.. ووصلت قوات مكافحة الشغب إلى محيط الجامعة بالتحديد إلى الخط مع تقاطع الدائري وقاموا بالفصل بين المعتصمين في الجامعة والبلطجية الذي يرفعون صور الرئيس صالح . ولا يزال الامر متوتراَ في محيط الجامعة.