كشف حزب المؤتمر الحاكم في اليمن امس عن مبادرة سعودية قطرية لانهاء ازمة الاحتجاجات في اليمن من خلال اللجوء الي طاولة الحوار. كما أعلن عن وجود مبادرة مماثلة للاتحاد الاوربي.
وقال القيادي في الحزب عبدالحفيظ النهاري ل(الزمان)" ان المبادرة السعودية القطرية موجهة بالاساس لاقناع احزاب اللقاء المشترك للجلوس علي طاولة الحوار لانهاء ازمة الاحتجاجات. لكن النهاري نائب المتحدث الرسمي للحزب استدرك قائلا: ان المستهدف بالمبادرة هي القوي الاسلامية بشقيها التنظيمي والقبلي. وسمي النهاري عدداً من هذه القوي وهي التجمع اليمني للاصلاح والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ امين العكيمي احد زعماء قبيلة بكيل النافذة وحميد الاحمر بنفوذه القبلي ومشاركته في قيادة تجمع الاصلاح. وتحتفظ هذه الاحزاب والزعامات القبلية وعلماء الدين بعلاقات قوية مع الرياض. فيما تمتلك قطر صلات وتأثيراً علي الحوثيين. ويشارك جميع هؤلاء في احتجاجات الشباب أو انضموا اليها في وقت لاحق.
ورداً علي سؤال ل(الزمان) حول المسار الذي وصلت اليه الوساطة السعودية القطرية قال النهاري: انه لا شيء واضح حتي الآن وان الاتصالات غير معلنة.
واضاف: ان فحوي المبادرة الجديدة تنص علي الجلوس الي طاولة حوار وطني شامل تشارك فيه جميع هذه القوي اضافة الي الشباب واحزاب اللقاء المشترك. واوضح: ان المؤتمر الشعبي لا يعارض مشاركة الشباب في هذا الحوار. وقال: لا نستبعد هذا الطرف الجديد من المعادلة.
ورداً علي سؤال ل(الزمان) عن قيادات امنية وعسكرية يطالب اللقاء المشترك باقالتهم. قال النهاري: ان جميع مطالب اللقاء المشترك ستكون موضع حوار شرط ان تكون مستندة الي مرجعية قانونية ودستورية. ورداً علي سؤال آخر حول تمثيل سعودي قطري في الحوار قال النهاري ل(الزمان): نحن نعول علي الاشقاء والاصدقاء ونطمح لرعايتهم للحوار. ورداً علي سؤال آخر ل(الزمان) حول مطالبة اللقاء المشترك بضمانات دولية أمريكية أو اوربية لنتائج الحوار اذا نجح فعلا قال النهاري ل(الزمان): ان اي خلاف داخلي لا يمكن حله الا بإرادة داخلية وطنية وبمشاركة جميع الاطراف.
واكد انه لا نرفض الضمانات الخارجية لكن بعد ان تفشل الضمانات الداخلية التي هي الاساس. ورداً علي سؤال آخر ل(الزمان) حول وجود مبادرة أمريكية اوربية لانهاء الازمة قال النهاري: ان الأمريكيين والاوربيين استقبلوا مبادرة صالح لانهاء الازمة بارتياح.
وتتضمن مبادرة صالح لانهاء الازمة الانتقال السلمي والسلس للسلطة خلال 2013 منها اعتماد النظام النيابي وحكم محلي كامل الصلاحيات ودستور جديد يتضمن الفصل بين السلطات وتجديد قانون الانتخابات وصولا لانتخاب مجلس تشريعي ثم اجراء الانتخابات الرئاسية عام 2013. وقال ان الاتحاد الاوربي طلب من اللقاء المشترك التعاطي الايجابي مع المبادرة والجلوس الي طاولة الحوار. واوضح النهاري: ان اللقاء المشترك ابدي موقفاً سلبياً وابلغ الاوربيين انه لا يتلقي تعليمات من الخارج بل من الشارع حسب قول النهاري.