تفاصيل مبادرة مرفوضة تقدم بها الرئيس لسفيري أمريكا والسعودية أثناء سفر قادة المشترك إلى الرياض
أشارت مصادر مطلعة إلى أن مبادرة جديدة كان تقدم بها الرئيس صالح لسفيري أمريكا والسعودية يوم الأحد الماضي أثناء سفر قادة المشترك إلى الرياض وأوضحت المصادر أن هذه المبادرة رفض المشترك التعاطي معها أثناء الاجتماع في الرياض بعد أن كان قد تحفظ على بعض بنودها السفير الأمريكي.
نشوان نيوز يعيد نشر المبادرة نقلا عن صحيفة الوسط حيث نصت على ما يلي:
- الالتزام أولا برفع الاعتصامات والتقطعات.
- أن يتنازل الرئيس لنائب يختاره خلال ثلاثين يوما ثم تجرى الانتخابات الرئاسية بعد ستين يوما.
- تشكيل حكومة وحدة وطنية.
- عدم ملاحقة الرئيس وأسرته وقيادة المؤتمر الشعبي العام وكافة من عملوا معه خلال الفترة الماضية.
- خروج كل من تسبب في الأزمة والقصد، حسب الصحيفة، يعود على علي محسن والقيادات العسكرية التي أيدت الثورة، وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.
وكان وزراء مجلس التعاون قد سألوا قادة المشترك كيف يمكنهم إخلاء الساحات والتخلص من الإنفلات الأمني فيما لو وافق الرئيس على المبادرة.
وسأل الأمير سعود الفيصل كيف يمكن للرئيس أن يسلم السلطة وهو مهدد بالقتل والملاحقة وهو مارد عليه قادة المشترك من أنهم قد قدموا الضمانات الكافية على أن يسارع بالتنحي لاحتمال تعقد الأمور في حالة الاستمرار بمزيد من القتل وأكدوا للوزراء أن اليمن ستكون أفضل بعد رحيل الرئيس.
وأشارت هذه المصادر لـ"الوسط" إلى أن المشترك طرحوا في الأخير على الوزراء إما أن يسمعوا االمشترك وبعده المؤتمر ليصدروا بعده بيانا بحسب ما توصلوا إليه وإما أن يواصلوا مساعيهم ويبحثوا عن مخرج.
يشار إلى أن وفد المؤتمر الشعبي العام لم يتوصل في اجتماعه مع وزراء المجلس لأي اتفاق واضح وبالذات بعد أن طرح الوفد مسألة الشرعية الدستورية وعدم الثقة بالمعارضة بالإضافة إلى المخاوف من القاعدة وتقسيم اليمن.
إلى ذلك عقد المجلس الأعلى للقاء المشترك اجتماعا يوم أمس وأقر عدم الاستمرار بتوفير غطاء للتلاعب بالوقت من قبل الرئيس وهو ذات ما أبلغه رئيس مجلس المشترك الدكتور يس سعيد نعمان لسفراء الاتحاد الأوربي بعدم قبول أي مبادرات لا تنص على رحيل الرئيس.
يشار إلى أن اجتماع المجلس غاب عنه الدكتور محمد عبد الملك المتوكل احتجاجاعلى ما لحق بالناشطات من قبل اللجنة التنظيمية للساحة المحسوبة على الإصلاح، وقالت مصادرل"الوسط" إن المتوكل أرسل للمشترك رسالة شديدة وقاسية شبه ما حصل من اعتداء على المعتصمات بما تقوم به طالبان، هذا وكان قد وعد الناطق باسم المشترك محمد قحطان بمناقشة الأمر في أول انعقاد للمجلس.