[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الجندي: الرئيس سيسجل بقبوله الاستقالة سابقة يكسب بها احترام الناس

نظم مركز دراسات المستقبل اليوم بصنعاء حلقة نقاشية حول "المبادرة الخليجية.. تطوراتها ودوافعها ومستقبلها" حيث أكد الأستاذ عبده الجندي, نائب وزير الإعلام, أن المبادرة الخليجية فيها حلول للمشاكل التي نعاني منها فيما إذا صدقت النوايا وأخلصت لصالح التغيير إلى الأفضل.

مشيرا إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح قبل بهذه المبادرة شكلا ومضمونا, فيما أحزاب اللقاء المشترك قبلت بها شكلا ورفضتها مضمونا, فلا يستطيع منا فعلا أن ينكر أن المعتصمين هم في غالبيتهم العظمى ينتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم التجمع اليمني للإصلاح, وهناك مستقلون وبالتأكيد ليس لهم قرار مستقل, ولو كان لهم قرار مستقل لكنا نحن في مقدمة من تقدم معهم وانضم إلى ساحتهم.

ولفت الجندي إلى أن الأزمة السياسية في اليمن كبدت الاقتصاد الوطني الكثير من الخسائر, موضحا أن هناك الآن تشريعات تناقش في مجلس الأمن وتقول إن المسيرات أو الثورات التي يمضي عليها ثلاثة شهور ولم تحقق أهدافها تتحول إلى ضرر في المجتمع وبالتالي يمكن أن يصلوا إلى رأي أن ترفع هذه المسيرات على اعتبار أنها تتحول إلى إرهاق اقتصادي واجتماعي للمجتمع إذا تجاوزت مرحلة زمنية ولم تحقق أهدافها.

مؤكدا بقوله إن عصر الثورات قد انتهى ونحن اليوم في مرحلة الشرعية الدستورية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وبشرعية انتخابية هذا ما يجري في العالم في الديمقراطية الناضجة والديمقراطيات الناشئة, فإذا كنتم فعلا تقومون بثورة وتعملوا مجلس قيادة الثورة وتصدروا قوانين وتحكمون بالقوة فهذه ظاهرة تستحق الوقوف أمامها مننا جميعا وخاصة رجال الكلمة ونقول لا نريد شرعية ثورية تعيدنا إلى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وإنما نريد شرعية دستورية تنقلنا إلى مرحلة التداول السلمي للسلطة ونحن آمنين في بيوتنا.

وبين أن رفع الاعتصامات لا يشكل ضررا على المتظاهرين فبإمكانهم أن يرفعوها اليوم ويعيدونها غدا.

ونفى أن تكون الاغتيالات التي تطال شباب الثورة في المسيرات من صنع النظام, مؤكدا بقوله: ليس من صالح الرئيس علي عبد الله صالح أن تراق قطرة دم واحدة, لأنه هو من في الحكم وإليه من ستتوجه إليه المسئولية, فبالتأكيد المجتمع الدولي يعرف أن هناك دولة وأن هذه الدولة هي المسئولة عن إراقة الدم, مشيدا بالأخ الرئيس قائلا: الرئيس علي عبد الله صالح رجل عظيم مهما كانت أخطاؤه, وسوف يسجل بقبوله الاستقالة سابقة تجعله أولا يطمئن على المنجزات التي تحققت وثانيا يكتسب احترام الناس.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال الدكتور فارس السقاف- رئيس مركز دراسات المستقبل- إن مركز دراسات المستقبل يقيم دورات حول الأوضاع السياسية في اليمن خاصة بعد تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م, واليوم تشهد اليمن حالة ثورية وأزمة سياسية كبيرة تنبئ عن تحولات جذرية راديكالية وتمر بأزمة حقيقية بالفعل وفي هذا الأزمة التي تمتد منذ أكثر من ثلاثة أشهر تبدو المبادرة الخليجية هي طوق نجاة لهذه الأزمة وحل المشكلة ولكن بعد مضي هذه الفترة وصدور المبادرة بصورها الأربع أردنا أن نعقد هذه الحلقة النقاشية لنقدم قراءات من شباب الساحات من الحزب الحاكم ومن أحزاب اللقاء المشترك ومن محللين سياسيين وخلصنا إلى أن المبادرة الخليجية لم تعد قادرة على حل هذه المشكلة فسوف تواجه الأطراف السياسية في اليمن المشكلة من جديد هل ستعود المبادرة إلى شباب الساحات؟ والآن بتنازعها بين الفعل الثوري عند شباب الساحات والفعل السياسي عبر المبادرة والمفاوضات, وأعتقد بأننا قدمنا قراءات جيدة وحلولا لهذه المشكلة ولا بد أن توجد ثقة وحسن النوايا حتى تصدق على الميدان والفعل لأنه إذا انفلتت الأمور فسوف تنعكس على الجميع.

حضر حلقة النقاش كل من الدكتور رشاد الشرعبي والأستاذ أحمد الشرعبي والأخ علي السقاف, وجمع من الإعلاميين والصحفيين.

زر الذهاب إلى الأعلى