اعتبرت الحكومة البريطانية ان استمرار الرئيس علي عبدالله صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية امر مؤسف ، معتبرة ان صالح يواجه الان عزله داخلية من قبل قادة حزبه وقادة المعارضه الذي ابدوا التزامهم بانتقال سلمي للسلطة في اليمن .
وقال أليستر بيرت، وزير شؤون الشرق الأوسط، في تصريح له "إن استمرار الرئيس صالح برفض التوقيع على اتفاق السلام الذي توصلت إليه دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر أمرا مؤسفا للغاية. وهو الآن يواجه العزلة عن قادة حزبه وعن قادة المعارضة الذين أبدوا التزامهم بالانتقال السلمي للسلطة. تمثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي أفضل فرصة لتحقيق تسوية سلمية للأزمة السياسية.
واضاف "من شأن الرفض المتعمد للرئيس صالح بالتوقيع على الاتفاق أن يثير التوترات في الوقت الذي يتعين تركيز كافة الجهود على معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الكبيرة التي يواجهها اليمن. ويجب على كافة الأطراف إبداء مساندتهم بممارسة ضبط النفس والاستمرار بتجنب العنف.
وتابع "إننا نرحب بالجهود التي بذلها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للتوصل لتسوية سلمية لأزمة اليمن، وأدين محاولات عرقلة مهمته، بما في ذلك محاصرة سفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء يوم الأحد من قبل متظاهرين مسلحين موالين للنظام. يقع على عاتق الحكومة اليمنية التزام دولي لضمان حماية الدبلوماسيين والمقار الدبلوماسية، وعليها ضمان ذلك في كافة الأوقات."
وكان الاتحاد الاوربي قد شجب بشدة رفض علي صالح التوقيع على المبادرة الخليجية ، مشيدين بتعامل المعارضه اليمنية مع المبادرة الخليجية ، فيما تعهد الاتحاد الاوربي بمراجعة سياسته تجاه اليمن.