[esi views ttl="1"]
arpo28

69 قتيلا حصيلة المواجهات.. صالح يُشيع الفوضى لدفع الخليج لإطلاق مبادرة جديدة تكون لصالحه!

استأنفت عصر امس المواجهات والاشتباكات العنيفة بين القوات اليمنية الحكومية والعناصر القبيلة الموالية للشيخ صادق الاحمر شيخ مشايخ قبائل حاشد.

واستخدمت القوات اليمنية المدفعية الثقيلة في قصف مواقع الاحمر في منطقة الحصبة شمال صنعاء لليوم الثالث على التوالي، مما اسفر عن سقوط 69 قتيلاً منهم 50 من مناصري الاحمر و10 جنود وعائلة مؤلفة من خمسة افراد قتلوا بسقوط صاروخ اطلقته عناصر الاحمر وسقط بالخطا على منزلهم.

نزوح كثيف
في غضون ذلك، فر يمنيون من صنعاء من الاشتباكات المتصاعدة، وقال شهود إن السيارات اصطفت في طوابير طويلة للخروج من المدينة على الرغم من إغلاق المسلحين المداخل لمنع رجال القبائل من جلب تعزيزات إلى العاصمة. وفي الأحياء القريبة من الاشتباكات فر الرجال حاملين حقائب الملابس وحملت النساء اطفالهن في الشوارع بحثا عن ملاذ آمن في مكان آخر.

في وقت تعاني فيه صنعاء من ازمة وقود حادة جعلت السيارات تصطف طوابير امام محطات الوقود. اضافة إلى انقطاع مستمر للكهرباء.

لجنة الوساطة
في سياق متصل، أعلنت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإيقاف الاشتباكات وقوفها إلى جانب الشيخ الاحمر بعد أن قالت «اتضح لنا أن الرئيس صالح لم يكن جادا في وقف إطلاق النار». وقالت اللجنة التي تضم رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني اللواء غالب القمش وعددا من شيوخ القبائل «إنها كلفت من قبل الرئيس صالح بوساطة لإيقاف إطلاق النار مع الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه، وقد استجاب الأخير لوساطتنا وفعلا تم وقف إطلاق النار وفوجئنا أثناء تواجدنا بمنزل الأحمر بإطلاق النار من جميع الوحدات ومن مختلف الأسلحة» مما اسفر عن مقتل عدد من شيوخ القبائل واصابة آخرين بجروح.

وأضافت اللجنة «لقد حاولنا التواصل مع الرئيس صالح لإيقاف النار ولكن اتضح لنا أنه لم يكن جادا في وقف إطلاق النار».

وتابعت اللجنة: «ولهذا قررنا جميعا نحن الوسطاء التوقف عن الوساطة وحملنا الرئيس المسؤولية لأنه القادر على إيقاف الفتنة وأننا نعلن موقفنا ووقوفنا إلى جانب الشيخ صادق الأحمر».

اتهامات السلطة
في غضون ذلك، اتهمت السلطات اليمنية ان الاجتماع الذي تم في منزل الاحمر تم فيه الاتفاق بان تقوم عناصر قبلية بارتداء الزي العسكري الخاص بالجيش وتطلق النار على المحتجين امام جامعة صنعاء وكذلك افراد القوة الاولى (مدرع) بقيادة الاحمر بهدف احداث فتنة بين الجيش والشعب.

صالح لن يستدرج
في المقابل، قال الرئيس اليمني إن اليمن لن يصبح دولة فاشلة أو صومالا آخر أو يستدرج إلى حرب أهلية رغم الاشتباكات الشرسة في العاصمة، وأضاف أنه لن يقدم المزيد من التنازلات. وأضاف أن الشعب ما زال حريصا على انتقال سلمي للسلطة، وقال إن الاتفاق الخليجي ما زال مطروحا على المائدة وأنه مستعد للتوقيع في إطار حوار وطني وآلية واضحة، مضيفا أنه إذا كانت الآلية صحيحة فانه سيوقع على الاتفاق وينقل السلطة. واضاف إنه لا يعتزم مغادرة اليمن إن هو ترك الحكم وأنه لا يخشى ملاحقته قضائيا.

وحمل الرئيس اليمني أبناء الأحمر مسؤولية اراقة دماء مدنيين أبرياء. وأضاف أنهم حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية ولكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات، ودعاهم إلى وقف اعتداءاتهم على أفراد الأمن والمواطنين والاستجابة الفورية بإلزام عناصرهم المسلحة بالخروج من المباني والمنشآت العامة التي قاموا بمهاجمتها والسيطرة عليها. وانتقد صالح تعاطي أمين عام مجلس التعاون معه وقال: {لقد خاطبني بصفة الأمر ولم يحترم اني رئيس دولة}.

الزياني: لوقف الاقتتال
في المقابل، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إلى وقف الاقتتال الدائر فورا، وذلك من أجل حقن دماء الشعب. مبدياً مخاوف وقلق دول المجلس من امتداده وتوسعه. ودعا البيان الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. ولفت إلى أن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل فرصة سانحة أمام الأطراف للتوصل إلى حل سلمي. من جانبها، ناشدت احزاب اللقاء المشترك مجلس التعاون الخليجي والعالم بالتدخل لوقف المجازر التي يرتكبها صالح بحق شعبه.

صحافيو «سبأ»
واستأنف صحافيو وكالة الأنباء (سبأ) بث خدمتهم من مبنى حكومي (التوجيه المعنوي) بعدما استولى أنصار الأحمر على مقر وكالتهم، وعدد آخر من المباني الحكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى