من الأرشيف

متهم بالارهاب في السعودية يهدد بالانضمام إلى القاعدة في اليمن ان اطلق سراحه

مثل أمس أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة تسعة متهمين جدد يمثلون الدفعة الثانية من عناصر خلية"الدندني"الإرهابية البالغ عددهم (85) متهماً والمتهمين بالتخطيط والمشاركة في تفجيرات الرياض الثلاثة (غرناطة وأشبيليا وفينيل).

حيث بدأت محاكمتهم بمواجهتهم بالتهم التي تضمنتها لائحة الدعوى العامة التي تلاها المدعي العام أمام قاضي المحكمة والمتهمين قبل أن يطالب المدعي العام بتنفيذ حد القتل فيهم لمحاربتهم لله ورسوله وإذا تعذر الحكم عليهم حداً فتعزيراً. كما طالب المدعي العام قاضي المحكمة بتطبيق أقصى العقوبات في قضايا الرشوة وخيانة الأمانة وحيازة الأسلحة والمتفجرات التي اتهم فيها عدد منهم.

وفجرأحد المتهمين مفاجأة خلال جلسة المحاكمة عندما طالب "بالقصاص"بحقه مهدداً أنه سيعود ليرفع السلاح من جديد إذا خرج من السجن وأنه سينضم إلى جانب نائب تنظيم "القاعدة" في اليمن سعيد الشهري وذلك بعد رفضه استلام نسخة لائحة الدعوى أو توكيل محام سواء من طرفه أو من طرف وزارة العدل مؤكداً أن ما ذكر من تهم بحقه هي وسام شرف على رأسه!.

كما أفاد المتهم أنه كان قريباً من زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، وأن القتيل تركي الدندني ليس إلا جندي من جنوده.

وأظهرت التهم الموجهه لعناصرهذه الخلية خطورتهم وبشاعة ماكانوا يخططون له من عمليات إجرامية حيث اُتهم احدهم وهو المتهم رقم (15)بمحاولة تفجير سفن لدولة مجاورة لإثارة فتنة وحرب بين المملكة وتلك الدولة ،بينما كشفت لائحة الدعوى ان اثنين منهم درسوا على يدي اسامة بن لادن وبايعوه ، في حين وجهت لبقية المتهمين تهم التخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي ضد شركة ارامكو وقواعد عسكرية إضافة إلى الشروع في تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة في المملكة ،بالإضافة إلى التزوير والرشوة وحيازة الأسلحة والمتفجرات وصناعتها وسلب سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح وحجز احد المواطنين ومنعه من أداء عمله بالإضافة إلى الانضمام لتنظيم القاعدة وانتهاج فكره الإجرامي ونشر هذا الفكر والتغرير بالشباب وتجنيدهم لصالح التنظيم .كماتضمنت التهم المشاركة في قتال رجال الأمن.

وشهدت المحاكمة أمس حادثة غريبة من نوعها من شأنها أن "تعرّي" فكر القاعدة ومنهجها الذي يؤمن به أتباعه حيث تضمنت لائحة الدعوى ضد هؤلاء المتهمين اتهام احد قادة الخلية بفعل فاحشة اللواط في متهم آخر يعتبر ايضا من قادة الخلية وهو ما علق عليه احدالمتهمين المتورطين في هذا الفعل بقوله:" إن هذه القضية تاج شرف على رأسي وكل ما سرد من تهم ضدي فهي تاج فخر اعتز به..". من جانبه اكد قاضي المحكمة على الحقوق الشرعية والقانونية للمتهمين في توكيل محامين للدفاع عنهم وان لم تكن لديهم امكانية مادية لذلك قال القاضي ان وزارة العدل ستتكفل بكافة التكاليف للمحامين حيث طالب بعضهم بتوكيل محامين ما عدا المتهم رقم (13) والذي طلب توكيل المحامي حدد اسمه وسجل ذلك في محاضر الجلسة.

وحضر جلسة المحاكمة وسائل الاعلام ومندوبو حقوق الانسان.

زر الذهاب إلى الأعلى