[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

بدا كأنه غير قادر على الحركة.. الرئيس يرحب باقتسام السلطة دستوريا دون لي الذراع

ظهر الرئيس علي عبد الله صالح لأول مرة منذ اصابته في محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها وأركان نظامه في الثالث من يونيو الفائت في مسجد تابع لمجمع الرئاسة.

ودعا الرئيس في كلمة متلفزة ألقاها من مقر استشفائه في العاصمة السعودية الرياض القوى السياسية في بلاده إلى الحوار لإنهاء الأزمة الراهنة.

وبدا صالح (69 عاما) في مظهر مؤثر وغير مألوف خلال الخطاب الذي أذاعته قنوات اليمن الرسمية إذ ظهر مرتديا ثوبا أبيض وكأنه غير قادر على الحركة بسبب بعض القماش على يديه، في حين غلبت سمرة شديدة على لون بشرته بسبب الحروق الناتجة عن محاولة اغتياله. مغطيا رأسه بشماغ سعودي على الطريقة اليمنية. وأشار الرئيس صالح في كلمته إلى أنه خضع لثماني عمليات جراحية.

وحيا صالح الشعب اليمني على ما وصفه بصموده في مواجهة "عصابة الإرهاب"، منتقدا "الفهم الخاطئ" للديمقراطية من قبل بعض القوى في إشارة إلى قطع خطوط إمداد الطاقة في مناطق باليمن.

وشدد صالح على أن المشاركة السياسية التي يتطلع إليها ينبغي أن تتم دون "لي الذراع"، موجها الشكر إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وقادة المؤسسة العسكرية. كما شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على استقباله وحسن حفاوته وأثنى على دور المملكة.

وبمجرد بدء التلفزيون بث كلمة الرئيس اشتعلت سماء المدن والارياف في اليمن بالالعاب والاعيرة النارية من قبل أنصار صالح وتعالت زغاريد النساء وعلم نشوان نيوز من شهود عيان في صنعاء عن وقوع اصابات بسبب رجع الرصاص.

ولقيت محاولة الاغتيال ادانات واسعة داخلية وخارجية، ولم تصدر حتى الان أية ايضاحات رسمية حول نوع السلاح التفجيري الذي استخدم، ولم تظهر أية مؤشرات عن التحقيق حول الجهة التي يشتبه بوقوفها وراء الحادث.

وتولى نائب الرئيس صالح الفريق عبدربه منصور هادي مهام رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للجيش، في حين أكدت مصادر رفيعة في مجلس التعاون استمرار الجهود لاحياء المبادرة الخليجية لحل أزمة نقل السلطة في اليمن المندلعة منذ خمسة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى