علم نشوان نيوز من مصادر إعلامية أن هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة "الأيام" الموقوفة يتواجد حاليا في صنعاء على إثر استدعائه من جانب السلطة بغرض التفاوض معه على إعادة إصدار الصحيفة اليومية الموقوفة من قبل السلطات وذلك منذ مايو 2009.
وحسب المصادر فإن السلطات سمحت لناشر الأيام معاودة الصدور وأن ينشر فيها ما يشاء لكنها اشترطت عليه الاسهام في الحملة الرسمية الموجهة ضد الأطراف المناوئة، وخصت بالتحديد اللواء علي محسن وحزب الإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة في اليمن.
واعتبر إعلاميون بأن إعادة إصدار صحيفة الأيام يعتبر خطوة جيدة لولا أنها تأتي هذه المرة ضمن خطة النظام اللعب على أوراق الانفصال في محاولة لنقل الرأي العام من مربع الثورة على النظام إلى مربع الخوف على الوحدة، وكذا محاولة تشويه القوى المؤيدة للثورة. معتبرين أن الوقت قد فات على مثل هكذا خطط ومستدلين بفشل اللعب على وتر تنظيم القاعدة الذي أخلت له السلطات محافظة أبين ليسيطر مسلحو التنظيم، وقامت بخذلان المعسكر الوحيد الذي صمد في وجه مسلحي القاعدة.
وكانت صحيفة الأيام التي تبنت أطروحات أطراف متطرفة في الحراك الجنوبي، قد أوقفت منتصف العام 2009 واعتقل ناشرها، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية ومقاومة السلطات بالسلاح.. وذلك بعد سقوط قتيلين في صنعاء أثناء مواجهات بين الأمن ومسلحين تابعين لباشراحيل، وسقط قتيل آخر في عدن في مواجهة مماثلة بين الأمن وحراسة الصحيفة.
وفي 13 مايو 2010 التقى ناشرها بالرئيس علي عبدالله صالح في مدينة عدن جنوبي اليمن، أصدرت على إثره الصحيفة بيانا شكرت فيه الرئيس علي عبدالله صالح على ما وصفتها ب"الروح الأخوية التي غمرنا بها ونشكر له كل التوجيهات التي أمر بها سابقاً والتي أثمرت عن إطلاق سراح نجيلنا المعتقلين منذ أكثر من أربعة أشهر، وتوجيهه الكريم بإغلاق كافة الملفات وإنهاء أثار أي صراعات سابقة". حسب تعبير البيان..
وأضاف البيان: "إن مثل هذه الأعمال لا تصدر إلا من شخص أثبت فعلاً لا قولاً بأنه أب لكافة أبناء هذا الشعب ولذا نؤكد للجميع أننا نشهد له بالسعي لأجل إرساء روح التسامح والتصالح والسمو فوق الجراح وإعلاء كلمة الله والوطن عالياً".
وقال: "لقد أثبت الأخ رئيس الجمهورية أنه رجل بحجم الوطن وهو الرجل الذي عرف عنه دائماً بأنه الماد يده للسلام ولأجل الخير والمحبة لكل أبناء الشعب اليمني قاطبة".