[esi views ttl="1"]
arpo37

مقاومة شرسة للقوات الموالية للقذافي في معاقلها الاخيرة

واجه الثوار الليبيون مقاومة شرسة من قوات الزعيم الليبي الفار معمر القذافي في معقليه سرت وبني وليد اللذين شهدا مواجهات عنيفة السبت. لكن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي احمد باني اكد من طرابلس ان السيطرة على سرت وبني وليد لا تعدو كونها مسالة "بضعة ايام".

وعلى الارض، تحدث مقاتلون عائدون من سرت وبني وليد عن مقاومة شديدة ابداها المقاتلون الموالون للقذافي الذين استخدموا الصواريخ والقذائف والمدفعية الثقيلة دفاعا عن معقليهما.

ففي بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مواجهات عنيفة بالقذائف الصاروخية والمدفعية دارت السبت بين القوات الموالية للقذافي ومقاتلي المجلس الوطني الانتقالي.

واضاف المراسل ان مواقع الثوار الليبيين تتعرض لقصف بصواريخ غراد فيما يرد الثوار الليبيون بالمدفعية الثقيلة، في موازاة محاولات من جانبهم لتمشيط مواقع القناصة داخل المدينة.

وكانت القوات الموالية للقذافي شنت السبت هجوما مضادا بالصواريخ استهدف موقعا للثوار الليبيين، ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوف هؤلاء.

وقال احد المقاتلين ويدعى عمر علي رمضان لفرانس برس "مسحوا الموقع بالكامل بعدما استهدفوه بصواريخ من نوع +غراد+".

وكان الثوار الليبيون قاموا ليل الجمعة بانسحاب تكتيكي من مدينة بني وليد لتفادي التعرض لنيران القناصة المتمركزين في شوارعها.

من جانبه، اعلن مكتب رئاسة الوزراء التركية ان تركيا قدمت السبت 22 طنا من المساعدات الانسانية القتها بالمظلات على بني وليد.

وفي سرت، مسقط راس القذافي والتي تبعد 360 كلم شرق طرابلس، واصلت قوات المجلس الانتقالي تقدمها لكنها سرعان ما تراجعت بسبب تعرضها لنيران قوات القذافي.

وقالت مصادر طبية في مستشفى عسكري ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اربعون اخرون، مرجحة ان يكونوا جميعا من الثوار الليبيين.

وكان قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة سالم جحا اعلن السبت لوكالة فرانس برس ان ستة الاف مقاتل على الاقل تابعين للسلطات الليبية الجديدة، منتشرون على جبهة سرت.

واضاف "اننا نركز الان على مجموعة من مباني المدينة وضواحيها لا سيما في وادي ابو هادي حيث تتجمع قوات القذافي".

وتابع حجا "ربما كانت هناك جيوب مقاومة لكنهم لن يتمكنوا من التفوق على القوات الثورية الكثيرة".

في المقابل، لم يبد عبد الرؤوف المنصوري احد المقاتلين العائدين من الجبهة تفاؤلا كبيرا بعد ظهر السبت، وقال ان احدا لم يسيطر بعد على المطار وعلى المدينة.

ولفت جحا إلى ان نصف المدنيين غادروا المدينة، مشددا على ان الثوار الليبيين يبذلون ما في وسعهم لتجنب اي خسائر في صفوف هؤلاء.

واستمرت طائرات الحلف الاطلسي في التحليق في اجواء المدينة، وتحدث الحلف عن اصابة عشرين هدفا الجمعة في هذه المنطقة.

وفيما كانت المعارك محتدمة، منحت الجمعية العامة للامم المتحدة المجلس الوطني الانتقالي الذي تعترف به حتى الان 90 دولة، مقعد ليبيا.

واتاح هذا التصويت لرئيسه مصطفى عبد الجليل المشاركة في الاجتماع السنوي في نيويورك ولقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامشه الثلاثاء.

واعلن مجلس الامن الدولي من جهته الرفع الجزئي لتجميد الاموال الليبية وارسال بعثة لكتابة دستور جديد والمساعدة على تنظيم انتخابات.

واشادت البلدان الغربية التي دعمت تدخلا عسكريا في ليبيا، بهذا القرار "التاريخي" المزدوج للامم المتحدة.

الا ان مجلس الامن اعرب في قراره عن قلقه من "انتشار الاسلحة في ليبيا وتأثيرها المحتمل على السلام والامن في المنطقة".

ونص القرار مع ذلك على امكانية تسليم اسلحة خفيفة لحفظ الامن والنظام وتقديم مساعدة تقنية إلى الحكومة الانتقالية في المجال الامني، وتأمين حماية موظفي الامم المتحدة ووسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية.

ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء الجمعة لدى مشاركته في احتفال حاشد قي بنغازي لمناسبة احياء الذكرى الثمانين لرحيل شيخ المجاهدين عمر المختار وتدشين اعادة بناء ضريحه ببنغازي الذي تم هدمه في عهد معمر القذافي، الليبيين إلى "الوحدة ونبذ الفرقة" مؤكدا دعم بلاده للمجلس الوطني الانتقالي واستعدادها للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة.

واشاد اردوغان الذي انتظر آلاف من اهالي المدينة منذ الساعة الرابعة بعد الظهر ولاكثر من ست ساعات وصوله للترحيب به، ببطولة عمر المختار الذي حارب الاستعمار الايطالي لعشرين عاما (1911-1931) قبل القبض عليه وشنقه في بلدته سلوق التي تبعد نحو 80 كلم عن بنغازي.

كما اشاد في حضور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ومحمد نجل عمر المختار، ب"احفاد عمر المختار" الذين نهضوا من اجل الحرية والديمقراطية واثبتوا للعالم انه لا ارادة تقف امام ارادة الشعوب".

ودعا بحسب ترجمة فورية إلى العربية لخطابه الذي القاه باللغة التركية، الليبيين إلى الوحدة ونبذ الفرقة مشددا على دعم بلاده للمجلس الوطني الانتقالي الذي تولى السلطة في ليبيا بعد دحر نظام معمر القذافي وذلك في اشارة على ما يبدو إلى انتقادات تعرض لها رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل التي عكست بداية خلاف سياسي بين الثوار مع اقتراب الحسم النهائي للمعركة مع نظام معمر القذافي في معاقله الاخيرة.

وقال اردوغان امام حشود هتفت له بحرارة "ان على الشعب الليبي الابتعاد عن الفرقة وان اكبر ثروة في المستقبل هي التضامن والوحدة بينكم والابتعاد عن العصبية" مضيفا "لا تنسوا ماضيكم والمسيرة المباركة التي اوصلتكم إلى المكاسب التي تعيشونها اليوم (...) ولو طغت الفردية والانانية محل الوحدة الوطنية والشراكة فستضيع كل هذه المكاسب".

واكد رئيس الوزراء التركي دعم بلاده للمجلس الوطني الانتقالي ورئيسه مصطفى عبد الجليل. وقال في هذا السياق "ان تركيا تعترف فقط بالمجلس الوطني الانتقالي الذي اظهر انه وحد كل صفوف الشعب الليبي واثبت انه قادر على ادارة ليبيا بعدالة وكرامة" مشيدا بمصطفى عبد الجليل "الشخصية المحترمة واخوانه على درب الديمقراطية".

واكد من جانب آخر وقوف تركيا إلى جانب الشعب الليبي في معركة البناء مشيرا في هذا الاطار إلى اعادة فتح السفارة التركية في طرابلس وقنصليتها في بنغازي ومعلنا عن قرب فتح قنصلية ثانية في مصراتة التي كان زارها قبل وصوله إلى بنغازي.

كما اشار إلى انطلاق الرحلات الجوية للخطوط التركية بين اسطنبول وبنغازي وقرب استئناف الرحلات بين اسطنبول وطرابلس.

واعلن مكتب رئاسة الوزراء التركية ان تركيا قدمت السبت 22 طنا من المساعدات الانسانية القتها بالمظلات على مدينة بني وليد الليبية، احد اخر المعاقل المتبقية لانصار الزعيم المطارد معمر القذافي. وقالت رئاسة الوزراء التركية في بيان على موقعها ان طائرتي شحن عسكريتين غادرتا انقرة السبت لنقل مساعدات غذائية لنحو عشرة الاف شخص في بني وليد في حاجة ماسة للمساعدة.واضافت انه تم القاء المساعدات جوا بواسطة مظلات لعدم وجود مطار في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى