ذكرت مصادر صحفية أن مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان طلب وبشكل فوري من عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي التوقيع على المبادرة الخليجية بناء على التفويض الصادر من الرئيس علي عبدالله صالح له..
ونقلت صحيفة "الشموع" الأسبوعية عن دبلوماسيين أجانب في اليمن بأن مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان أوضح في مكالمته الهاتفية مع النائب هادي وجهة النظر الأمريكية الأوروبية الرافضة لأي مساع بهدف التنصل من استحقاقات المبادرة الخليجية واللائحة التنفيذية المقترحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والتي كان صالح قد رفضها في وقت سابق..
وأشارت المصادر إلى أن برينان أكد لنائب الرئيس أنه لم يعد هناك أي وقت يمكن إضاعته، وأن المبادرة الخليجية يجب أن توقع في مدة أقصاها "أسبوع". ملمحاً إلى أن المجتمع الدولي سيكون له موقف يدفع نحو إصدار قرار من مجلس الأمن يدعو للتنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المقترحة من المبعوث الأممي.
بعد ذلك أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً، عبرت فيه عن قلقها الشديد من تجدد واستمرار أعمال العنف، وأوضحت فيه ثلاثة خطوات رئيسية قالت الخارجية الأمريكية إنها "مهمة للغاية في إنجاح عملية تطبيق المبادرة الخليجية"..
وتتلخص تلك الخطوات التي حددها البيان في " تشكيل حكومة وحدة وطنية وثانيها الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية مبكره قبل نهاية السنة التقويمية (الجارية) وثالثها، تشكيل لجنه عليا للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية خلال فترة الإعداد والتجهيز للانتخابات الرئاسية.
وشددت الخارجية الأمريكية على إنه "ينبغي وبشكل سريع تنفيذ الخطوات المتبقية، آملةً في أن تصل الأطراف إلى اتفاقيه وأن تتم مراسيم التوقيع على المبادرة الخليجية في غضون أسبوع واحد".
وأكدت مواصلة تواصل الولايات المتحدة دعمها لانتقال سلمي ومنظم للسلطة يستجيب ويلبي تطلعات الشعب اليمني للسلام و الرخاء والأمن". وطالبت الحكومة اليمنية بحماية المتظاهرين المسالمين وتجنب أعمال العنف و تقديم المسؤولين عن العنف إلى العدالة.