[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الزياني يغادر صنعاء دون تقدم في مفاوضات نقل السلطة في اليمن

غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء بعد زيارة استمرت لأكثر من يومين.. دون التوصل إلى اتفاق نقل السلطة بين المعارضة والسلطة في اليمن والذي ترعاه دول الخليج والدول الغربية..

ويعقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يوم الجمعة المقبل اجتماعا في نيويورك مع عددا من وزراء خارجية العالم لاطلاعهم على تطورات الوضع اليمني. ونقلت جريدة "ايلاف" عن مصادر دبلوماسية خليجية في الرياض أن الزياني، سيطلع عددا من وزراء خارجية العالم من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا تطورات الوضع اليمني وجهود دول المجلس من اجل التوصل إلى توافق بين المعارضة والحزب الحاكم، الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحيث يؤدي ذلك إلى انتقال للسلطة وإجراء انتخابات وفقا لجدول زمني يتم تحديده.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الدكتور الزياني سيطلع وزراء الخارجية أيضا على نتائج المباحثات التي أجراها في صنعاء مع نائب الرئيس اليمني علي عبد ربه منصور هادي،إضافة إلى المستجدات على الساحة اليمنية في ظل الظروف الراهنة و طبيعة اتجاهاتها وتفاصيلها".

وقالت المصادر الدبلوماسية الخليجية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أكد لنائب الرئيس اليمني "أن التوقيع على المبادرة هو المفتاح لحل المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن".

وتنص المبادرة الخليجية التي وضعت بالتشاور مع واشنطن والاتحاد الأوروبي على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة وطنية واستقالة الرئيس مقابل حصوله والمقربين منه على حصانة. ووفقاً للمرسوم الرئاسي فإن تطبيق المبادرة سيفضي إلى انتخابات رئاسية مبكرة في موعد يحدد لاحقاً وضمان نقل سلمي وديمقراطي للسلطة.

وتنص خريطة الطريق التي اقترحها موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، حسب المعارضة، على الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفتح المجال لفترة انتقالية من عامين لوضع دستور وتطبيق نظام ديمقراطي.

وأشار هادي، طبقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن تكليف رئيس الجمهورية له بالقرار الخاص للحوار والتعامل مع المبادرة الخليجية وترجمتها على أرض الواقع .. معربا عن تقديرها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن.

ونقلت (سبأ) عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قوله إن "اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له مالنا وعليه ما علينا" معربا عن أمله "أن يخرج اليمن من هذه المحنة التي تعصف به انطلاقا من المشاعر الأخوية".

وأشار الزياني إلى أن زيارته لليمن تأتي لاستطلاع الوضع السياسي الميداني ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية.. مؤكدا انه متى ما كانت الظروف مواتية فان الجميع على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن و الاستقرار في ربوع اليمن الواحد وباتفاق جميع الأطراف حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالهضم أو الظلم.

زر الذهاب إلى الأعلى