[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

سفير الاتحاد الأوربي يتوقع اتفاقا بنقل السلطة إلى هادي قبل عيد الأضحى

دعا سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن ميكيلي أورسو, علي عبد الله صالح، للإسراع في تحقيق تطلعات الشعب اليمني، مشيرا إلى أن زمن الوعود قد ولى، وأن اليمن لا تحتمل كثيراً من الانسداد السياسي.

وقال أورسو بأن المجتمع الدولي ليس أعمى مما يحصل في اليمن، مضيفاً: "مجلس الأمن ناقش موضوع اليمن بشكل مغاير عن مناقشته لأي وضع في العالم", مبدياً تأكيده بأن مجلس الأمن سيتابع قضية اليمن، حتى انفراجها.

وتوقع في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء, أن يتم إعلان التوصل إلى اتفاق بشان نقل السلطة من صالح إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي قبيل عيد الأضحى بعد تسوية نقاط الخلاف بين السلطة والمعارضة.

وقال الدبلوماسي الأوربي إن المحادثات بين حزب المؤتمر الحاكم والمشترك وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن النقاط المختلف عليها فيما يتعلق بنقل الرئيس صالح سلطاته إلى نائبه والدعوة إلى انتخابات مبكرة وتشكيل الحكومة قد تمت تسويتها.

وأوضح اورسو أن صالح وضع خلال الأسبوع الماضي مقترحات ترضى مطالب المعارضة وهو ما يتطلب متابعة هذه الالتزامات واستكمال التفاوض وتوقيع وتنفيذ المبادرة الخليجية بشأن ذلك,معربا عن أمله في أن يكون عيد الأضحى مناسبة للإعلان عن تسوية للأزمة اليمنية, مؤكدا أن "اليمن لا تحتمل المزيد من التأخير وتحتاج إلى اقتران الأقوال بالأفعال".

وأشار إلى أن قادة المعارضة المتواجدين في الخارج تمت دعوتهم للعودة إلى صنعاء على أمل الانتهاء من كافة القضايا وإعلان التوصل إلى اتفاق قبيل عيد الأضحى خاصة وأن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي المتواجد في واشنطن للعلاج سيعود خلال الأيام القادمة.

ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن أزمة اليمن يدعو الرئيس إلى التوقيع على مبادرة الخليج وأن المجتمع الدولي سيراقب كيفية تنفيذ الأطراف اليمنية لبنود القرار بأسرع وقت.

وفيما يتعلق بضمان تنفيذ القرار قال دي أورسو إن القرار ووفقا للتقارير التي سترسل إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذه سيتخذ الإجراءات المناسبة تجاه أي طرف من أطراف الأزمة في حالة عدم الالتزام بتنفيذ بنوده, مضيفا أن القرار يكتسب أهمية خاصة لأنه القرار الأول منذ عام 1994 كما أنه القرار الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع علي العكس من الوضع في سوريا وليبيا.

وعلى جانب آخر أكد سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء إن الحل العسكري لا يناسب اليمنيين مشيرا إلى أن الطرفين لديهما نوازع للحل العسكري لكن قرار مجلس الأمن سيخفف لهجة هذا التوجه.

وأكد السفير الأوروبي ضرورة أن تشمل عملية التسوية للأزمة اليمنية كافة الأطراف المعنية مشيرا إلي أنه يتم حاليا بحث كيفية مشاركة الشباب اليمني وقوي الحراك الجنوبي والحوثيين وغيرهم من القوي علي الساحة اليمنية.

وأضاف "مطلوب من الشباب أن يتم التنسيق فيما بينهم بشأن كيفية التعاطي مع المرحلة القادمة في اليمن".

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من تسوية المشكلة اليمنية تتعلق بصياغة الدستور الجديد ثم نظام الحكم سواء كان رئاسيا أم برلمانيا وهو ما سيقرره اليمنيون من خلال استفتاء.

زر الذهاب إلى الأعلى