[esi views ttl="1"]
arpo37

محمود جبريل : ليبيا لن تكون تابعة لقطر

قال رئيس المكتب التنفيذي الليبي المستقيل محمود جبريل، إن الليبيين يقدرون مساعدة حلف الناتو والدور القطري، ولكنهم لن يقبلوا أي دور يمس سيادتهم على أرضهم. وأشار جبريل إلى أنه رفض البيان الذي قدمته قطر للمجلس الإنتقالي، وأنه أوضح أن أي لجنة تريد العمل على الأراضي الليبية لابد أن تكون خاضعة لإشراف الليبيين.

وحول تصريحات عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي السابق وسفيرها الحالي في الأمم المتحدة حول قطر وطموحها للهيمنة على ليبيا، قال جبريل: "إن قطر قدمت الكثير للثورة الليبية، ولكن القطريين يقومون بدور أكبر من إمكانياتهم الحقيقية. القطريون يمتلكون أدوات القوة الناعمة، وهي المال والإعلام، ولكن حينما تصل دولة ما إلى الانتشار أكثر من إمكانيتها، سيتسبب ذلك بانكسارها من الوسط".

وقال جبريل إنه قدم استقالته لعدم قدرته على الفعل، وأن المجلس الوطني ربما يكون أكثر حظاً منه في القدرة على التغيير نحو الأفضل. " لقد فشلتُ، لأنه ليس لدي سلاح ولاأستطيع الوصول إلى الإعلام لمخاطبة الجمهور، وليس لدي مال".

جاء هذا في حديثه لبرنامج إضاءات مع تركي الدخيل الذي بثته العربية يوم الخميس 10 نوفمبر الثانية ظهرا بتوقيت السعودية، ويعاد الخامسة مساء يوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين ثان.
ملابسات قتل القذافي ونهايته الدرامية
وقال جبريل إن استقالته جاءت في وقتها، لأنه كان هناك اتفاق بين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي منذ 19 فبراير الماضي، أنه بمجرد سقوط نظام القذافي نترك الحكم للكفاءات الوطنية في الداخل، و"كل ماقمت به هو أنني فعلت قرار الاستقالة".

كما انتقد جبريل في حديثه لـ"العربية" (السوكيات القذافية) التي تغلغلت في المجتمع الليبي خلال أكثر من أربعين عاماً، وهي –حسب وصفه- تتمثل بالإقصاء وأن بإمكان الإنسان أن يختزل كل شيء في ذاته. وقال" لقد تحولت إلى ثقافة للمجتمع". وحول ملابسات مقتل القذافي ونهايته الدرامية، قال جبريل "نحن رفعنا في هذه الثورة أننا نقيض لمعمر القذافي، وعلينا أن نثبت ذلك، "لقد نجح الليبيون في إبعاد صورة القذافي، ولابد أن يخرج من ثقافتهم أيضا".

وأوضح جبريل أن كثيراً من المؤسسات الليبية زحف عليها الليبيون الثوار وغيروا مجالس إدارتها من دون الرجوع إلى المجلس الوطني الانتقالي، أو المكتب التنفيذي. حصل هذا في البنوك وقطاع النفط وغيرهما. مشيراً إلى أن 31 مدرسة لاتزال تحت سلطة المسلحين الذين اتخذوها مقرات لهم، ورفضوا استئناف الدراسة فيها حتى بعد أن استجداهم وزير التربية والتعليم.

وحول دور الشباب الليبي أكد جبريل أن الثورة الليبية صنعها الشباب، وأن 67% من الليبيين هم مابين 15 و39 عاما، وهم الذين قاموا بالثورة ودشنوها عبر الإنترنت وصفحات الفيس بوك، وقال إنهم لازالوا موجودين وفاعلين ولكن منهم من التحق بتنظيمات وجمعيات واتحادات أهلية، ومنهم من لايزال حاضرا عبر الإنترنت، مؤكدا أن الفيس بوك هو نوع جديد من الأحزاب، ولكنها أحزاب لامقر لها وفي حالة انعقاد دائم ولكن عيبها كما - قال جبريل- إنه لاقيادات لها، "فهي كالطوفان الذي لامسار له"، مؤكداً أن الشباب لم يفرزوا قياداتهم ولم يعلنوا عن برامجهم بعد، لهذا قامت التيارات التقليدية بملء الفراغ، والاختطاف للثورات يحدث دائماً عبر التاريخ والليبيون ليسوا استثناء.

زر الذهاب إلى الأعلى