قالت مصادر محلية في محافظة لحج "جنوب اليمن " ان المئات من مسلحي تنظيم القاعدة "انصار الشريعة " قد سيطروا على مدينة الحبيلين واعلانها امارة اسلامية بعد جعار في ابين ورداع في البيضاء..
ونقلت صحيفة " السياسه الكويتية " التي نقلت الخبر عن تلك المصادر ان عناصر التنظيم والذين بلغ عددهم 300 تقريبا في الحبيلين لوحوا بالزحف نحو عدن والتي يتواجد فيها التنظيم في خلايا نائمة تقوم بعمليات ضد قوات الامن والجيش.
وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين يتزعمهم القيادي في التنظيم عادل حردبه أمهلوا ضباط وجنود إدارات الأمن والنقاط الأمنية 24 ساعة لتسليم أسلحتهم وجميع معداتهم وإفراغ كل المنشآت الحكومية من الموظفين ومغادرة المدينة, وإلا سيتم اقتحامها بالقوة.
وأضافت ان المسلحين الذين سيطروا على الحبيلين أغلبهم من عناصر التنظيم الفارين من مدينتي زنجبار ولودر وبينهم عناصر يشكلون خلايا للتنظيم في منطقة يافع وردفان.
وتجول المسلحون في شوارع الحبيلين ومناطق أخرى مجاورة لها واعتقلوا أحد الجنود قبل أن يطلقوا سراحه, فيما كثفت قوات الجيش والأمن من انتشارها عند مداخل ومخارج مدينة الحوطة عاصمة لحج, وشوهدت الأطقم الأمنية والعسكرية والدبابات في ضواحيها وقراها بعد ورود معلومات عن اعتزام مسلحي التنظيم اقتحامها.
إلى ذلك, أعلنت قيادات بارزة في "القاعدة" في أبين أنها "ستزف إلى الناس أخبارا سارة آتية من عدن جنوب اليمن خلال الأيام المقبلة", فيما رجحت مصادر أن التنظيم يعتزم مهاجمة المدينة واسقاطها بعد أعمال عنف واسعة النطاق شهدتها المحافظة أخيرا كان بينها هجمات استهدفت نقاط تفتيش أمنية.
وذكرت صحيفة "عدن الغد" اليمنية, أن لقاء موسعا عقدته الجماعات المسلحة بمدرسة خالد بن الوليد بمدينة جعار ودعت له شخصيات اجتماعية وقيادات في "حزب المؤتمر الشعبي العام", حيث أكد فيه القيادي البارز في "القاعدة" المكنى ابو المهاجر, وهو أحد خريجي جامعة الإيمان, أن جماعته ستزف للناس اخبارا سارة من عدن خلال الأيام المقبلة, قائلا "أبشركم بأنكم ستسمعون أخبارا سارة خلال الأيام المقبلة, ستأتيكم من عدن", من دون أن يوضح ماهية هذه الأخبار التي يعتقد أنها إشارة إلى احتمال قيام هذه الجماعات بالزحف على عدن وإسقاطها بعد أن تمكنوا من إسقاط مدينة زنجبار قبل أشهر.
وذكرت الصحيفة أن قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي" بأبين شاركوا في اللقاء وهم أحمد عبدالله صالح الحيدري مسؤول الحزب في جعار وصالح محمد حسين العوسجي ومحمد صالح الرهوي, وأبدوا تشجيعهم للخطة التي تضمنت التأكيد على محاربة أي نشاط للحراك الجنوبي في جعار.
الا ان انصار الشريعة قالوا ان المتواجدين ليسوا بصفتهم الحزبية وانما بصفتهم التربوية.