فاز المنتخب التونسي على نظيره المغربي بهدفين مقابل واحد في المباراة التي جرت مساء الاثنين في العاصمة الغابونية ليبرفيل إطار منافسات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس أمم افريقيا.
سجل لتونس صابر خليفة في الدقيقة 34، وأضاف يوسف المساكني الهدف الثاني في الدقيقة 76، بينما سجل حسين خرجة هدف المغرب الوحيد في الدقيقة 86.
وبالتالي يحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن منتخب الغابون الذي فاز في وقت سابق على النيجر بهدفين دون مقابل.
تفاصيل المباراة
بدأ مدرب تونس سامي الطرابلسي في الهجوم بسامي العلاقي وصابر خليفة في ظل غياب هداف الفريق عصام جمعة لاعب نادي أوكسير الفرنسي، بينما لعب في الوسط بياسين الشيخاوي المحترف بنادي زيوريخ السويسري.
بينما دفع البلجيكي إيريك غريتس مدرب المغرب في الهجوم بمراون الشماخ لاعب أرسنال ومعه في خط الوسط حسين خرجة (فيرونتينا الإيطالي) و يونس بلهندة لاعب مونبلييه الفرنسي.
بدأت المباراة بنشاط ملحوظ للمنتخب المغربي رد عليه لاعبو تونس بأول فرصة حقيقية في الدقيقة الثامنة بتسديدة أبعدها حارس المغرب.
وفي الدقيقة 12 جاءت أول فرصة للمغرب حين تلقى الشماخ تمريرة متقنة من مبارك بوصوفة وانفرد بالحارس أيمن المثلوثي وسدد كرة قوية صدها الحارس التونسي منقذا مرماه من هدف مؤكد.
ويتألق المثلوثي مجددا وينقذ شباكه من تسديدة بلهندة.وبدا أن منتخب المغرب يعتمد على سرعة وانطلاقات الشماخ وبلهندة للضغط على دفاع تونس بقيادة كريم حقي.
ورد مهاجم تونس زهير الذاودي بتسديدة قوية ارتطمت بقائم المرمى المغربي لتضيع فرصة مؤكدة أخرى من تونس رغم السيطرة النسبية للمغرب.
ثم أنقذ حارس تونس مرماه من ركلة حرة في الدقيقة 28، وانحصر بعدها اللعب نسبيا في وسط الملعب.
وجاءت نقطة التحول في المباراة عندما انطلق الزاودي بالكرة وحصل على ركلة حرة، ورفع لاعب تونسي كرة عالية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها صابر خليفة الغير مراقب لتتحول الكرة وتخدع الحارس المغربي نادر المياغري وتسكن شباكه في الدقيقة 34.
وبعدها مباشرة خرج المياغري من منطقة الجزاء وأبعد الكرة منقذا مرماه من هدف محقق.
ثم هاجم المنتخب المغربي بقوة سعيا لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وسدد بلهندة بجوار القائم في الدقيقة 43، وفي نهاية الشوط كاد الشماخ أن يتعادل بضربة رأس لكن الكرة علت العارضة, لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب التونسي.
الشوط الثاني
دفع مدرب المغرب في بداية هذا الشوط بلاعب الوسط عادل تاعرابت المحترف بنادي كوينز بارك الانجليزي بدلا من أسامة السعيدي.
وهام المنتخب المغربي بقوة وواجه تنظيما دفاعيا من منتخب تونس وتألقا من الحارس المثلوثي الذي تصدى لكرة قوية في الدقيقة 48 وأبعدها إلى ضربة ركنية.
وفي الدقيقة 56 يستغل خليفة هجمة مرتدة وينفرد بالحار الميارغي لكنه تباطأ في تسديد الكرة مضيعا فرصة لتعزيز النتيجة.
حاول مدرب المغرب مجددا تنشيط هجومه ودفع بيوسف حجي بدلا من بوصوفة، بينما استمرت الرقابة الصارمة على الشماخ.
من جهته دفع الطرابلسي بحسين راقد بدلا من الشيخاوي لتنشيط خطي الوسط والدفاع.
وفي الدقيقة 67 أضاع حجي فرصة ذهبية لتعديل النتيجة، فقد تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء وراوغ مدفعا تونسيا لينفرد بالمرمى لكنه أطاح بالكرة عاليا خارج الشباك.
ورد المنتخب التونسي بتسديدة قوية أنقذها الحارس المغربي في الدقيقة 69.
واستمر الدفاع التونسي المنظم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال انطلاقات خليفة ويوسف المساكني.
وفي الدقيقة 75 يتوج المساكني مجهوده بإحراز الهدف الثاني بعدما راوغ اثنين من مدافعي المغرب وأسكن الكرة شباك المغرب.
ورفع الهدف كثيرا من معنويات لاعبي تونس بل أن مدربهم أجرى تغييرا هجوميا بإنزال أمين الشرميطي بدلا من الزاودي.
في الدقائق الأخيرة زادت إثارة المبارة بعدما أحرز حسين خرجة الهدف الأول للمغرب في الدقيقة 86.
وهاجم المنتخب المغربي بشراسة وكاد خرجة أن يسجل لكن كرته علت العارضة، وتماسك منتخب تونس في الدفاع ليحافظ على الفوز ويحصد أول ثلاث نقاط له في البطولة.