[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

تحالف قبائل المناطق الوسطى يدشن حملته الانتخابية لمرشح الرئاسة التوافقي "هادي"

دشن تحالف قبائل المناطق الوسطى صباح اليوم في العاصمة صنعاء حملته الانتخابية المؤيدة لمرشح الوفاق الوطني المشير الركن عبدربه منصور هادي بمهرجان جماهيري حضره عدد من مشائخ وأعيان المحافظات الواقعة في النطاق الجغرافي لتلك المناطق.

وفي المهرجان ألقى الشيخ جازم الحدي، رئيس تحالف قبائل المناطق الوسطى، كلمة أكد فيها على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء التي قال بأنها جاءت نتاجاً لثورة شعبية سلمية بدأت منذ عام ولم يتبقى سوى ساعات حتى تتوج بنصر عظيم سيخلده التاريخ.

وقال الشيخ الحدي أن الشعب اليمني قد أبهر العالم بحنكته وحكمته وذلك حينما ترك سلاحه وخرج بسلاح السلمية والكلمة والمنطق والصدور العارية في مواجهة نظام طالما احتكر البلاد واستبد بالعباد ونهب كل خيرات الوطن على مدى 33 عاماً مستغلاً كل المقدرات ومسخراً كل الإمكانيات من أجل الحفاظ على حكمه الفردي الأسري.

وأضاف :" إن قيمنا وأخلاقنا وإرثنا الحضاري تبلور في ثورة شعبنا اليمني العظيم التي تجلت للعالم أجمع وضربت أروع الأمثلة في الصبر والجلّد والصمود والإصرار أمام كل جبروت النظام وتسلطه وعنجهيته وطغيانه ووحشيته".

واعتبر أن يوم 21 فبراير هو يوم الوفاء لدماء الشهداء وهو بداية تحول من الاستعباد إلى الحرية والكرامة ومن الشتات والضياع إلى الاستقرار والأمان ومن استغفال الشعوب إلى العزة والمناعة.

وتطرق الحدي للدور النضالي المتميز والفعال الذي قام به تحالف قبائل المناطق الوسطى خلال عام من الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي ضحى في سبيلها بعشرات الشهداء من خيرة أبناءه ورجالاته في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير.

من جهته دعا الشيخ محمد بن سالم بن عبود الشريف، أمين عام تحالف قبائل اليمن، إلى التصويت لصالح المشير الركن عبدربه منصور هادي مرشح التوافق الوطني الذي شرفه الله بهذا الإجماع الأول من نوعه –حسب قوله- والوقوف المنقطع النظير من أجل إخراج بلده إلى بر الأمان وتجنيبه ويلات الحروب والعنف وسفك مزيداً من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة الطاهرة.

وقال في كلمة له :"إن وفق الله هادي إلى قيادة سفينة الوطن بحكمة وإخلاص وتمكن من الوصول بها إلى بر الأمان فإن ذلك سيجعل منه علم ورمز للحاضر والمستقبل وسيدخل التأريخ من أوسع أبوابه وسيخلد صنيعه هذا في المناهج التي تدرس للأجيال على مر العصور".

وأكد بن عبود بأن يوم 21 فبراير ليس اليوم الأخير لنضال اليمنيين وثورتهم الشعبية السلمية وإنما الخطوة الأولى وخارطة الطريق التي ستمثل نقطة انطلاق جديدة لأحرار وحرائر اليمن في مواصلة مشوارهم وصناعة فجرهم المشرق ورسم البسمة على شفاه كل طفل وقلب كل أب وأم وأخاً فقد أباه أو أبنه أو أخاه شهيداً في هذه الثورة المباركة.

كما أشار إلى أن يوم 21 فبراير هو بوابة العبور نحو يمن جديد والطريق الأقرب إلى الأمن والاستقرار ويوم الحسم الثوري المرتقب منذ عام وهو فوق ذلك إنجاز يحفظ للشعب قوته ووحدته وتماسكه ويصون دماء وأعراض وممتلكات أبناءه ومؤسساته.

واختتم كلمته بالقول :"الشعب وحده هو من يصنع انتصاراته ويحدد مستقبله ويبني دولته ومؤسساته وعلينا جميعاً أن نتجه يوم الثلاثاء 21 فبراير إلى صناديق الاقتراع ونملئها بأصواتنا لنحقق ذلك كله ونسدل الستار على 33 عاما من الحكم العائلي البائد ونحقق أهم هدف من أهداف ثورة الشعب السلمية ".

إلى ذلك ألقى الشيخ نصر الشهاري، نائب رئيس تحالف قبائل المناطق الوسطى كلمة، أوضح من خلالها أن القيم الحضارية النبيلة والروح الثورية الحماسية والتضحيات الإنسانية الجسام التي قدمها اليمنيون على مدى عام كامل من ثورتهم السلمية تشكل في مجملها زاداً ووقوداً للرئيس القادم يمكن أن يستمد منه القوة والحزم والصرامة ويستلهم منه أسس بناء الدولة المدنية الحديثة ومعالجة كل آثار وإشكالات الماضي .

وتوقع الشهاري أن تكون مرحلة هادي من أنصع المراحل السياسية والتاريخية التي مرت وستمر بها اليمن وذلك كون الشعب اليمني اليوم –حد قوله- غير الشعب اليمني بالأمس ، منوها في الوقت ذاته إلى أن اليمنيين مروا بتجربة ثورية جعلتهم يدركون بالضبط طبيعة المرحلة وحدود قدرتهم وإمكانياتهم وخلقت لديهم تغييرا نفسياً طامحاً للبناء والأعمار.

وقد تخلل المهرجان العديد من الفقرات التي تنوعت بين مقطوعات غنائية ورقصات شعبية نالت استحسان الجميع وقصيدتان شعريتان لشاعر الثورة الشبابية الشعبية السلمية مجيب الرحمن غنيم الأولى جسدت الدور الوطني البطولي لأبناء المناطق الوسطى منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وحتى اللحظة والثانية مهداه لمرشح التوافق الوطني في الانتخابات الرئاسية المبكرة المشير الركن عبدربه منصور هادي.

زر الذهاب إلى الأعلى