يعتقد مراقبون أن شخصية المرشح الرئاسي في اليمن عبدربه منصور هادي، بالإضافة إلى رغبة اليمنيين في إنهاء حكم صالح، عوامل رئيسة رفعت معدلات التأييد الشعبي لهادي .
وتوقع الباحث بمركز سبأ للدراسات الاستراتيجية عائش عواس إقبالاً كبيراً وغير مسبوق على صناديق الاقتراع يوم غد الثلاثاء، وقلل عواس من تأثير أعمال العنف في الإقبال، وقال ل”الخليج” إن “تأثير التوترات الأمنية في إقبال الناخبين سيكون محدوداً، والعوامل السياسية هي المحدد الرئيس للإقبال” .
ويحظى قرار المشاركة وانتخاب هادي بإجماع شعبي، لكن انعدام التنافس قد يؤثر في اقبال الناخبين، ويقول الشاب محمد جميل ل”الخليج”: “بالنسبة لي أؤيد المرشح التوافقي، لكني لن أذهب إلى انتخابه يوم الاقتراع، أعرف انه سينجح وصوتي لن يؤثر” .
وأطلقت لجنة الانتخابات حملة ترويجية بعنوان “شارك”، لتشجيع الناس على المشاركة في الاقتراع، وتخاطب الحملة الروح الوطنية للمواطنين وتؤكد لهم أن الصوت الواحد يحدث فرقاً ويحمي الوطن .
وفي ساحات التغيير والحرية في صنعاء وبقية مدن البلاد، حثت هيئات وائتلافات الثورة المعتصمين على المشاركة في انتخاب هادي من خلال رسالة بدت مقنعة للكثيرين “صوتك يساعد على إنهاء حكم صالح الذي استمر 33 عاماً” .
وترتفع صور عملاقة للمرشح هادي في أغلب شوارع العاصمة صنعاء، وهو حدث مهم لم يكن ممكن الحدوث في فبراير/ شباط من العام الماضي .
وبالنسبة للبسطاء من المواطنين فإن هادي مصدر أمل وأمان، وفي شارع الستين كان أحد عمال الطلاء يقف على الرصيف وينظر إلى لوحة كبيرة تحمل صورة الرئيس المقبل هادي، وقال العامل واسمه محمد حميد ل”الخليج”: “أحمد الله أنني رأيت رئيساً جديداً لبلدي، وأنا أشعر بالرضا عندما أنظر إلى صور الرئيس الجديد، فقد كنت أشعر سابقاً بالغيظ والكراهية لرؤية صور علي عبدالله صالح لأنها تفرض علينا وتستفز مشاعرنا” .