[esi views ttl="1"]
arpo37

مصطفى عبد الجليل يتهم دولا عربية بالتآمر على ليبيا

وفي حين يعجز المجلس الوطني عن فرض سلطاته على كل انحاء ليبيا، اذ يتجاهل الكثير من الثوار السابقين تسليم اسلحتهم والاذعان للحكومة المركزية، اعلن في بنغازي خلال مؤتمر حضره نحو ثلاثة الاف شخص، عن قيام اقليم برقة الفيدرالي، كاول خطوة لتشكيل كيان سياسي شبه مستقل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. رغم ان المعلنين اكدوا تمسكهم بوحدة ليبيا وانضوائهم تحت راية المجلس الوطني الانتقالي.

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس من دون ان يذكر اسماء، ان ""بعض" الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق".

واضاف "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسالة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا.

وقال عبد الجليل "نحن اليوم كمجلس وطنى انتق إلى نستغرب تلك الاصوات التى تنادى بتقسيم ليبيا وانا ادعو كل الليبيين للالتفاف حول المجلس والحكومة الانتقالية بها من العاصمة طرابلس".

وكان عبد الجليل يعلق على اعلان اهل برقة في بنغازي عن تاسيس "مجلس اقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ احمد الزبير احمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية".

واكد السنوسي تعليقا على تصريحات عبد الجليل ان "إدارة الإقليم تنفصل عن سياسة الدولة، نظرتنا من خلال اتخاذ النظام الفيدرالي الاتحادي نظرة إدارية وليست انفصالية، والانفصال غير مقبول بالنسبة إلينا تماما".

وردا على اتهامهم بالانفصال، قال ان الذين يروجون ذلك يفعلون "ذلك لأنهم لا يفهمون ما هي الفيدرالية وما هي مزاياها وفوائدها، أنا ألومهم وأعذرهم، لأن الناس مغيبون عن تاريخهم طيلة 42 عام وهي فترة حكم القذافي".

واضاف "عليهم بالنظر أولا إلى الدول التي تتبع النظام الفيدرالي وينظرون كم هي ناجحة سواء أكانت متقدمة مثل ألمانيا وسويسرا أم نامية كالإمارات العربية المتحدة".

وقرر مؤتمر اهل برقة في بنغازي "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951" عندما كانت ليبيا مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي.

ورفع المتظاهرون مع ذلك شعارات تؤكد على ان اللحمة الوطنية هي أساس بناء الدولة الليبية، وأن طرابلس هي العاصمة، مطالبين في الوقت نفسه المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية بعدم تهميش الشرق الليبي والاهتمام به وعدم إتباع نظام الحكم المركزي.

وبرقة التي تشمل الشطر الشرقي من ليبيا هي اول منطقة تعلن "اقليما فيدراليا اتحاديا" يتمتع بحكم ذاتي، منذ مقتل القذافي في 20 تشرين الاول/اكتوبر الفائت بعدما حكم ليبيا اكثر من اربعين عاما.

واكد المؤتمرون في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "النظام الاتحادي الوطني "الفيدرالي" هو خيار الاقليم كشكل للدولة الليبية الموحدة في ظل دولة مدنية دستورية شريعتها من القرآن والسنة الصحيحة".

وقد قرروا "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951" حين كانت ليبيا بعد استقلالها مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان اكبرها مساحة برقة ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي.

وفي 1963 جرت تعديلات دستورية الغي بموجبها النظام الاتحادي وحلت الولايات الثلاث واقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.

وأحمد الزبير السنوسي هو ابن عم الملك الليبي الراحل أدريس السنوسي، وعمته الملكة الراحلة فاطمة الشريف.

وقد سجن في فترة حكم القذافي قرابة 31 عاما وتم اختياره عن السجناء السياسيين عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد ثورة السابع عشر من شباط/ فبراير.

واكد المؤتمرون في بيانهم "رفض الاعلان الدستوري وتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني "الجمعية التأسيسية" وقانون الانتخاب وكافة القوانين والقرارات التي تتعارض مع صفة السلطة القائمة كسلطة انتقالية".

واكد أبو بكر بعيرة أحد أبرز منظمي المؤتمر ان "الفيدرالية تعني وضع الضوابط على السلطة المركزية في علاقاتها مع الاقاليم المختلفة".

وشهدت بنغازي وعدة مدن ليبية تظاهرات مناهضة للعودة إلى نظام الحكم الفيدرالي، كما أكدت على ضرورة إلغاء مركزية الإدارة في الدولة.

ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على ان اللحمة الوطنية هي أساس بناء الدولة الليبية، وأن طرابلس هي العاصمة، مطالبين في الوقت نفسه المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية بعدم تهميش الشرق الليبي والاهتمام به وعدم إتباع نظام الحكم المركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى