يوم أمس ثار الهلع بين المئات الذين كانوا يتوافدون إلى سوق القات وسط مدينة البيضاء إثر سماعهم عن إبطال عبوة ناسفة حاول أحد الأشخاص زرعها هناك, وخصوصاً بعد أن انفجرت عبوة ناسفة الأسبوع الماضي في أحد الأماكن التي لا تبتعد عن سوق القات سوى خمسمائة متر شمال مستشفى الثورة العام, والتي تطايرت شظايا برميل القمامة الذي زرعت فيه إلى مسافات تصل إلى أربعمائة متر تقريباً.
ويتوقع مراقبون محلّيون أن تصبح مدينة البيضاء ساحة لتصفية الحسابات وخصوصاً بعد اتهامات وجّهت إلى صالح وأسرته بالانتقام من البيضاء التي خرجت في الثورة الشبابية الشعبية مسطّرة أروع صور النضال السلمي.
وفي تحدٍ للخوف وعدم المبالاة بما يجري على الأرض؛ خرجت أمس مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة رداع مطالبة بسرعة هيكلة الجيش, معتبرة أن الهيكلة مطلب وطني لا تراجع عنه, كما تعهدت المسيرة بالوفاء لشهداء مجزرة “جمعة الكرامة” التي نفذّها نظام صالح في 18 مارس من العام الماضي.