عمران: الكشف عن 5 معتقلين لدى الحوثي وأكثر من 10 نقاط مستحدثة وتحويل مساجد ومدارس إلى زنازين

دان فريق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" بمحافظة عمران شمالي اليمن، بشدة ما أقدمت عليه ميلشيات تابعة لجماعة الحوثي من اختطاف لمواطنين من أبناء قرية السكيبات التابعة لمديرية قفلة عذر – محافظة عمران, وطالب الفريق بسرعة الإفراج عنهم فوراً ومعاقبة خاطفيهم لما أقدموا عليه من جريمة اعتقال وخطف خارج القانون, كما طالب الفريق جماعة الحوثي بوقف كل الاختطافات وإغلاق السجون والزنازين الغير قانونية التابعة لهم محتفظاً بحقه وحق المواطنين الضحايا في مقاضاة الخاطفين ومن يقف ورائهم.

واوضح فريق هود بعمران في بلاغ حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أن ميلشيات الحوثي في قفلة عذر بعمران اختطفت كل من: عبدالكريم قاسم الفقيه , ونجله إبراهيم عبدالكريم الفقيه ومحمود عبدالباقي الفقيه وشقيقه عبدالباقي الفقيه ومصلح شامي الشعوذي من أبناء قرية السكيبات واقتادوهم إلى سجن تابع لهم استحدثوه في مسجد بمنطقة المشهد التابعة لمديرية قفلة عذر – عمران بعد ان قاموا باقتحام منازلهم ليلاً ودون سابق إنذار الامر الذي أرهب الاطفال والنساء في ظاهرة لم تعهدها المنطقة من قبل, ودعا الفريق السلطات المحلية بمحافظة عمران ووزارة الداخلية التدخل لوقف هذه الممارسات.

كما دعا الفريق جماعة الحوثي وقف الأعمال التعسفية بحق المواطنين مذكراً لهم بأنه ليس من حق أي جماعة أو قوة سياسية ممارسة الاعتقال أو الاختطاف لمن يختلفون معهم, داعياً إياهم اللجوء إلى القضاء والأجهزة المختصة لملاحقة ومطالبة من يختلفون معهم , في حال وجود خلاف بينهم وبين آخرين, كما دعاهم إلى وقف استخدام المساجد والمدارس كسجون وزنازين خاصة – حيث رصد الفريق عدداً من هذه الحالات - مؤكداً أن ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وحرف مشين لهذه المؤسسات عن رسالتها المقدسة في الارتقاء بوعي الناس وبث الخير والامان في أوساط المجتمعات لتتحول إلى أوكار قمع وإرهاب للناس.

إلى ذلك وجه فريق هود بعمران رسالة عاجلة إلى اللجنة العسكرية المكلفة بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد طالبها بزيارة المنطقة ودعاها لضرورة التدخل العاجل لرفع النقاط المسلحة المستحدثة التي نصبتها ميلشيات وجماعات مسلحة مستفيدة من غياب دور الأجهزة الامنية التي انشغلت بمواجهة الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد.

وأوضح فريق هود في رسالته الموجهة إلى اللجنة العسكرية أن أكثر من 10 نقاط مسلحة استحدثتها الميلشيات خلال الأشهر الاخيرة, منها 4 نقاط في مديرية قفلة عذر شمال غرب المحافظة واكثر من 6 نقاط في مديرية حرف سفيان شمال شرق المحافظة, إضافة إلى عدد من النقاط التي المؤقتة التي ينصبها قاطعي الطرقات موضحاً أن هذه النقاط تقوم بتفتيش المارة في الطرق العامة ومضايقتهم وتعطيل مصالحهم والحد من حريتهم في التنقل – والحق الذي كفلته الشرائع السماوية والتشريعات المحلية والدولية – مبيناً أن هذه النقاط أدت إلى تراجع الحركة التجارية وأغلقت عددا من المدارس وتسبب في الكثير من حالات الوفاة بعضها بالقتل العمد والإعدام المباشر والبشع.

ودعا الفريق الحقوقي في رسالته اللجنة العسكرية تدخلها العاجل لإزالة أسباب التوتر في المنطقة محذراً من أن استمرار بقاء النقاط في اماكنها والاستمرار في ممارستها الاستفزازية قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه مما لا يمكن معه تدارك المسألة, خصوصاً أن المناطق التي تتواجد فيها هذه النقاط يقطنها ويمر من خلالها قبليون مسلحون, مبيناً أن التوتر حاليا قائم وفي أعلى مستوياته.