أبصر 73 جنديا النور اليوم الأحد بعد 55 يوما من الوقوع في أسر ما يسمى "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليم , والتي أفرجت عنهم إثر جهود وساطات اجتماعية وحقوقية ولدواع إنسانية.
وأكد الصحفي أحمد الزرقة وهو أحد أعضاء الوفد الحقوقي الزائر لأبين والمشاركين في عملية الوساطة أن جماعة أنصار الشريعة أفرجت قبل حوالي ساعة عن جميع الجنود الأسرى البالغ عددهم 73 جنديا.
وأوضح الزرقه في تصريح لـ" الصحوة نت",أن عملية الإفراج تمت بحضور أهالي الجنود وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية بينها الشيخ طارق الفضلي وجرى الإفراج عن الجنود بشكل فردي وليس بشكل جماعي.
وقال الزرقة في اتصال هاتفي أن جماعة أنصار الشريعة أقرت إطلاق سراج الجنود دون شروط ولدواع إنسانية احتراما لأسرهم,لكنه أكد في الوقت ذاته أن الجماعة طلبت من الأهالي منع أبناءهم من العودة للمشاركة في قتالها مرة أخرى لأنها لن تفرج عن أي جندي تأسره مهما كانت الوساطات.
ووصف الزرقة حالة الجنود الأسرى الصحية بالجيدة والطبيعية,مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في أبين تختلف من منطقة إلى أخرى لكنه تحدث عن شكوى للسكان من انعدام الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والمستشفيات.
وكانت ما يسمى" أنصار الشريعة" التي تخوض مواجهات مع الجيش في أبين وتسيطر على أجزاء من المدينة أسرت 73 جنديا خلال هجومها على مؤخرة اللواء (31) مدرع مطلع مارس الماضي الذي كان يقوده اللواء مهدي مقولة, قائد المنطقة الجنوبية السابق قبل ساعات من تسليمه قيادة المنطقة الجنوبية إلى خلفه اللواء سالم قطن.
وجاءت عملية الإفراج عن الجنود بعد مخاض عسير حيث سبق وان هددت ما يسمى" أنصار الشريعة" بإعدام الجنود في نهاية ابريل الجاري ما لم تفرج الحكومة عن عددا من أعضائها القابعين في سجوني الأمن السياسي والقومي.
ولقي التهديد بإعدام الجنود إدانات محلية وخارجية واسعة على اعتبار أن جميع الديانات السماوية والتشريعات الأرضية لا تجيز قتل أسرى الحروب مهما كانت المبررات .
وأثمرت جهود وساطة قادها صحفيون وحقوقيون ووجهاء وشخصيات اجتماعية أمس السبت , وشارك فيها شباب الثورة السلمية من خلال أعضاء قافلة الحرية بالإضافة إلى ممثلين لمنظمة هود ومنظمة الكرامة,إلى إقناع مسلحي الشريعة بالإفراج عن الجنود الأسرى.