قال الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الاحمر رئس تحالف قبائل اليمن ان مشروع العدالة الانتقالية الذي اعدته حكومة الوفاق الوطني لا يلبي الحد الادنى من متطلبات شباب الثورة، ونقل الموقع الرسمي للشيخ صادق الاحمر قوله: يتوجب على مشروع العدالة الانتقالية الا يكافئ القتلة، وان يعترف بان التحول السياسي الذي شهده اليمن ناتج عن الثورة الشعبية السليمة.
واشار الشيخ صادق خلال لقائه برئيسة المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء السيدة "هيثر" ووفد جنوب افريقيا الذي يزور اليمن حاليا و تجربته الغنية في مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، اشار إلى ان مشروع العدالة الانتقالية يتوجب ان يقوم على اساس معرفة الحقيقة والاعتراف بالجرم وطلب الصفح، وان يشكل قضاء جنائي انتقالي محايد للفصل بين الانتهاكات التي تمت خلال الثورة الشعبية السلمية.
واعتبر الشيخ صادق الاحمر ان المعالجات العادلة والمنصفة لكافة الاثار الناتجة عن انتهاكات النظام السابق وكذا تشجيع المصالحة بين الاطراف وفقا لأعراف واسلاف القبائل اليمنية وجبر الضرر، من اهم القضايا التي لا بد ان تدخل في نص مشروع العدالة الانتقالية.
وقال الشيخ صادق الاحمر ان تحالف قبائل اليمن يتابع مشروع العدالة الانتقالية من منطلق الحرص على الوطن وامنه واستقراره، مشيرا إلى ان التحالف التقى بعدد من التكتلات الثورية منها التكتل الاكاديمي للتغيير وتحالف القيادات الدبلوماسية والمنتدى السياسي، والذي اكدوا على ضرورة اعادة النظر في مشروع العدالة الانتقالية الذي اعدته حكومة الوفاق، وفقا للنقاط السابقة.
واشاد الشيخ صادق الاحمر بالجهود المبذولة لبعثة جنوب افريقيا وتجربتهم الغنية في العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، حيث مر البلد الافريقي بتحول كبير بعد معاناة طويلة مع الاستبداد والتسلط والعنصرية.
من جانبها اشادت " هيثر " مديرة المعهد الديمقراطي بالدور الكبير الذي يلعبه تحالف قبائل اليمن برئاسة الشيخ صادق الاحمر، وقالت: نحن بدورنا نتيح فرصة مناقشة وتبادل للآراء وان الحوار الوطني لن يمر بدون قبائل اليمن ومشاركتهم فيبه، واكدت انه لن يقوم بالمصالحة إلا اليمنيين أنفسهم وان هناك بعض التحديات قد يوجهونها خلال المصالحه.
كم أشاد "رالت ماير" (وزير الدفاع السابق لجنوب أفريقيا )بكرم اليمنيين وقال (هذه زيارتي الأولى إلى اليمن كنا نتصور أن اليمن عبارة عن قبائل متناحرة ومسلحة لكني رأيت القبائل متسلحين بالابتسامة والود وحسن الاستقبال.