دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الثلاثاء المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن إلى دعم تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومعاقبة من يعرقل اتفاق نقل السلطة وذكر بعض المتمردين على قراراته بالاسم..
وأشار بن عمر في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في اليمن إلى تمرد أقارب الرئيس السابق صالح على قرارات الرئيس هادي، وذكر بالاسم "محمد صالح الأحمر" الذي أنهى تمرده، بالإضافة إلى طارق محمد عبدالله صالح، والذي لا زال التمرد في وحدته قائما..
ونبه بن عمر إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في اليمن داعياً إلى تحرك عاجل، وأضاف إن "على المجتمع الدولي إعطاء الأولوية للأزمة الانسانية الحادة"..
وأكد بن عمر على أهمية مؤتمر الحوار الوطني القادم معتبراً أن "نجاح أو فشل الحوار الوطني من الممكن أن يقيم أو يهدم نقل السلطة في اليمن وبالتالي ستكون أولوية الأمم المتحدة في اليمن خلال الأشهر المقبلة المساعدة في نجاحه" معربا عن تطلعه للعمل عن كثب مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لتقديم الدعم لهذه العملية.
وحول عرقلة قرارات رئيس الجمهورية من قبل بعض المقربين من صالح في الأجهزة الأمنية والعسكرية، دعا بن عمر إلى معاقبة من يعرقل هذه القرارات، وقال: "على كل من لا يرقى إلى مستوى التزامه بالسلام وتنفيذ الاتفاق الانتقالي أن يستعد للمحاسبة من الشعب اليمني ومجلس الأمن"..
وقال بن عمر ان سكرتير عام الأمم المتحدة "لا يزال يشعر بالقلق ازاء الجهود الرامية إلى تقويض المرحلة الانتقالية في اليمن". وقال:. "يجب بذل كل الجهود للحفاظ على انتقال السلطة على الطريق الصحيح".
ونبه السياسي اليمني عضو المجلس الوطني للثورة منير الماوري لـ"نشوان نيوز" إلى إن بن عمر في قوله إن "من يعرقل انتقال السلطة يجب ان يتعرض لحساب من الشعب اليمني ومن المجتمع الدولي"، يريد أن ينبه الشعب اليمني إلى أنه يجب ان يقوم بدوره في محاسبة المجرمين والا يكتفي بدور المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني قال بن عمر ان "تنظيم القاعدة لا يزال يشكل تهديدا كبيرا" مشيرا في الوقت نفسه إلى "أن جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي للتصدي لزحف تنظيم القاعدة في الجنوب والمناطق الأخرى بدأت تؤتي ثمارها".